قدمت IJPP (المجلة الدولية لممارسة الصيدلة) لأول مرة في المملكة المتحدة، ورقة البحث التي قامت بها شركة النهدي عن مرض السكري. وتعتبر النهدي هي أول صيدلية سعودية تنشر نتائج دراسة مرض السكري خلال هذه المنصة المهمة، والتي تعد واحدة من المجلات الرائدة في نشر أبحاث الخدمات الصحية في سياق الصيدلة والرعاية الصيدلانية والأدوية وإدارة الأدوية. وتستهدف IJPP الأكاديميين والممارسين في مجال الرعاية الصحية، لا سيما الصيدلة والتمريض والطب وعلم الأدوية الوبائية. كما أن مجلة IJPP هي أساسية للباحثين عن الخدمات الصحية والمهتمين في تعزيز الصحة والتعليم.
ضمن الورقة البحثية في IJPP ، سلطت النهدي إحدى الشركات الرائدة في المملكة العربية السعودية، الضوء على برنامج "يا أنا يا السكري" الذي تم تنفيذه بالتعاون مع مركز جوسلين للسكري. يهدف البرنامج إلى تعزيز المعرفة حول طبيعة مرض السكري، وكذلك علاج المرض وإدارته، من خلال العيادات التعليمية لمرضى السكري في صيدليات النهدي المنتشرة في جميع أنحاء المملكة.
يتألف برنامج "يا أنا يا السكري" من أربع جلسات إستشارية تثقيفية، تتراوح مدة كل جلسة عشرون دقيقة، وتمتد من شهرين إلى أربعة أشهر. تتناول الجلسات قائمة أدوية السكر والنتائج المخبرية ومراقبة مستوى السكر وزيارات الطبيب. ولقد خصصت شركة النهدي 50 صيدلانياً لتنفيذ برنامج "يا أنا يا السكري"، خضعوا لدورات تثقيفية وحصلوا على شهادة معتمدة في مجال التوعية والتثقيف حول مرض السكري بالإضافة إلى تدريبات عملية مكثفة.
حسب تقرير النهدي والذي نُشر في مجلو IJPP يعاني حوالي 415 مليون شخص من البالغين من مرض السكري في جميع أنحاء العالم، وذلك وفقاً للاتحاد الدولي للسكري. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 642 مليون بحلول عام 2040. فيما تشهد المملكة العربية السعودية زيادة كبيرة في معدل انتشار مرض السكري (كلاً من النوع 1 والنوع 2) حيث ارتفعت النسبة من 4.3% إلى 13.4% على مدى السنوات الثلاثين الماضية. وتنقسم هذه النسبة بين الرجال 17.0% والنساء بنسبة 16.0%. وتعتبر السعودية من أكبر وأسرع الدول في النمو السكاني في المنطقة مع معدل نمو سنوي بنسبة 2.2%. هذه الزيادة السكانية في ظل ارتفاع معدل انتشار الأمراض المزمنة، أدت إلى زيادة الطلب على نظام الرعاية الصحية.
من جهته شدد المهندس ياسر جوهرجي، الرئيس التنفيذي لشركة النهدي على أهمية تبني نظرة مختلفة للتوعية بمرض السكري، تقوم على نشر التوعية والتثقيف لتعزيز المعرفة بطبيعة مرض السكري وبناء الثقة حول آليات العلاج وإدارة المرض. وقال:" تنتشر سلسلة صيدليات النهدي في مختلف أنحاء المملكة، بحيث تصل إلى العديد من المجتمعات عبر جميع الطبقات الإجتماعية والإقتصادية. هذا بالإضافة إلى تواصلنا اليومي مع شريحة واسعة من الضيوف الذين يحصلون على أدويتهم على أساس منتظم من خلالنا، وبالتالي يمكن إستهدافهم في إطار برنامج السكري التثقيفي "يا أنا يا السكري"".
وأضاف جوهرجي: "بدأنا برنامجنا الخاص بمرض السكري منذ العام 2015 بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية ومركز جوسلين للسكري، وأدركنا أهمية وجود عيادات تثقيفية لمرضى السكري داخل الصيدليات. ولقد عملنا على تطوير وتوسيع هذا البرنامج بحيث يستفيد منه ضيوف النهدي في كافة أرجاء المملكة ويحصلون على التثقيف المطلوب بشأن مرض السكري على يد أخصائيين للتثقيف بالسكري معتمدين في مجال التوعية والتثقيف. ونحن نرى أن التوسع في استخدام وتطوير قدرات صيدليات المجتمع، وإتاحة الفرصة أمامها للعب دور مشابه لمراكز الصحة العامة، من شأنه أن يساهم في انخفاض معدلات انتشار مرض السكري والأمراض المزمنة الأخرى في المملكة".
استقطب برنامج ""يا أنا يا السكري" الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية، مشاركة واسعة من ضيوف صيدليات النهدي، حيث تسجل 2639 شخص في البرنامج، شارك 1582 منهم في جلسة واحدة على الأقل، فيما أكمل 1137 شخص أي بنسبة 71.9% إستطلاعات المتابعة بالإضافة إلى مشاركتهم في الجلسات الإستشارية. ولقد أظهر المشاركون استعداد كبير للتواصل مع صيدليات المجتمع واعتبار الصيادلة مصدر موثووق للمعلومات عن مرض السكري.