نظم مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، شريك مبادلة للرعاية الصحية، بالشراكة مع كلية الأطباء الملكية، النسخة السابعة من مؤتمر الطب المتقدم ويهدف المؤتمر الذي عُقد افتراضيًا إلى رفد المهنيين الطبيين بأحدث المعلومات والاتجاهات العلمية المرتبطة بالطب العام.
وشهد المؤتمر مشاركة طيف واسع من الخبراء من مختلف مؤسسات الرعاية الصحية في دولة الإمارات الذين مُنِحوا جميعاً ساعتَين من التعليم الطبي المستمر المعتمد من دائرة الصحة - أبوظبي.
وجمع هذا الحدث نخبة من الشخصيات المتخصصة من مؤسسات بريطانية معتبرة مثل جامعة سري وكلية إمبريال كوليدج للطب. وشهد المؤتمر انعقاد أربع جلسات حوارية تمحورت حول عدد من الموضوعات من ضمنها أحدث البحوث المرتبطة بقصور القلب، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي والسكري، وأمراض الكلى المزمنة، وعلاقة علم النفس بالعديد من الأمراض.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة مي الجابر، المديرة التنفيذية بالإنابة في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: "نعتقد أنَّ السبيل إلى الطب المتقدم يكمن في ضمان وصول جميع الأطباء ومقدمي الرعاية إلى أحدث المعلومات المتعلقة باختصاصاتهم والقريبة منها. ولسبع سنوات على التوالي، نظمنا في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري هذا المؤتمر الذي شهد عاماً تلو الآخر مشاركة خبراء بارزين استعرضوا أحدث البحوث والممارسات في المجال الطبي ليتمكن الأطباء من مواكبتها وتطبيقها في ممارستهم. وقد حرص المركز على تصميم جدول أعمال مؤتمراته على استعراض الأبحاث ذات الأهمية وتسليط الضوء على المواضيع التي لم يتناولها المجتمع الطبي سابقاً. وقد سعدنا باستضافة ألمع العقول الطبية والأكاديمية وأفضل الأطباء ومتخصصي الرعاية الصحية على منصة المؤتمر، حيث بحثوا في بعض أهم المواضيع في مجال الطب السريري".
وافتتح المؤتمر البروفيسور أمير سام، رئيس كلية إمبريال كوليدج للطب، المملكة المتحدة، الذي رحب بأول المتحدثين وهي الدكتورة بِغاه صلاحشوري، استشارية أمراض القلب من مستشفى ويست سوفولك ومستشفى بابوورث الملكي، حيث شاركت آراءها حول أحدث المستجدات في مجال قصور القلب وتحدثت أيضًا عن الأدوية التي تساعد على تقليل مخاطر الإصابة بقصور القلب وسلطت الضوء على أهمية التدخل الطبي المبكر. بعد ذلك تحدث الدكتور مارتن وايت، الأستاذ المشارك في طب عمليات الأيض في جامعة سري بالمملكة المتحدة، فقدم أفكاره حول مرض الكبد الدهني غير الكحولي ومرض السكري، موضحاً أن البيانات الأولية تشير إلى تحسن حالة المصابين بهذه الأمراض بعد إنقاص الوزن. ثم تحدث الدكتور أندرو فرانكل، استشاري طب الكلى في إمبريال كوليدج للرعاية الصحية إن أتش إس تراست، لندن، المملكة المتحدة، فتناول موضوع أمراض الكلى المزمنة وكيف يمكن لمرض السكري من النوع الثاني أن يزيد من خطر ضعف وظائف الكلى على المدى الطويل، وأشار أيضًا إلى إمكانية استخدام العلاج الناقل للصوديوم والغلوكوز باعتباره وسيلة فعالة لمعالجة هذه المشكلة لدى جميع المرضى، بمن فيهم غير المصابين بالسكري.
وشهدت الجلسة الختامية استعراض الدكتورة ماريليا كالتشا، استشارية الطب النفسي في مستشفى كينغز كوليدج، لندن، لدراسات حول علم النفس وعلاقته بالعديد من الأمراض حيث سلطت الضوء على الآثار السلبية للصحة النفسية غير السليمة، مثل سوء الإدارة الذاتية وانخفاض متوسط العمر المتوقع لدى مرضى السكري وذكرت أهمية أن يتلقى المرضى الدعم النفسي اللازم لمساعدتهم في متابعة رحلة العلاج وتحقيق نتائج أفضل.
وكانت الدعوة إلى حضور المؤتمر مفتوحة لجميع الأطباء في دولة الإمارات وخارجها، حيث قدم منصة قيّمة للمجتمع الطبي الأوسع لإثراء معرفته ومعلوماته بالاستماع إلى الخبراء من الباحثين ومتخصصي الرعاية الصحية المشاركين، الذين تناولوا مواضيع ملحة لم تُستكشف من قبل.