يشهد عودة أكبر حدث خيري للرياضات الإلكترونية في العالم "لاعبون بلا حدود" امتداد شراكة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك لتقديم خمس فرص تعليمية لهواة تطوير الألعاب الإلكترونية خلال الأسابيع المتبقية.
إكمالًا لنجاح العام الماضي الذي شهد مشاركة 20 ألف مشارك من 80 دولة حول العالم، أنشأ الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات سويًا خمسة برامج مختلفة خصيصًا لفعالية هذا العام مصممة للإلهام وللابتكار، ومشاركة الأفكار وتعزيز مهارات البرمجة لدى هواة تطوير الألعاب الذين يريدون تكوين مهنتهم في صناعة الألعاب.
وعلّق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية بمناسبة هذه الشراكة قائلاً: "نحن فخورون لإكمال النجاح المميز في العام الماضي بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتقديم مركز تعلّم لهواة تطوير الألعاب. نيابة عن الجميع في الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، أشكر فريق وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الذي ساعد على إنشاء هذه البرامج الخمسة. هدفنا في "لاعبون بلا حدود" هو إلهام مجتمع الرياضة الإلكترونية، والحرص على أن نتعاون ونكون كالجسد الواحد لمساعدة الدول النامية من خلال توفير لقاح فيروس كورونا المستجد (COVID-19) لهم."
وأضاف سمّوه قائلًا: "نحن نعمل على خلق منصة للسعوديين والسعوديات لتكون مركزًا لصناعة الألعاب الإلكترونية. تتماشى مبادرة التعلّم مع مهمتنا لتجهيز الأجيال القادمة لمهن في صناعة الألعاب ونحن متشوقون لإعادة تقديم مثل هذه السلسلة من البرامج التعليمية الرائعة."
وانطلق في شهر يونيو الماضي برنامج "اللقاءات الرقمية في الألعاب الإلكترونية" – كجزء من مبادرات "ThinkTech" من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات – وتدعو خبراء الألعاب لحضور خمس جلسات افتراضية متنوعة حول صناعة تطوير الألعاب. موجهة لهواة برمجة الألعاب، ولاعبي الرياضات الإلكترونية المحترفين، والمستثمرين ورواد الأعمال. الجلسات تهدف لنشر الوعي حول عالم الرياضات الإلكترونية، وتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تبعت الجائحة واستعراض الدور الهام للقطاع الخاص في مجال الألعاب في المملكة العربية السعودية.
"حوار ThinkTech للألعاب الإلكترونية" الذي نشأ من خلال التعاون مع عدة خبراء ومبتكرين عالميين في الألعاب، سيقوم بتقديم منتدى افتراضي لمشاركة الأفكار والخبرات مع صناعة تطوير الألعاب. المؤتمر المشابه لمؤتمرات TEDx متاح لجميع المتهمين بمجال تطوير الألعاب حول العالم.
أما "مسابقة Indie Games " فتعتبر أحد البرامج لتحفيز رواد الأعمال لتطوير ألعاب قادرة على منافسة الألعاب العالمية في تلك الفئة. وتستهدف الشركات المطورة للعبة واحدة، لتسهيل توسعها المحلي ووصولها إلى أسواق دولية جديدة.
بالإضافة إلى "معسكر همّة لتطوير الألعاب" والذي يأتي ليمكن المهتمين من بدء رحلتهم في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، من تصميم قصة اللعبة ومراحلها وتصميم الشخصيات (الأنميشن) والرسومات. وتنقل المشاركين لبرمجة وتحريك الشخصيات وبيئة اللعبة والتحكم بالأصوات ثنائية وثلاثية الأبعاد بتطبيق مشاريع عملية وصولاً بتعريف المشاركين بالوظائف في المجال وكيفية إنشاء استوديوهات الألعاب وطرق العرض على المستثمرين وكيفية تحقيق الأرباح من الألعاب المطورة.
ويهدف المعسكر إلى تأهيل وصقل مهارات حديثي التخرج والباحثين عن عمل في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية مثل الألعاب ثنائية الأبعاد وثلاثية الأبعاد وألعاب الواقع الافتراضي والمعزز وألعاب الجوال، ويعزز المعسكر من فرص المشاركين في الحصول على فرص وظيفية أو إنشاء استوديوهات ألعاب خاصة بهم. حيث سيحصل أفضل المشاركين على دورات تدريبية مكثفة، وشهادات، بالإضافة إلى فرصة التعاون مع شركاء المعسكر.
الجدير بالذكر أن مبادرة "لاعبون بلا حدود" التي تعود هذا العام تحت شعار "عالم واحد: جسد واحد"، ستشهد مستوى "منافسات البطولات المجتمعية" لعشاق ومحبي الرياضات الإلكترونية. حيث يمكنهم أيضاً المساهمة بالتبرع بمبالغ خيرية ضمن مختلف المواجهات "الماراثون" و "لعبة الأسبوع" و "اللعب المستمر" في مختلف الألعاب والتي انطلقت مطلع الشهر الماضي ومازال التسجيل متاحاً للجميع للمشاركة بها.