– دخلنا عصر اتصالات الجيل الخامس ونريد جميعًا الإسراع في الاستفادة من السرعات غير المسبوقة للاتصال بالإنترنت التي تعدنا بها الشبكة الجديدة، وعلى المستوى الإقليمي تعمل شركات الاتصالات في مختلف بلدان الشرق الأوسط على إطلاق شبكة الجيل الخامس تجارياً، وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي، التي انضمت فعلاً إلى الموجة العالمية الأولى لنشر هذه الخدمة. وفي مشهد الاتصالات النقالة الجديد كان لا بد لاسم شركة هواوي أن يلمع بإطلاقها تجاريًا أول هواتفها الذكية المصممة لشبكة الجيل الخامس، وهو الطراز HUAWEI Mate 20 X (5G)، وكيف لا، وهي الشركة العالمية التي أسهمت في تسريع الوصول إلى عصر الجيل الخامس على مستويي البنية التحتية وأجهزة المستهلكين.
يمثل HUAWEI Mate 20X (5G) أول هاتف ذكي في العالم [1] يدعم في آن شبكات الجيل الخامس غير المستقلة (NSA) والمستقلة في آن. وتكمن أهمية ذلك في أن شبكات الجيل الخامس التي نشرت حتى الآن أو ما زالت تنشر حالياً تعتمد على إحدى هاتين البنيتين المعياريتين، مع العلم أن البنية التحتية المتوفرة لشبكة الجيل الرابع القائمة حالياً تدعم شبكة الجيل الخامس غير المستقلة، إلا أننا سنشهد لاحقاً تحولًا نحو شبكة الجيل الخامس المستقلة التي تمثل الحل النهائي لهذا الجيل من الشبكات، ويعود ذلك إلى أنها تتمتع بكفاءة محسنة ومكونات أبسط وإدارة أسهل. ومع هذا لن يشعر المستخدم بعملية تحول شركات الاتصالات من شبكات الجيل الخامس غير المستقلة إلى المستقلة، فهذه مسألة تتعلق بتحسين كفاءة البنية التحتية وتبسيط إدارتها على شركات الاتصالات. وحينما يحدث هذا التحول نحو شبكة الجيل الخامس المستقلة لن تتمكن الهواتف الذكية التي لا تدعمها من العمل عليها، فإذا سافر مستخدم مع هاتف ذكي يعمل على شبكات الجيل الخامس غير المستقلة فحسب إلى بلد نشرت فيه شبكة الجيل الخامس المستقلة فلن يتمكن من تشغيل هاتفه عليها.