"على الرغم من أن القرن الحادي والعشرين قدم للدول والمجتمعات الكثير من الفرص التي ارتقت بالمستوى التعليمي للأفراد وقلصت نسب الأمية بشكل ملحوظ بفعل المبادرات الداعمة لحقوق الإنسان، إلا أن العديد من الظروف القاهرة التي تتعرض لها بعض البلدان والمجتمعات مثل الفقر والكوارث الطبيعية وانعدام الأمن والاستقرار ساهمت في عودة قضية الأمية، وحرمان أجيال كاملة من حقها الطبيعي في التعليم.
وأضافت الحمادي: "إن الحرمان من التعليم لا يلحق الضرر بالأشخاص فقط، بل ويكبد العالم خسائر كبيرة تحتاج سنوات طويلة لتعويضها، لهذه الأسباب نهتم نحن في مؤسسة القلب الكبير وبتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالمساهمة في توفير الدعم لهذا الجيل من المحتاجين حتى يتمكن من الحصول على التعليم والتثقيف المناسبين، بما يساهم في تحقيق أحد أهم أهداف الألفية الثالثة التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة".
وتابعت قائلة:" يجب أن نعمل على ضمان حق جميع الأطفال واليافعين في التعليم والمعرفة في جميع أنحاء العالم وخاصة في المناطق المحرومة من أهم مقومات الاستقرار والأمان، وهذا الهدف يحتاج إلى تعاون بين كافة المعنيين وأصحاب القرار، بحيث نتوصل إلى آلية واضحة المعالم تتجاوز التحديات القائمة وتوفر شكلاً عملياً للتعليم يتناسب مع خصوصية ظروفهم.
وأكدت الحمادي على مواصلة مؤسسة القلب الكبير مسيرتها في تطوير المبادرات التي تهدف إلى توفير المأوى والغذاء والدواء لجميع الفئات المحاجة في العالم، إلى جانب المبادرات التي تعمل بمبدأ الاستدامة، أي تأمين التعليم والتأهيل الاجتماعي والنفسي بشكل كامل.