دعت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، قادة العالم، إلى بذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق الاستقرار وإرساء السلام في الدول والمناطق التي تعاني من الحروب والاضطرابات، لوضع حد لأزمة اللاجئين وإنهاء معاناتهم وما نجم عنها من مآسٍ إنسانية تهدد مستقبل الأجيال القادمة.
وأكدت سموها بمناسبة اليوم العالمي للاجئين أن تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين والمهجرين عن منازلهم، وزيادة أعدادهم، واستمرار موجات اللجوء في السنوات الأخيرة، يتطلب جهوداً أكبر على صعيد تهدئة الأوضاع، وحل الخلافات، وتشجيع السلام، كي لا تقتصر مساهمات المجتمع الدولي على تقديم الدعم المعنوي والمساعدات الإغاثية بعيداً عن التفكير في كيفية التوصل إلى حلول جذرية تنهي محنة اللاجئين.
وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: "يتزامن اليوم العالمي للاجئين هذا العام مع شهر رمضان المبارك، وهو ما يدفعنا لتذكر قوة وشجاعة وعزيمة ملايين اللاجئين حول العالم في مواجهة تحديات اللجوء، وتخطي تجربة تهجيرهم عن أوطانهم، ليكونوا أهلاً لبناء مستقبل بلادهم والنهوض بها من جديد".
وأضافت سموها: "إن واجبنا تجاه اللاجئين في مختلف بلدان العالم، يتجسد في مد أيدينا لنداوي جراحهم، ونوفّر احتياجاتهم، ونرسم السعادة على وجوههم، ونعمل على حل قضيتهم الأساسية، فالإنسانية والخير الراسخ فينا يدفعنا للعمل بكل ما نملك لنمنحهم الأمل ونعيد إليهم الفرح الذي يستحقونه، من أجل عالم أكثر عدلاً وتسامحاً، ومستقبل أفضل لإنسانيتنا جميعاً".
وطالبت المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وسائل الإعلام، بتسليط الضوء أكثر على القصص الإنسانية للاجئين، وخصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن من بينهم، وما تحمله من تحدٍ، وصبر، وأمل، وإبراز حكايات معاناتهم وتضحياتهم، مشيرة إلى أن هذه القصص ستشكل حافزاً للأفراد والمؤسسات لتقديم الدعم والعون الممكن لهؤلاء اللاجئين.
وتمنت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أن يتمكن اللاجئون من العودة قريباً إلى ديارهم وأوطانهم، وأن يعم الأمن والسلام على كل بلدان النزاعات والصراعات، مؤكدة أنها ستواصل العمل ضمن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة القلب الكبير على بث الثقة والأمل في نفوس اللاجئين وتحسين أوضاعهم وظروفهم المعيشية.