السياحة والضيافة | السبت 9 مايو, 2015 5:45 مساءً |

كشفت نتائج تقرير "نظرة على قطاع السفر الإلكتروني في الشرق الأوسط" الذي تعتزم شركة أماديوس إصداره قريباً، عن توقعات بارتفاع قيمة سوق السفر الإلكتروني في المنطقة من 18 مليار دولار إلى 35 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة القادمة.

ويشير التقرير كذلك إلى تنامي ظاهرة الارتباط بالإنترنت بين شريحة الشباب من خلال الهواتف الذكية، حيث يتوقع أن يرسم قطاع الطيران في الشرق الأوسط آفاق قطاع السفر الإلكتروني متعدد الشرائح. وعلاوة على ما سبق، تضاعفت الحجوزات الإلكترونية في دولة الإمارات ثلاث مرات تقريباً خلال خمسة أعوام نتيجة رغبة أفراد الطبقة المتوسطة في المجتمع والذين يتمتعون بدخل جيد بالسفر حوالى أربع مرات في العام.

في المقابل، كشف التقرير عن أن موقع Booking.com يستحوذ على نصيب الأسد من حجوزات وكالات السفر الإلكترونية، كما تحدّث التقرير عن أن وكالات السفر المؤسسة منذ زمن تستثمر في تطوير منصات إلكترونية خاصة بها لتصبح قادرة على تقديم خدماتها على شبكة الإنترنت وخارجها.

وكانت أماديوس، شريك التكنولوجيا الرائدة لقطاع السفر العالمي، قد كشفت النقاب عن نتائج التقرير خلال مؤتمر صحفي عُقد في إطار مشاركتها في فعاليات معرض "سوق السفر العربي 2015" الذي انطلق في 4 مايو ويستمر لأربعة أيام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وفي حديثه أمام وسائل الإعلام، قال أنطوان مدور، نائب رئيس أماديوس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يسرنا أن نعلن عن نتائج التقرير حول مستقبل قطاع السفر في منطقة الشرق الأوسط ضمن مشاركتنا في معرض سوق السفر العربي هذا العام. وإنه لأمر مشجع أن نرى هذه النظرة الإيجابية لمنطقتنا، ونحن نشعر على أرض الواقع بمؤشرات النمو المتفائلة في قطاع السفر ضمن عدة بلدان في المنطقة، الأمر الذي يلقي بظلاله بشكل إيجابي على الناتج المحلي الإجمالي بشكل عام".

ويتوقع التقرير الذي تم إجراؤه بتكليف من أماديوس وبالشراكة مع شركة PhoCusWright للأبحاث، وصول نسبة حجوزات السفر الإلكترونية إلى 42% في سوق الإمارات خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وهي بذلك تتخطى منطقة الخليج بأسرها والتي يتوقع أن تبلغ فيها نسبة الحجوزات نفسها 36% خلال هذه الفترة. كما من المتوقع أن تصل نسبة الحجوزات الإجمالية القادمة من مواقع إلكترونية تزوّد خدمة الحجوزات بشكل مباشر إلى 51% من إجمالي نسبة العوائد الإلكترونية، فيما تبلغ نسبة الحجوزات على الأجهزة المتحركة 17%، و32% للحجوزات عبر وكالات السفر الإلكترونية.

وأضاف مدور: "يشهد قطاع السفر الإلكتروني تنافساً شديداً بين الشركات الوسيطة والمزودة بشكل مباشر للخدمات، كما تتبنى الشركات التقليدية المتخصصة برحلات السفر النموذج الإلكتروني بشكل متزايد. وإن توجهات العملاء والمستهلكين تؤثر بشكل ملحوظ على هذه البيئة التنافسية، الأمر الذي يزيد من أهمية دور الشركات التكنولوجية المتخصصة ومحركات البحث".

وقد سخّرت أماديوس خبراتها التقنية لتصميم حلول قابلة للتأقلم مع المتطلبات المتغيرة، الأمر الذي يمكّن وكالات السفر من توقع احتياجات عملائها وخفض النفقات وتكاليف التشغيل بشكل كبير.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد في معرض سوق السفر العربي، كشفت أماديوس عن أهم عوامل تغير قنوات الحجز ومدى تأثير ذلك على شركات الطيران والفنادق ومجالس السياحة والشركات التكنولوجية. ويستعرض التقرير توجهات التوزيع خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، إذ يسلط الضوء على التوقعات باستحواذ شركات الطيران التقليدية على 59% من العائدات الإلكترونية من خلال مواقعها الإلكترونية، وهذا الرقم يمثل ارتفاعاً من 23% إلى 33% خلال الثلاثة أعوام المقبلة. لكن يُتوقع لشركات الطيران منخفضة التكلفة أن ترتفع هذه النسبة لديها من 70% إلى 80% بحلول العام 2018. وفي حين ستحظى الفنادق بنسبة 21% فقط من العوائد الإلكترونية عبر مواقعها، ستولّد 75% من عائداتها الإلكترونية عن طريق وكالات السفر الإلكترونية.

وقال أنطوان مدور في هذا الصدد: "يتعين على قطاع السفر أن يتحضر لتنامي هذه الظاهرة. وتعكس معظم منتجاتنا المعروضة خلال معرض سوق السفر العربي هذا العام التزامنا بالتعامل مع توجهات السوق في المستقبل. ونحن عندما ندعم قطاع السفر الإلكتروني عبر تنمية الثقة وتوفير المنتجات المريحة وتعزيز العلاقات وتطوير عمليات التسويق والدفعات وبناء منصات فعالة، نكون بذلك قد مكّنا عملاءنا من خدمة الأجيال الجديدة من المسافرين".

ويوفر التقرير كذلك تحليلاً مفصلاً للفنادق التي تتطلع إلى الارتباط بالعلامات التجارية، إذ يتحدث عن استراتيجيات تعزيز مكانة العلامات التجارية والمنتجات لتحقيق أكبر حصة من العائدات والعمل على توسعة الأعمال بتكاليف معقولة وتعزيز نمو الأعمال الإلكترونية.

يذكر أن التقرير الذي أجري من قبل أماديوس وشركة PhoCusWright سيصدر رسمياً في أكتوبر 2015 وسيكشف عن العوامل المحركة التي ستتسبب بتغييرات جذرية في قطاع السفر في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.