أصبحت جامعة الملك عبدالعزيز أول مؤسسة تعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدّم في حرمها الجامعي برنامج "مركز الابتكار من الجيل التالي"، وهو البرنامج العالمي الذي وضعته شركة "إس إيه بي"، لتساهم في تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030 المتعلقة بتمكين الشباب والابتكار.
ومن المنتظر أن يتيح برنامج "مركز الابتكار من الجيل التالي"، الذي يُعنى بتطوير مهارات الشباب التقنية، المجال أمام طلبة الجامعة وهيئتها التدريسية للاشتراك في مبادرات ومشاريع بحثية مبتكرة تقام بالتعاون مع شركاء "إس إيه بي"، عملاقة برمجيات الأعمال العالمية. ويُعدّ هذا البرنامج جزءاً من شبكة "إس إيه بي" الأكاديمية الإبداعية للتحالفات الجامعية. ومن المقرّر أن يتمكّن الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة من التعرّف على المشاكل العملية التي تواجه المختصين وطرق حلّها عبر منصات عمل حقيقية تحت إشراف خبراء، إلى جانب إتاحة المجال أمامهم للتواصل مع 320,000 عميل من عملاء "إس إيه بي" حول العالم.
وتأتي الحوسبة السحابية، والتحليل الإحصائي للبيانات، وعرض البيانات، في قائمة أكثر عشر مهارات عمل تحتاج إليها الشركات، بحسب مسح أجرته حديثاً شركة "لينكد إن"، ما يدل على الحاجة إلى تعلّم مهارات الابتكار.
وبهذه المناسبة، أعرب د. أمين بن يوسف نعمان، وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير، عن سعادته بإدخال برنامج "مركز الابتكار من الجيل التالي" من "إس إيه بي" إلى المملكة العربية السعودية، بصفته الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وقال: "تلتزم قيادة جامعة الملك عبدالعزيز بدعم تحقيق رؤية المملكة 2030 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وترى في البرنامج خطوة مهمة على طريق جعل جدة مدينة ذكية، والارتقاء بالمملكة إلى مصاف الدول الذكية رقمياً".
ومن المنتظر أن تستفيد الجامعة من الفعاليات التي تقيمها "إس إيه بي" في إطار منظومة شركائها، والتي تشمل ورش عمل التفكير التصميمي، وفعاليات البرمجة والتواصل، ومسابقة البرمجة (هاكاثونز)، وذلك لحشد العقول من أجل الابتكار.
من جانبه، قال د. إياد بن عدنان كاتب، مدير مركز الحوسبة عالية الأداء في جامعة الملك عبدالعزيز، "إن المركز يهدف إلى تسريع عملية الابتكار في المملكة من خلال إقامة علاقات شراكة أكاديمية وتخصصية وحكومية، ومن شأن تقديم مركز الابتكار من الجيل التالي في الجامعة أن يسمح لنا بالاستفادة من ريادة "إس إيه بي" العريقة في مجال البرمجيات المؤسسية، خدمة للمصالح المشتركة وبما ينفع المملكة على الأمد البعيد".
يُذكر أن برنامج "مركز الابتكار من الجيل التالي" تابع لبرنامج تحالف الجامعات من "إس إيه بي"، الذي يحظى بعلاقات شراكة مع أكثر من 2,900 مؤسسة تعليمية في 105 بلدان.
من ناحية ثانية، أكّد أحمد الفيفي، المدير التنفيذي لشركة "إس إيه بي" في السعودية، أن إطلاق برنامج "مركز الابتكار من الجيل التالي" في جامعة الملك عبدالعزيز "مناسب تماماً، نظراً لكونها إحدى أبرز الجامعات في الوطن العربي"، وقال: "تحرص جامعة الملك عبدالعزيز على اتباع أفضل الممارسات العالمية في مجال دعم علاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي، الرامية إلى تمكين الشباب وإعدادهم لمستقبل مهني ناجح وربطهم بالمراكز الرقمية المبتكرة، وبدورنا نلتزم في "إٍس إيه بي" بالمساعدة على غرس بذور الابتكار في النظام الجامعي، في ظلّ حرص قادة الغد من الشباب السعودي على تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030 الرامية إلى إحداث التحول الرقمي في البلاد".
ومن المقرر ربط البرنامج الجديد مع مختبرات "نكست-جن لابز" التابعة للبرنامج والموزعة على مراكز للابتكار في أنحاء العالم، حيث يتواصل الخبراء والطلبة من أجل تطوير المشاريع. وسوف يكون بوسع طلبة جامعة الملك عبد العزيز وأعضاء هيئة التدريس فيها القيام بجولات في تلك المراكز العالمية العالمية، مثل تلك الواقعة في برلين ونيويورك ووادي السليكون، لمعرفة المزيد عن ابتكارات الاقتصاد الرقمي.
بدوره أكّد وسام القاضي، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشبكة "إس إيه بي" التعليمية للتحول الرقمي وبرنامج تحالف الجامعات من "إس إيه بي"، أن تبني جامعة الملك عبدالعزيز برنامج "مركز الابتكار من الجيل التالي" سيقدّم منصة مبتكرة لإثراء التجربة التعليمية للطلبة الذين سوف ينخرطون في تجارب حافلة بعناصر القيادة الفكرية وريادة الأعمال، ما يكسبهم تدريباً عملياً في الابتكار المشترك والأبحاث بمجالات مثل تقنيات التعليم والتقنيات الأسية وقدرة الآلات على التعلّم.