عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس جلسة مباحثات رسمية مع دولة رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي، وألقى خادم الحرمين كلمة قال فيها: إن زيارتكم محل تقديرنا واهتمامنا وتأتي تجسيدا لعمق العلاقات بين بلدينا، مشيدين بما حققته بلادكم من تطور اقتصادي، ونتطلع إلى تعزيز العلاقات وتنميتها.
وأضاف: إننا نقدر لبلادكم اهتمامها بقضايا المنطقة وحرصها على دعم استقرار دولها، ونأمل أن تثمر الجهود الدولية في حل الأزمة السورية وفق مقررات (جنيف 1)، وأن يحل السلام والأمن في اليمن الشقيق، كما نؤكد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع حكومة بلادكم في مجال مكافحة الإرهاب.وأكد رئيس وزراء الهند أهمية العلاقات الثنائية، مثنياً على دور خادم الحرمين في تنمية العلاقات، وأشار إلى حرص بلاده على تطوير العلاقات لا سيما العمل على مكافحة الإرهاب والتعاون في المجالات الأمنية والدفاعية وزيادة الاستثمارات المتبادلة. وقلد خادم الحرمين، ناريندرا مودي "وشاح الملك عبدالعزيز" تقديراً لدولته.
وشهد اللقاء توقيع برنامج تعاون لترويج الاستثمارات
والتوقيع على برنامج تعاون فني في مجالات التقييس، واتفاقية تعاون عمالي في مجال توظيف العمالة العامة. كما جرى التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون بمجال الحرف والصناعات اليدوية.
والتوقيع على مشروع مذكرة تفاهم بين وحدة التحريات المالية السعودية ووحدة التحريات المالية الهندية حول التعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية المتعلقة بغسيل الأموال وتمويل الجرائم والإرهاب.
وصدر أمس بيان مشترك للزيارة، أكد فيه القائدان على أهمية مواصلة توطيد العلاقات الاستراتيجية في مجالات الأمن والدفاع والتعاون لخدمة المصالح المشتركة لكلا البلدين وشعبيهما. وشددا على أهمية وجود نظام فعال متعدد الأطراف، كعامل أساسي للتصدي للتحديات العالمية، والحاجة الملحة للسعي في إصلاحات الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن.