استعد مجلس النواب المصري «البرلمان» لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- اليوم، وذلك في إطار زيارة جلالته التاريخية لمصر ... وكان مقر مجلس النواب بوسط القاهرة قد تحول خلال الأيام الماضية إلى خلية نحل للانتهاء من الاستعدادت اللازمة لاستقبال خادم الحرمين الشريفين، حيث عقدت إدارة المراسم اجتماعات عدة، أشرف عليها رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال حتى تظهر الزيارة بالشكل اللائق، وقد لوحظ انتشار الأعلام السعودية والمصرية بكل أرجاء المجلس ترحيباً بالضيف الكريم، كما تم رفع العلم السعودي بجوار العلم المصري أعلى القبة الرئيسة للبرلمان، وسط ترحيب كبير من كافة نواب الشعب المصري بهذه الزيارة التاريخية، حيث أكد الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس أنه باسمه واسم نواب الشعب المصري يستقبلون بأسمى آيات الترحيب خادم الحرمين الشريفين في البرلمان، مؤكداً أن أهمية زيارة الملك سلمان لمجلس النواب تعكس عمق العلاقات التاريخية الوثيقة والوطيدة بين البلدين، ولفت عبد العال إلى أن الشعب المصري وفي المقدمة نوابه يكنون كل الحب للملك سلمان، فالشعب المصري لن ينسى يومًا تطوع خادم الحرمين مع القوات المسلحة المصرية إبان العدوان الثلاثي على مصر، مؤكدًا أن أعضاء البرلمان الذين يمثلون 90 مليون مصري يرحبون بخادم الحرمين.
فيما قال السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، إن البرلمان يرحب بزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعد انطلاقة جديدة لاستمرار العلاقة التاريخية بين الطرفين المصري والسعودي، وأضاف أن البرلمان داعم لجميع الاتفاقيات التي تم إبرامها بين الرئيس السيسي والعاهل السعودي، والتي تؤكد التعاون الكامل بين البلدين لوحدة الأمة العربية، وتعبر عن حكمة السيسي والملك سلمان، موضحاً أن البرلمان يرحب بتلك الاتفاقيات.
من جانبه ثمن النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب المصري زيارة خادم الحرمين للبرلمان المصري، مؤكداً أنها تدل على عمق وقوة العلاقات بين مصر والسعودية رسمياً وشعبياً، ولفت إلى أن الملك سلمان سيحضر جانباً من الجلسة العامة للمجلس، المخصصة لمناقشة تقرير اللجنة الخاصة المكلفة بمناقشة برنامج الحكومة، وقال إنه من المنتظر أن يتحدث خادم الحرمين الشريفين أمام النواب، وأشار إلى أن حضور خادم الحرمين الشريفين للبرلمان المصري في أول دور انعقاد له بعد ثورة 30 يونيو يحمل دلالة خاصة، دعماً لموقف مصر وخريطة الطريق، فضلاً عن أن له مدلولاً إقليمياً ودولياً، ووصف وهدان خادم الحرمين بأنه قيمة وقامة عربية كبيرة، وأشار إلى أن العلاقات بين القاهرة والرياض تشهد تطوراً عاماً بعد عام، وشدد على أن مصر والمملكة هما ركيزتا الأمة العربية وجناحاها، وبهما معاً سيعود الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.
فيما قال مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن البرلمان سيكرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارته للبرلمان، موضحاً أن زيارة ملك السعودية لمجلس النواب لها دلالات كبيرة للغاية في العلاقات المصرية والسعودية، وأضاف بكرى أن النواب يستعدون بكل حب وترحاب لزيارة خادم الحرمين، وسيكون هناك لقاءات بين النواب ومسئولين سعوديين على هامش الزيارة، موضحاً أن حضور الملك سلمان للبرلمان هو بمنزلة تكريم للمجلس.
فيما أشاد النائب الدكتور عبدالرحيم علي عضو المجلس بالنتائج الإيجابية لزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى القاهرة، وتعميقه للعلاقات بين مصر والسعودية، مشيرًا إلى أنها تُعيد أجواء التلاحم العربي، قُبيل وأثناء وبعد حرب أكتوبر المجيدة، وأكد أن الفرحة تعم قلوب المصريين لزيارة الملك سلمان إلى مصر، مشيرًا إلى أن الاستقبال الشعبي والرسمي، وإلقاء الملك لخطاب في البرلمان، كأول زعيم عربي، له دلالات لا تخطئها العين، حول أهمية الزيارة والحدث وتأثيره في مجريات الأحداث في الشرق الأوسط في الفترة القادمة. وأشار علي إلى أن التنسيق بين القاهرة والرياض يحمي العالم العربي من المؤامرات التي تُحاك ضده من قوى استعمارية، تهدف إلى تنفيذ مخطط لتقسيمه، وفقًا لـ «سايكس بيكو» جديدة.
فيما أكد أحمد سعد درويش، عضو مجلس النواب أن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لمصر تحمل الخير الكثير للمصريين، مشيراً إلى أنها جاءت في توقيت مناسب ومهم لكي تعبر عن مكانة مصر والمصريين لدى الشقيقة السعودية وتبرهن من خلالها أن مصر تربطها علاقات وطيدة بالسعودية، وهي الزيارة الرسمية الأولى التي يقو م بها إلى دولة عربية، وثاني زيارة رسمية لأي دولة في العالم. وقال أحمد درويش إن البرلمان يترقب بكل حب تشريف الملك سلمان لإلقاء خطابه التاريخي الفريد والأول من نوعه من قبل أول زعيم عربي يحضر إلى مصر ويلقي خطاباً أمام مجلس النواب المصري، فأهلاً وسهلاً به ومرحباً.
في حين قال طارق الخولي، عضو مجلس النواب القيادي بائتلاف دعم مصر صاحب الأغلبية البرلمانية تعليقاً على زيارة العاهل السعودي لمصر، إن المنطقة العربية تموج بالصراعات التي تتشابك بشكل معقد جدًا، وأن التنسيق المصري السعودي مهم جداً في هذه المرحلة، باعتبار أنهما أكبر دولتين عربيتين، وأضاف الخولي أن هذه الزيارة تسهم في تقريب وجهات النظر بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالملف السوري، فالتحديات التي تعاني منها المنطقة تجبر الجميع على العمل معاً، ونبذ أي تباين في وجهات النظر، إزاء أي ملف. وأكد الخولي على أن المصريين سيحفظون جميل المملكة العربية السعودية تجاه بلدهم، خلال فترة ما بعد 3 يوليو 2013، محذراً من أن هناك أطراف كثيرة تحاول أن تعبث بالعلاقات بين البلدين، وكان هذا واضحًا في أكثر من محاولة، وحضور الملك سلمان إلى مصر يبعث برسالة إلى قوى الشر، مفادها أن العلاقات المصرية السعودية تاريخية، على أعلى مستوى، وأن التنسيق المصري السعودي بات ضروريًا، إضافة إلى استمرار دعم البلدين لبعضهما بعضاً، لحماية الحقوق العربية.
كما رحب المهندس أشرف رشاد، الأمين العام ورئيس الهيئة البرلمانية بحزب مستقبل وطن، بزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين للبرلمان المصري وأكد رشاد أن تلك الزيارة تأتي تأكيدًا على عمق العلاقات والروابط المتينة والتاريخية التي تجمع البلدين، مشيرًا إلى أن تلك العلاقات من أساسيات الحكم في البلاد حتى وإن تغير القادة والملوك والرؤساء، وأوضح رشاد أن الدور العظيم الذي لعبته المملكة العربية السعودية في مساندتها ودعمها الكامل وغير المسبوق للشعب المصري على مر العصور، خاصةً في ظل اندلاع ثورة 30 يونيو لا يمكن أن تنساه مصر، وسيظل ذلك الدور محفوراً في أذهان المصريين، مؤكدًا أن تلك الزيارة سيكون لها مردود إيجابي وقوي على كافة المستويات، خاصة الجانب الاقتصادي بالإضافة إلى التأكيد على الهدف الأسمى وهو تعزيز العلاقة بين البلدين، ونفي الشائعات التي انتشرت مؤخراً عن وجود خلافات بين مصر والسعودية.
كما أشاد محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، بأن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تسهم في العلاقات المصرية السعودية، التي تعد علاقات إستراتيجية مؤثرة في أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، لأن ما دون ذلك له آثار سلبية على العالم كله، واعتبر أبو حامد، أن زيارة العاهل تأتي في توقيت مهم لأن هناك تطورات تحتم التنسيق بين البلدين وترد على كل من يشكك في عمق ومتانة تلك العلاقات، موضحاً أن زيارته للبرلمان تأتي في إطار تعزيز وتوطيد عمق العلاقات ولها دلالتها على حرص المملكة في التواصل مع عموم الشعب باعتبار أن المجلس يمثل الشعب والشارع المصري.
بينما رحب أحمد حلمي الشريف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر بالزيارة، مؤكداً أن السعودية من أكثر الدول التي ساندت مصر في مرحلتها الحرجة، لافتاً أنها دائماً ما كانت لها مواقف تاريخية تخلد في ذاكرة التاريخ. وشدد أن الزيارة تؤكد العلاقات الوطيدة بين البلدين ولها معنى كبير في ترسيخ العلاقة وعمقها وتهنئة البرلمان بعد انتخابه، وتأتي لتبادل وجهات النظر في التفاهم بين البلدين تنموياً وسياسياً واقتصادياً وتفند دور مصر التاريخي. وأوضح أن رؤساء الهيئات البرلمانية سيكونون في استقبال العاهل السعودي فور إرسال الموعد النهائي لهم السبت القادم.
بدوره قال الدكتور محمد سليم، عضو مجلس النواب إن زيارة العاهل السعودي لمصر وبرلمانها ومؤسساتها الدينية والعلمية ستؤكد للمشككين وكل من يحاول إفساد العلاقة بين القاهرة والرياض، أن العلاقة قوية ووطيدة وعلاقة أبدية ولا يشوبها شائبة كما يدعي المشككون الذين يريدون إفساد العلاقة بين البلدين ممن يعملون لصالح أجندات خارجية أو فصائل سياسية ملفوظة، وأضاف «سليم» أن الزيارة تتضمن مكاسب سياسية في توثيق العلاقة بين البلدين، وكذلك مكاسب اقتصادية من خلال الاتفاقيات التي تم إبرامها خلال الزيارة، وأضح أن هذه الزيارة في غاية الأهمية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها المنطقة العربية في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن هناك قضايا مشتركة كثيرة وتحديات أبرزها الأزمة السورية واليمنية التي لابد من وضع حلول مشتركة بينهما.
فيما قال النائب صلاح عيسى عضو مجلس النواب إن زيارة سلمان لمقر البرلمان المصري تبرهن على عمق العلاقات بين مصر والسعودية، منوهًا أن كل أعضاء المجلس فخورون بتلك الزيارة. وأوضح أهمية تلك الزيارة في تلك الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد، خاصة ما تواجهه المنطقة العربية من إرهاب وتطرف ومحاولات بعض الدول الأجنبية إسقاط بعض الدول العربية، تنفيذًا لمشروهات التقسيم.
ومن جانبها قالت البرلمانية سارة صالح، عضو مجلس النواب بمحافظة جنوب سيناء عن حزب المحافظين، إن فرحة أهل سيناء بزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر واهتمامه بمشروعات تنموية خاصة بأهل سيناء بالأساس لا توصف، وأضافت عضو مجلس النواب بمحافظة جنوب سيناء عن حزب المحافظين أن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز شملت العديد من البشريات الخاصة إلى أبناء سيناء، أبرزها جامعة الملك سلمان، والتي بدأ تنفيذها بالفعل، بالإضافة إلى الكوبري البري الخاص بين مصر والمملكة العربية السعودية، وأشارت صالح إلى أن زيارة الوفود السعودية وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز إلى سيناء أمر يرفع من روح المعنوية لأبناء سيناء الذي طالما حارب الإرهاب وانتصر على العدو الصهيوني، وكان دائمًا حائط الصد الأول للعروبة في مواجهة الإرهاب.
أما هيام حلاوة، عضو مجلس النواب فقالت إن حالة الترحاب التي يتلقاها ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز في مصر هو انعكاس حقيقي للحب، الذي يحظى به الملك في نفوس المصريين، سواء كانوا قيادات تنفيذية أو شعبية، وأشارت حلاوة إلى أن مصر تشهد فرحة كبيرة بسبب الاتفاقات المهمة التي تم توقيعها بين البلدين في حضور كل من الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات البلدين، وأضافت: نرحب بالملك سلمان بن عبد العزيز في بلده الثاني مصر، وأن زيارة الملك للبرلمان صفعة مدوية للإرهاب، وإلى كل من راهن على تعكير صفو العلاقة بين البلدين.