نظّمت إدارة الشؤون المهنية والخريجين معرض جامعة زايد المهني 2022 والذي ضم مشاركة أكثر من 100 جهة من القطاعين العام والخاص. أقيم المعرض على مدار ثلاثة أيام في حرميْ جامعة زايد في أبوظبي ودبي بهدف دعم مبادرات التوطين وتوفير فرص توظيف طلبة وخريجي الجامعة ومساعدتهم على اتخاذ القرارات المهنية على أسس عمليّة، وحثّهم كذلك على توسيع شبكات التواصل مع هذه المؤسسات ورصد فرص العمل المناسبة قبل التخرج.
ومن جهته، أكد راشد الشامسي، القائم بأعمال مدير إدارة الشؤون المهنية والخريجين بجامعة زايد "مواصلة جامعة زايد في إعداد جيل الطلبة لوظائفهم المستقبلية،حيث أرست الإدارة العليا في الجامعة استراتيجية تحوّل واسعة النطاق بهدف تحسين فرص العمل لخريجينا وفقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة لمئوية الإمارات 2071 ومشاريع الخمسين القادمة."
وأردف الشامسي: "يعدّ المعرض المهني المنظّم سنوياً في جامعة زايد فرصة هامة للطلبة في تحقيق مساراتهم المهنية المستقبلية، حيث استضافت الجامعة هذا العام العديد من الشركات المحلية والإقليمية ومؤسسات القطاع الخاص، بنسبة وصلت إلى 82 بالمئة على مستوى المشاركة العامة في المعرض، الأمر الذي يعكس الاهتمام الكبير الذي نوليه لطلبتنا في تشجعيهم على الانخراط في هذا القطاع الحيوي."
وأوضح بأن الجامعة طرحت برامج جديدة متداخلة التخصصات، الأولى من نوعها في المنطقة والتي تم إعدادها من قبل من نخبة من الأكاديميين المختصين والمتمرسين في المجال. ويتم تدريس هذه البرامج من خلال خاصية التدريس النظري المُدمج بخبرة العمل الميداني، بهدف المساهمة في تمكين كفاءات الجيل القادم للنجاح في حياتهم المهنية بعد التخرج.
وتطرّق الشامسي إلى برنامج (نافس) الذي وضعته حكومة دولة الإمارات لتوظيف 75000 إماراتي في القطاع الخاص خلال الأعوام 2021-2025، بهدف شغل المواطنين نسبة 10 في المئة من وظائف القطاع الخاص في الإمارات بحلول عام 2025. وشهدت فعالية هذا العام إقبالا متزايداً من قبل مؤسسات القطاع الخاص، حيث تسعى الشركات إلى تحقيق أهداف التوطين مواءمةً مع الأولويات الوطنية.
ومن جهتها، قالت الخريجة عنود محمد، مشرف الموارد البشرية للتوطين في شركة Zurich International Life Limited والتي شاركت في المعرض المهني: "رسالتي إلى الإماراتيين الباحثين عن عمل هي الانضمام إلى القطاع الخاص، لأن إمكانيات التطور ومسارات التنمية أكبر بكثير من تلك المتاحة في القطاع الحكومي، فضلاً عن فرص العمل الوفيرة والتفاعل الحضاري مع ثقافات وجنسيات مختلفة من جميع أنحاء العالم ".
وتوازياً مع المناهج الأكاديمية الجديد المطروحة، يتفاعل الطلبة مع متطلبات الشركات المحلية والدولية وفقاً لمتطلبات برنامج (تحدي الشركاء) الذي يركّز على تمكين الطلبة في التعامل مع بعض التحديات المطروحة من قبل الشركات المحلية والدولية المشاركة، وإجراء دراسات وبحوث علمية ووضع الحلول المناسبة، ما يمنحهم تجربة فريدة وقيّمة في عالم الأعمال
ويصقل مهاراتهم الأساسية، حيث تأخذ التحديات المطروحة في البرنامج شكل أسئلة عامة توجَّه للطلبة في بداية الفصل الدراسي، بصيغة "كيف يمكننا؟" والتي تحفزهم على التفكير النقدي والإبداعي في مواجهة التحديات، وهي المهارات الأكثر طلباً من قبل مؤسسات الأعمال العمل وفقًا لاستطلاعات روّاد الأعمال.
بالنسبة للشركاء الاستراتيجيين من المؤسسات والشركات الخاص في البرنامج، فبإمكانهم مقاربة وجهات النظر والأفكار الجديدة لطلبة الجامعة واستشراف فرص تعيين الكفاءات الإبداعية منها مستقبلاً، الأمر الذي يسهم في تحقيق أهداف التوطين في القطاع الخاص من خلال تمكين كفاءات الجيل القادم وإعداد قادة المستقبل كمفكرين وفاعلين ليكون لهم البصمة المؤثرة في مسيرة النهضة الوطنية.
من جهتها، أعربت روضة فيصل، طالبة في السنة الثالثة بكلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد عن رأيها في المعرض معلّقة: "إن معرض جامعة زايد المهني مفيد للغاية للطلبة، فهو يقدّم لنا مجموعة متنوعة من الشركات ويتيح لنا إجراء المقابلات المهنية، وتمكنّتُ بالفعل من التواصل البنّاء مع بعض هذه الشركات من أجل إمكانية حصولي على فرص التدريب المناسبة خلال فترة دراستي الجامعية" مثنيةً على التفاعل الإيجابي في التعامل من قبل هذه الشركات مع الطلبة والخريجين.