شاركت مجموعة من أشهر الطاهيات في صناعة الحلويات والمعجنات من الإمارات والسعودية وفرنسا في جلسة الطاولة المستديرة التي أقيمت في دبي بالنيابة عن مجلس الألبان الفرنسي والاتحاد الأوروبي.
استضاف منتجع ومارينا لو ميريديان شاطئ الميناء السياحي هذا الحدث الذي شهد مشاركة مميزة لعدد من الطاهيات السيدات من بعض الفنادق الفاخرة ومخابز الحلويات الراقية في دبي على غرار إيدا مارتن من فندق سفينة الملكة إليزابيث 2، هند المُلا مُؤسسة ومديرة علامة هوم بيكري، آليا رانديري رئيسة طهاة الحلويات والمعجنات ومؤسسة مخبز "بيتروركس بيكري"، بالإضافة إلى ليز ستيفنسون، الطاهية المتخصصة في صناعة المعجنات والحلويات ونجلاء الشميري من السعودية. كما شهدت الأمسية مشاركة استثنائية من فرنسا لضيفة الحفل نينا ميتاير الحائزة على جائزة أفضل طاهي فرنسي في صناعة الحلويات والمعجنات عام 2017.
ونوقش خلال جلسة الطاولة المستديرة مجموعة من المواضيع البارزة ذات الصلة بما في ذلك الاستدامة، مصادر المواد التي تدخل في صناعة الحلويات، العمل الجماعي، تقديم أفضل أطباق الحلويات لأصحاب الذوق الرفيع اعتماداً على أجود المكونات.
وبهذه المناسبة، قالت الطاهية ليز ستيفنسون: "جميع الأفراد الذين يمتهنون الطهي يجلبون معهم شيئاً مختلفاً إلى المطبخ سواءٌ أكانوا رجالاً أم سيدات. إن فن الطهي مبني على تقديم مذاق لذيذ ونكهة متميزة تعكس ذوق الفرد وقدراته في تحضير المأكولات. على الرغم من التطور الواضح في أداء الطاهيات السيدات، إلا أن هنالك بعض الأمور التي ينبغي عليهن القيام بها. لو نظرنا اليوم إلى الطاهيات المتواجدات معنا، فإن ثمة ما يدعو للفخر بأدائهن ومواهبهن في إعداد وتحضير مختلف الأطباق والأصناف من الحلويات والمعجنات".
بدورها أكدت الطاهية ميتاير أن العمل الجماعي في المطبخ هو أحد أسباب النجاح قائلةً: "من المهم أن يعمل الجميع طهاة وطاهيات معاً في المطبخ وأن يتشاركوا الخبرات لتقديم أفضل أصناف الحلويات. كل شيء يتركز حول تقديم الأفضل والأشهى".
كما ناقشت الطاهيات التوجه الحالي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، ولجوء الكثير من محبي الطعام إلى الاهتمام بالتقاط صور الأطباق والمأكولات بدلاً من التركيز على طريقة الإعداد والتحضير والمذاق الحقيقي، حيث أبدت الطاهيات عدم رضاهن عن ذلك وشددن على أن المذاق الجيد هو الأساس.
وفي هذا السياق، قالت الطاهية مارتن: "المذاق الجيد والمتميز هو أساس النجاح في عالم المأكولات وصناعة الحلويات، وهو يجسد شخصية الطاهي ويعكس مدى إتقانه في العمل. دون أن ننسى أن التركيز على الشكل وتزيين الأطباق هو عامل مهم أيضاً ولكن يجب ألاّ يكن ليس على حساب المذاق والطعم".
واختتمت المناقشات بمداخلة لماري لاوري مارتن، المدير الدولية للمشروع في مجلس الألبان الفرنسي قالت فيها: "شهدنا اليوم تحضير عدد من الوصفات والأطباق الشهية على يد مجموعة من الطاهيات الموهوبات من الشرق الأوسط والعالم اللاتي أظهرن تفانياً وإتقاناً في العمل. كما اختبرنا مذاقاً ونكهات لا تصدق لأصناف متنوعة من المعجنات والحلويات الأشهر في العالم".
وأضافت: "تعد الكريمة والزبدة من المكونات الأساسية في تحضير وصناعة المعجنات، وتسهم بنكهاتها الغنية وطعمها المميز في إعداد أشهى وألذ المعجنات والحلويات على مستوى العالم. وهذا ما يؤكد أهمية منتجات الألبان والأجبان ومشتاقتها من الاتحاد الأوروبي، حيث تعد فريدة من نوعها بجودتها وطعمها ونكهاتها وتختلف عن جميع المنتجات الأخرى في السوق".
وكجزء من هذه الفعالية، أظهرت الطاهيات إبداعهن الفريد في تحضير بعض أطباق الحلويات باستخدام أجود أنواع الكريمة الأوروبية بالإضافة إلى بعض النكهات والمكونات الأخرى.
تضم هذه المجموعة من الأطباق المميزة بعضاً من المذاق الإماراتي الأصيل لاسيما الحلوى التي أعدتها الطاهية هند الملا بإضافة الهال ومسحوق القرفة والكريمة، كما قدمت الطاهية مارتن صنفاً آخر من حلوى الشوكولاتة والبرتقال مع الفانيلا.
بدورها أظهرت رانديري مهارتها في تحضير طبق من الشوكولاتة الداكنة مع الجوز والعسل والكريمة المخفوقة. كما عرضت الطاهيتان ستيفنسون والشميري كريمة الشوكولاتة الداكنة واللبن المثلج مع الجوز والكراميل والصلصة السوداء، بالإضافة إلى كعكة التمر اللزجة مع الكراميل المملح وكريمة القهوة العربية الغنية. من جهتها أعدت الطاهية ميتاير كريمة الجريب فروت وفانيليا تونكا شانتيلي.
ووفقاً للبحث الأخير الصادر عن مجلس الألبان الفرنسي، فقد بلغت قيمة واردات دولة الإمارات من منتجات الكريمة الفرنسية أكثر من 36.2 مليون درهم إماراتي عام 2018. كما حققت هذه الواردات معدل نمو سنوي مركب نسبته 15.3% منذ عام 2010 بما يعادل 3,533 طن.