في إطار سعيها لدعم معارف الأطفال وقدراتهم خلال فترة الإجازة الصيفية، وتحت عنوان "مخيم لغتي الصيفي 2017" شاركت مبادرة لغتي في برامج المخيمات الصيفية لكل من وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، ونادي سيدات الشارقة، مقدمة سلسلة من البرامج والأنشطة التعليمية الرامية لتمكين الأطفال من أساسيات اللغة العربية، وتشجيعهم على استخدامها.
وقدمت لغتي خلال مشاركتها في مخيم "صيفنا يحلو بالقراءة 2" الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 24 يوليو وحتى 21 أغسطس أنشطة تربوية تجمع بين التعليم والترفيه للأطفال المشاركين في المخيم، عرضت فيها أهمية اللغة العربية، وجماليات استخدامها، عبر ألعاب وأنشطة ذهنية.
وشهدت فعاليات لغتي في مخيمات "الصيف الرياضي" التابع لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، و"مشمش الصغير" و"مشمش المبدع" التابعين لنادي سيدات الشارقة، تنافساً كبيراً بين الأطفال المشاركين، إذ نجحت المبادرة في تحويل تعلم اللغة إلى لعبة حماسية تحفز مهارات الأطفال التعليمية.
وقدمت المبادرة خلال المخيمات التي شاركت فيها لعبة "إلكترو لغتي" التي أطلقتها المبادرة مؤخراً، مستندة فيها على اللعبة الكلاسيكية "إلكترو الألغاز" (Electro Quiz)التي اشتهرت في ثمانينيات القرن الماضي، والتي يعود أصلها للعبة "أسئلة ناب الكهربائية" (Knapp Electric Questioner) التي ظهرت في ثلاثينيات القرن العشرين.
وقالت بدرية آل علي، مدير مبادرة "لغتي": "يأتي تنظيم مبادرة لغتي لمخيمها الصيفي تأكيداً على رؤية المبادرة في تكريس اللغة العربية واستخدامها في وسائل المعرفة التقنية المعاصرة، إذ تسعى مثل هذه الورش إلى فتح باب التواصل بين المبادرة والهيئات والمؤسسات التربوية، إذ نجحت المبادرة في الوصول إلى شريحة واسعة من الأطفال، وأعادت عبر أنشطتها تقديم اللغة العربية بأسلوب يتجاوز الأشكال التربوية التقليدية؛ تجمع فيه الترفيه بالتعليم، والنشاط الذهني بمهارات تعلم اللغة".
وكشفت آل علي أن لعبة "إلكترو لغتي" تشتمل على عدد من المحاور للمنافسة، منها: عائلة الحروف، والمدود، والتشكيل، وقصص من الكتاب الكبير، والمفاهيم، والتنوين، والتاء المربوطة والتاء المفتوحة، وقصص من سلسلة "امرح".
وتتميز "إلكترو لغتي" بكونها تسمح بمشاركة فريقين أو لاعبين يتنافسان مع بعضهما، فضلاً عن إمكانية تصميم عدد غير محدود من أوراق الأسئلة والأجوبة التي تعرض على لوحة اللعب بما يتناسب مع مهارات وقدرات كافة الفئات العمرية، وتختلف في المحتوى وصعوبة المراحل ونوعية المعلومات المطروحة.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد أطلق مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية في مدارس الشارقة، في العام 2013، ضمن مبادرات سموه الرامية إلى تطوير قطاع التعليم في الإمارة، والمحافظة على اللغة العربية وتحبيبها إلى الأطفال بطريقة عصرية علمية مبسطة.
وفي يناير 2016 اعتمد صاحب السمو حاكم الشارقة، الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة تحت مسمى "لغتي"، وتمثل هذه المبادرة استجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور في أساليب التعلم الذكي التي تؤسس لمجتمع المعرفة وتسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم.