أشارت مجموعة "بريفيرد" للفنادق والمنتجعات، أكبر علامة تجارية مستقلة في العالم، إلى أن اهتمام المقيمين في منطقة دول الخليج العربي بالبحث عن وجهات سياحية مميزة في مختلف أنحاء العالم يزداد بشكل واضح لقضاء العطلات الصيفية في منطقة جنوب شرق آسيا وذلك بفضل عدة عوامل من أبرزها توافر الرحلات الجوية المباشرة وانخفاض التكاليف ودرجات الحرارة وخيارات الإقامة المتنوعة والمتكاملة.
وتُعتبر تايلاند وسنغافورة وسريلانكا وماليزيا من أبرز الوجهات الأكثر شعبية بالنسبة للمسافرين القادمين من الشرق الأوسط، وذلك وفق البيانات الصادرة عن قطاع السياحة للعام 2015، والطلب القوي الذي يشهده عام 2016 حتى الآن.
وبهذا السياق قال سوراب راي، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "بريفيرد" للفنادق والمنتجعات: "تشير إحصائيات منظمة السياحة العالمية ومجلس السفر والسياحة العالمي إلى أن منطقة جنوب شرق آسيا شهدت أكبر معدل نمو في عدد السياح الوافدين على مستوى العالم في عام 2015 بزيادة قدرها 7.9٪ في العام على أساس سنوي لتتفوق بذلك على كل من الهند والصين".
وأضاف بالقول: "ينعكس هذا الواقع بشكل إيجابي من خلال زيادة الطلب على الفنادق في المنطقة ومعدلات إنفاق المسافرين. وعلاوة على ذلك، صنف تقرير ماستر كارد لأفضل الوجهات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لعام 2015 ثمانية دول في منطقة جنوب شرق آسيا ضمن قائمة أفضل 20 وجهة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من حيث عدد السياح، وهذا ما يجسد حافزاً إيجابياً لمجموعة بريفيرد للفنادق والمنتجعات والتي تسعى لمواصلة توسيع محفظتها على المستوى الإقليمي".
وكانت هيئة السياحة في تايلاند قد سجلت أكثر من نصف مليون زائر من منطقة الشرق الأوسط العام الماضي معظمهم من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، بمتوسط إقامة يبلغ حوالي 12 يوماً وبمعدل إنفاق يومي يبلغ حوالي 171 دولار أمريكي.
وتتضمن قائمة شركاء مجموعة "بريفيرد" للفنادق والمنتجعات في منطقة جنوب شرق آسيا فندق ذا سيام والذي يعد من أبرز الفنادق الفاخرة من فئة الخمس نجوم في العاصمة بانكوك، ويقع ضمن مساحة خضراء تبلغ أكثر من 12 ألف متر مربع على ضفة نهر تشاو فرايا. ويتيح هذا الفندق لضيوفه إمكانية الوصول إليه بواسطة القوارب وفرصة الاستمتاع بالمنتجع الصحي والتصميم الفريد من نوعه والخدمة الراقية على مدار اليوم.
وعلى الرغم من استقرار قطاع السياحة نسبياً في ماليزيا خلال العامين الماضيين، إلا أنها لا تزال تجتذب الزوار من دول الخليج إلى حد كبير بسبب عروضها الخاصة في مجال السياحة الحلال، مما يجعلها الوجهة الأكثر تفضيلاً في منطقة جنوب شرق آسيا المفضلة لما يقرب من 100 ألف سائح من المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أكثر من 15 ألف زائر من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك وفقاً لبيانات وزارة السياحة والثقافة في ماليزيا.
كما تُعد ماليزيا من الوجهات الراقية بالنسبة للمسافرين بفضل خياراتها الفريدة، فعلى سبيل المثال يتضمن منتجع جزيرة بونجا رايا في كوتا كينابالو 47 فيلا خشبية تطل على شاطئ رملي رائع والشعاب المرجانية في بيئة أشبه بالجنة الاستوائية.
وأردف سوراب راي بالقول: "تتمتع منطقة الشرق الأوسط بخطوطها الجوية المباشرة مع الوجهات الرئيسية في منطقة جنوب شرق آسيا. وعلى الرغم أن أوروبا تبقى دائماً خياراً مفضلاً للسفر في الصيف إلا أن التكلفة تبقى عالية وخاصة بالنسبة العائلات. وهذا ما يعني أنه يمكن التوجه نحو الشرق والإقامة في فندق فخم والاستمتاع بالأنشطة المتاحة بأسعار معقولة بما في ذلك الرحلات والتسوق وتناول الطعام في أكثر المدن حيوية في المنطقة أو المنتجعات الشاطئية التي تبعث على الاسترخاء".
كما تعتبر سنغافورة من الوجهات التي تشهد تنامياً في الطلب فهي تمثل مركز جذب لرجال الأعمال والسياح على حد سواء. وقد شهدت زيادة في عدد الزوار القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2015 بنسبة 3,9% ليرتفع العدد إلى 78,693 زائر وفقاً لأرقام مجلس السياحة في سنغافورة.
ويعتبر فندق فولرتون باي الذي تم إطلاقه قبل ست سنوات واحداً من أبرز الفنادق الفخمة في سنغافورة، ويتميز بموقعه على الواجهة البحرية والمنطقة التاريخية مما يتيح للضيوف فرصة الاستمتاع بإطلالة بانورامية من غرف الفندق والمطاعم.
وما تزال الهند وجزر المالديف من الوجهات المفضلة أيضاً للمسافرين من منطقة الشرق الأوسط، ويحتل الوافدون من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في قائمة السياح الإقليميين في عام 2014، وارتفع عدد الزوار من سلطنة عُمان إلى الهند ليبلغ ضعف عدد الزوار من دولة الإمارات في عام 2015 وذلك بواقع 103,740 و55,818 على التوالي وفقاً لبيانات وزارة السياحة الهندية.
ويوفر فندق كوكو بودو هيثي في جزر المالديف لضيوفه فرصة تجربة نمط الحياة الفاخرة في جزيرة تضم العديد من الفلل المطلة على الشاطئ بالإضافة إلى وجود سبعة مطاعم ومجموعة متنوعة من الأنشطة بما في ذلك الغوص والغطس ورحلات الطائرات المائية والرحلات البحرية لمشاهدة الغروب.
كما تضم المحفظة الإقليمية لمجموعة "بريفيرد" للفنادق والمنتجعات أيضاً فندق ليلا بالاس في أودايبور وهو فندق مهيب يعد من الأشهر في الهند ويتميز بإطلالته المذهلة على بحيرة بيكولا. ويضم الفندق الفاخر الحائز على العديد من الجوائز 80 غرفة وخمسة أجنحة وسبا تبلغ مساحته 900 متر مربع، بالإضافة إلى أحواض السباحة والإطلالة الرائعة.