تعهد حسن جاسم النويس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة M42، بنقل الابتكارات الثورية الجديدة من أبوظبي إلى العالم بأسره، وذلك عقب عرض حي تاريخي لإجراء جراحة روبوتية عن بعد.
وتم تنفيذ الإجراء، بتحكم كامل ومباشر من أبوظبي، على مريض في كوريا الجنوبية، مما أظهر الإمكانات الهائلة لهذه التكنولوجيا في الإجراءات التدخلية مثل الحالات الطارئة المتعلقة بالسكتة الدماغية والقلب والأوعية الدموية.
وسلط النويس الضوء على رسالة M42 خلال النسخة الأولى من أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية 2024 التي اختتمت فعالياتها مؤخراً، وكانت M42 الشريك المؤسس للحدث.
التزام بالابتكار وعلاقات تعاون لتحقيقه
وبعد العرض، شدد النويس على أهمية تكنولوجيا إزالة جلطات الدم عن بعد الرائدة. ومن المخطط تجربتها في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، لاسيما وأنه مركز التميز في السكتة الدماغية المعتمد من دائرة الصحة أبوظبي.
وقال النويس: "نود توظيف هذه التكنولوجيا الرائدة هنا، بالتعاون مع ’إكس كاث‘، ونشر هذا الابتكار الثوري على نطاق عالمي انطلاقاً من أبوظبي". وشدد على أن الاستفادة من التكنولوجيا بوصفها قوة تحويلية هامة لاستشراف مستقبل الصحة هو أمر يأتي في صميم استراتيجية مجموعة M42.
وحول مشاركة المجموعة في أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، أضاف النويس: "تخطى أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية التوقعات، وجسد منصة مثلى لمجموعة M42 للتفاعل مع القادة الدوليين واستكشاف أحدث التطورات في القطاع الصحي. وساهم أيضاً هذا الحدث في تعزيز طموحنا للمضي قدماً في التركيز على الإنسان لا على المرضى فحسب، وعلى الصحة لا على الرعاية الصحية فحسب، وعلى الوقاية لا على العلاج فقط. ونتطلع قدماً لمواصلة دفع عجلة التحول في قطاع الصحة على مستوى المنطقة والعالم بأسره، وذلك من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والمبادرات والشراكات، إلى جانب مرافق الرعاية عالمية المستوى والحلول السباقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المبتكرة".
الكشف عن مبادرات طموحة
خلال الأيام الثلاثة للحدث الذي استضافته دائرة الصحة أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أكدت M42 على التزامها بإحداث تحول نوعي في مجال الصحة بالاعتماد على التكنولوجيا المتطورة والشراكات الاستراتيجية. ومن المبادرات الجديدة التي أطلقتها المجموعة، بنك دم الحبل السري الهجين الأكبر من نوعه في المنطقة، والمتوقع أن يساهم برسم ملامح جديدة للطب التجديدي والعلاج بالخلايا الجذعية، إلى جانب توقيع أربع مذكرات تفاهم لإطلاق برامج وحلول شاملة تركز على الوقاية، والطب الدقيق، وتطوير العلاج الشخصي.
وأطلقت M42 أيضاً الجيل المقبل من نموذجها اللغوي التوليدي "ميد 42"، بشكل ينسجم كلياً مع مساعي رواد القطاع التكنولوجي مثل غوغل وفيسبوك وOpen AI لتطوير التقنيات الصحية. وجاء الكشف أيضاً عن تشكيل المجلس الاستشاري لمجموعة M42 الذي يضم نخبة من خبراء الصحة والتكنولوجيا على مستوى العالم ليؤكد على التزام المجموعة بدفع عجلة الابتكار والتميز في القطاع.
M42 تقود حوارات الصحة العالمية
كانت منصة M42 الرئيسية بمثابة ملتقى رئيسي لإجراء نقاشات الريادة الفكرية والإعلان عن مستجدات رئيسية. وعبر تعاونها مع the Longevity Forum، جمعت M42 خبراء الصحة العالميين لاستكشاف نقطة تقاطع الصحة بالتكنولوجيا والاستدامة. وتضمنت الجلسات الرئيسية موضوع "تطوير الرعاية الصحية: ما الذي سيتطلبه الأمر؟"، إذ سلطت هذه الجلسات الضوء على رؤية M42 لتحسين الصحة العالمية من خلال الشراكات والتقدم التكنولوجي. وقال النويس أمام الحضور: "إن دخول الذكاء الاصطناعي على التكنولوجيا الصحية لم يأت ليستبدل أي أحد، بل لدعم وتحسين عمليات القطاع. لذلك تعتبر الشراكات محوراً رئيسياً لكل ما نقوم به في M42". وتطرق النويس أيضاً إلى منهجية ثلاثية الأبعاد تضم تيسير سبل الوصول، والوصول لشرائح سكانية أوسع، وضمان التكيف العالمي من أجل المصلحة العامة.
وسلط الدكتور جيمس مولت، الرئيس التنفيذي لشركة بيوإنتيليسينس وعضو المجلس الاستشاري لمجموعة M42 الذي تأسس مؤخراً، الضوء على الخدمات الفريدة التي تقدمها M42 في علم الجينوم، وأنظمة المستشفيات، والرعاية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما يرسخ مكانتها في ريادة تقدم وتطور الرعاية، وقال: " إن الآراء والخبرات المتنوعة التي يتمتع بها المجلس هي ما تجعله مختلفاً عن أي مجلس آخر، فلا يوجد حالياً شيء يضاهيه على مستوى العالم، لاسيما بوجود مثل هذه القدرات والإمكانات لدى مجموعة M42. إن الرحلة التي نخوضها اليوم هي ترجمة لكل هذه الخبرات لبلورتها على شكل خطة عمل ملموسة تحقق نتائج كبيرة على المدى القريب".
وشاركت قيادات M42 أيضاً ضمن عدد من الجلسات الحوارية التي جمعت الباحثين وصناع السياسات والمتخصصين في الرعاية الصحية والمستثمرين من مختلف المجالات والدول، وناقشوا مواضيع عديدة تحورت حول التكنولوجيا المتطورة، والطب التجديدي، والعلاجات الشخصية وسبل تعزيز علاقات التعاون.
الكشف عن ابتكارات الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم
تناولت جلسات M42 الحوارية الأوسع حول الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة الشخصية والرعاية الدقيقة، القوة الكامنة في الذكاء الاصطناعي للدفع نحو تحول نوعي. وسلطت الضوء أيضاً على نماذج M42 الشفافة التي يمكن للجميع الوصول إليها باعتبارها عوامل رئيسية لإحداث الفارق، حيث تصور خبراء مثل الدكتور ديفيد سنكلير من كلية الطب بجامعة هارفارد وعضو المجلس الاستشاري الجديد لمجموعة M42 مستقبلاً يتم فيه التعامل مع الشيخوخة على أنها حالة طبية.
وتطرقت الجلسة الحوارية التي حملت عنوان "رؤية الشباب لثورة التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي في بناء مستقبل الرعاية الصحية"، إلى الحاجة الماسة لمواكبة التوجهات التكنولوجية الصاعدة. وعبر المتحدثون عن تفاؤلهم بالذكاء الاصطناعي، لاسيما في علم الجينوم والتسلسل الجيني، لما يحمله من إمكانات واعدة لدفع عجلة الابتكار والاستدامة.
ومن خلال التفاعل مع الوفود التجارية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، استعرضت M42 شبكتها الواسعة وحلولها الصحية الرقمية الرائدة التي يقودها الذكاء الاصطناعي. وقدمت الجلسات الحوارية حول "الابتكار المدعوم بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا " و"تمكين الرعاية الصحية: تأثير الجينوم السريري" رؤى طموحة حول دور M42 في تشكيل مستقبل الصحة من خلال التكنولوجيا والتعاون.
وسلطت الشخصيات الرفيعة المشاركة في الحوارات ضمن منصة M42 الضوء على الأثر العالمي لأسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية. وألقى هذا الحدث الضوء على مكانة M42 الرائدة في استشراف مستقبل الصحة، واستقطاب الاهتمام من الأطراف العالمية المعنية، والمستثمرين المحتملين والشركاء. وكشف أيضاً عن الدور الذي تضطلع به المجموعة لإحداث تحول ثوري في الصحة عبر التقنيات المبتكرة وعلاقات التعاون الاستراتيجي، سعياً لترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي لعلوم الحياة.