أعلنت "ماجد الفطيم"، الشركة الرائدة في مجال تطوير وإدارة مراكز التسوق والمدن المتكاملة ومنشآت التجزئة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، اليوم منحها عقدًا مدته أربع سنوات لشركة استشارات البنية التحتية العالمية (أيكوم) لتقديم خدماتها الاستشارية الرائدة لمشروع تطوير "مول السعودية" المزمع تشييده ضمن المخطط الرئيسي لمشروع تطوير "شمال الرياض"، والذي ينتظر عند افتتاحه أن يقدم إضافة نوعية وعالمية المستوى لمقومات ومواقع الجذب السياحي والترفيهي في العاصمة السعودية.
وينطلق مشروع "مول السعودية" في الربع الأخير من العام الجاري، ويمثل هذا الإعلان خطوة مهمة باعتباره أحد المكونات الأساسية ضمن المخطط الرئيسي لشركة "ماجد الفطيم" لمشروع "شمال الرياض" متعدد الاستخدامات، حيث يقع "مول السعودية" في المنطقة الأسرع نموًا في العاصمة، ويوفر بوابة لا مثيل لها للعلامات التجارية والشركاء الذين يسعون للوصول إلى فئة الشباب الذين يبدون اهتمامًا واسعًا بمتاجر التسوق ومواقع الترفيه والأطعمة والمشروبات الأفضل في فئتها.
وبموجب هذا العقد، ستقدم شركة (أيكوم) استشارات التصميم للعقود المسبقة والعقود اللاحقة الخاصة بأعمال تشييد "مول السعودية" الذي من المتوقع أن يحتضن أكثر من 600 متجر للتسوق على مساحة إجمالية قابلة للتأجير تبلغ 300 ألف مترًا مربعًا. ويهدف المشروع إلى تقديم وجهة متكاملة للتسوق والترفيه، حيث يحتضن أكبر منحدر للتزلج وحديقة ثلجية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى فنادق فاخرة وشقق فندقية تقدم نحو 2000 مفتاح فندقي على مساحة 214 ألف متر مربع من المساحة المشيدة.
وسيضم "مول السعودية" العديد من خيارات التسوق والترفيه من بينها هايبر ماركت "كارفور" و31 شاشة "ڤوكس سينما"، بما في ذلك أكبر شاشة "آيماكس" في العالم، ومنطقة الترفيه العائلي الشهيرة "ماجيك بلانيت". وقد بلغت نسبة حجوزات تأجير مساحات التجزئة الرئيسية حتى اليوم نحو 50% لكل من العقود الصادرة والموقعة بما فيها "سكي السعودية".
وباعتباره وجهة الترفيه والتسوق الرئيسية في مشروع تطوير "شمال الرياض" الذي تبلغ تكلفته 16 مليار ريال سعودي، فإن "مول السعودية" سيعزز التزام "ماجد الفطيم" طويل الأمد تجاه السوق السعودية ومساهمتها في انجاز رؤية المملكة 2030. حيث يتجسد هذا الالتزام في شكل استحداث نحو 70 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة أثناء مراحل التشييد، ونحو 16 ألف وظيفة مباشرة خلال عمليات التطوير متعددة المراحل.
وحول هذا الإعلان، قال أحمد جلال إسماعيل، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم العقارية: "يمثل اختيار شركة (أيكوم) خطوة مهمة لمشروع تطوير "شمال الرياض" ونقطة انطلاق مشروع تطوير "مول السعودية". وباعتبارها شريكًا تاريخيًا للقطاع الخاص في المملكة، فإن "ماجد الفطيم" ملتزمة بالاستثمار في سوق المملكة والتأكيد على أن مشاريع التجزئة والترفيه والعقارات التي تطورها، تسهم بشكل أساسي وفاعل في انجاز رؤية المملكة 2030. ونتطلع إلى وضع حجر الأساس لهذا المشروع الطموح في الربع الأخير من هذا العام الجاري، حيث تمثل هذه الخطوة انطلاق مرحلة جديدة للارتقاء بمكانة الرياض إلى قائمة أفضل 10 مدن على مستوى العالم وفتح آفاق جديدة للاستثمار الأجنبي المباشر مستقبلاً."
وحول اختيارها كاستشاري التصميم لمشروع "مول السعودية" قال حامد زغو، الرئيس التنفيذي لشركة (أيكوم) لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "نحن سعداء باختيار شركة "ماجد الفطيم" لنا لتقديم استشاراتنا الرائدة في مجال التصميم لمشروعها الرائدة "مول السعودية". حيث يبرهن هذا العقد على قوة العلاقة التي تربطنا بشركة
"ماجد الفطيم" وثقتهم في قوة خدمتنا المتكاملة وانتشارنا العالمي واسع النطاق الذي تستكمله خبراتنا المحلية في منطقة الشرق الأوسط. إن فوزنا بهذا العقد يعيد تأكيد التزامنا بدعم جهود انجاز رؤية المملكة 2030 من خلال تقديم مشاريع تحويلية واسعة النطاق قادرة على إحداث تأثير طويل الأمد في المجتمعات التي تخدمها."
ويمثل "مول السعودية" الجيل التالي من مراكز التسوق المتكاملة، حيث يستند إلى أحدث الاتجاهات العالمية المعاصرة في أعمال التصميم، كما سيقدم الوجهة الرئيسية للتسوق والترفيه في العاصمة السعودية، بالإضافة إلى تقديمه لتجارب عملاء متميزة، من خلال الاستفادة من المنظومة الشاملة التي تمتلكها شركة "ماجد الفطيم". ونظرًا لموقعه داخل حدود العاصمة الرياض التي يبلغ تعداد سكانها 6,8 مليون نسمة، والتي تعد أكبر سوق لمبيعات التجزئة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بقيمة 100 مليار ريال، فإن "مول السعودية" سيكون بمثابة الشريك المفضل لكل من العلامات التجارية الصاعدة والموجودة فعليًا.
ويأتي الإعلان عن منح هذا العقد من "ماجد الفطيم" لشركة (إيكوم) كخطوة ضمن سلسلة من الخطوات المهمة لمشروع تطوير "شمال الرياض"، والذي يركز بشكل أساسي على بناء بيئة معيشية حضرية تتسم بالحيوية والنشاط والاستدامة، بما يسهم في ترسيخ مكانة العاصمة الرياض ضمن التصنيفات الأولى للمدن العالمية فيما يخص المعيشة، ودفعها قدمًا نحو الوصول إلى قائمة أفضل 50 مدينة على مستوى العالم بحلول عام 2030.