البيئة والطاقة | الخميس 7 مايو, 2015 1:42 مساءً |

قدمت شركة "مانز ايه جي" رقماً جديداً بنسبة 16% في مستوى كفاءة وحدات الرقاقات الشمسية (CIGS) في معرض (SNEC) في شنغهاي، أحد أهم المعارض التجارية في العالم والمتخصص في قطاع الألواح الكهروضوئية. ومن خلال ذلك، تندفع "مانز" قدماً إلى بعد جديد وتغلق فجوة الكفاءة التي كانت موجودة عند المقارنة مع تقنية السيليكون البلوري والتي ما زالت سائدة إلى اليوم. ومن المثير للاهتمام قيام الشركة الألمانية بنقل الكفاءة المخبرية إلى الإنتاج التجاري. وما زالت تكاليف إنتاج الألواح الكهروضوئية آخذة بالانخفاض – وقد افادت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في تقريرها "تكاليف توليد الطاقة المتجددة 2014" أن الانخفاض بلغ 75% منذ عام 2009. لذلك تعد وحدات الرقائق الشمسية (CIGS) من "مانز" الخيار الأفضل لتنفيذ خطط المملكة العربية السعودية لتوسعة نشاطات الطاقة الشمسية: كجزء من الأهداف الواسعة للطاقة المتجددة، تخطط المملكة العربية السعودية إلى تركيب قدرات كهروضوئية بقوة 16 جيجاواط بحلول عام 2040.

في خريف 2014، تمكن مركز (ZSW) لأبحاث الطاقة الشمسية والهيدروجين في بادن – ورتميمبرغ، الشريك الحصري لشركة "مانز"، من إثبات تفوق تقنية (CIGS) بالمقارنة مع خلايا السيليكون البلورية مخبرياً، مع رقم عالمي في الكفاءة الإجمالية بنسبة 21.7% في تركيبة الخلية. وها هي "مانز" تنقل هذا التفوق إلى الإنتاج. ويعتبر هذا الرقم في الكفاءة أفضل ما حققته الشركة المصنعة للأجهزة عالية التقنية منذ أن أنتجت الوحدات بواسطة خط الإنتاج المبتكر لتقنية الرقاقات الشمسية (CIGS) في مصنعها في "شوابيش هول" للإنتاج التجاري.

وقد تم تحقيق هذه الزيادة الكبيرة في الأداء اعتماداً على مادة أشباه الموصلات في الرقائق الشمسية، والتي تستخدمها "مانز" على الطبقة السفلية للزجاج ضمن العملية التي تسمى التبخر المشترك. وهنالك ابتكار تكنولوجي جديد وهو عبارة تصميم وحدات لزيادة فعالية سطح الوحدة، إضافة إلى أن مهندسي "مانز" تمكنوا من تخفيض الفاقد في الضوء بشكل كبير.

يشعر ديتار مانز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "مانز ايه جي" بالرضا الشديد عن التطورات المتواصلة والثابتة لتقنية الرقاقات الشمسية (CIGS) التي يقوم بها المهندسون لديه، حيث قال: "إن معايير أدائنا ذات مستوى عالمي، حيث تؤدي الرقاقات الشمسية (CIGS) دوراً كبيراً في دورة الاستثمارات القادمة في قطاع الألواح الضوئية، وذلك نظراً للانخفاض الكبير في تكاليف الإنتاج مقارنة مع خلايا السيليكون البلورية."
وفي الوقت الراهن، تقدم وحدات (CIGS) من "مانز" التكاليف الأقل لتوليد الكهرباء مقارنة مع تقنية السيليكون البلوري التي ما زالت سائدة.

ومن جهته، قال محمد العماوي نائب رئيس "مانز" للمبيعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "مع بدا خطط المملكة السعودية في أخذ شكلها النهائي، وتصميم الحكومة على دفع سوق الطاقة الشمسية في المنطقة بشكل كبير، فإنه يسرنا أن نقدم مستوى متطور من الكفاءة الذي يصاحبه تكاليف الإنتاج المنخفضة. ويتبع هذا المستوى من الكفاءة، فإن وحدات الرقائق الشمسية (CIGS)، والتي تلائم الظروف الجوية للمنطقة، أصبحت الآن في موقع اقوى للمساهمة في تحقيق اهداف المملكة العربية السعودية في مجال الطاقة الشمسية."
"مانز" تقدم خيار استثمار آمن مع أرباح كبيرة
من خلال منتجها (CIGSfab)، تعتبر "مانز"، الشركة المصنعة للمعدات ومقرها "رويتلينغن" الألمانية، حالياً المورد الوحيد للخطوط الجاهزة لإنتاج الرقاقات الشمسية (CIGS) في العالم، مع قدرة على توسع الطاقة الإنتاجية من 50 إلى 350 ميجاواط في السنة. ويعتبر الاستثمار في خط الإنتاج المتكامل من "مانز" المشروع الأكثر ربحية في قطاع الطاقة بمجمله، حيث يحقق متوسط عائد بنسبة تزيد عن 15%.

وتعتبر نسبة الكفاءة الجديدة 16% التي حققتها "مانز" نتيجة عظيمة لشراكة تطوير طويلة مع تمكن مركز (ZSW) لأبحاث الطاقة الشمسية والهيدروجين في بادن – ورتميمبرغ. حيث أصبحت "مانز" قادرةً على نقل التصورات الأساسية للتقنية إلى الإنتاج التجاري، وذلك بعد تقديم نسبة كفاءة 21.7% لكفاءة الخلايا في المختبر من قبل أحد أهم مراكز الأبحاث في العالم المتخصصة في تقنية الرقاقات الشمسية في خريف 2014.
وأضاف ديتار: "من خلال الرتكاز على المعرفة التي لدى مركز (ZSW) وخبراؤنا، فإنه أمر واقعي جداً بأننا قادرون على تقديم كفاءة للوحدات الشمسية تزيد عن 17% في المستقبل القريب، وأن يتم إنتاجها باستخدام خطوط الانتاج الابتكارية في "شوابيش هول". ونهدف من هذه الجهود المشتركة إلى تخفيض تكاليف الكهرباء حول العالم، وتحت كافة الظروف الجوية."

تم اعتماد الرقم الجديد لشركة "مانز" في نسبة الكفاءة البالغة 16% الأسبوع الماضي من قبل مؤسسة الاختبارات (TÜV Rheinland)، حيث تقدم "مانز" الفرصة أمام المستثمرين للاستثمار في أنظمة إنتاج الرقاقات الشمسية وخطة طريق طويلة المد لزيادة نسبة الكفاءة، والتي تم بلوغ العديد من محطاتها الرئيسية قبل موعدها المقرر خلال السنوات الماضية.