البيئة والطاقة | الأربعاء 21 يناير, 2015 12:03 صباحاً |

منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على وشك أن تشهد مرحلة نمو في الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية، فمن المتوقع حسبما جاء في تقرير حديث لمجلة "ميد" (MEED) أن يتم استثمار ما يزيد على 50 مليار دولار أمريكي في مشاريع فعلية في المنطقة بحلول عام 2020، وقد كان هذا الموضوع واحداً من المواضيع المدرجة على جدول أعمال الحكومات منذ سنين لكن التقدم كان محدوداً حتى وقت قريب. تتصدر فرص التطور من هذا النوع جدول أعمال مؤتمر القمة العالمية لطاقة المستقبل. حيث سينعقد المؤتمر الذي ينطلق في التاسع عشر من يناير، كجزء من اسبوع أبو ظبي للاستدامة ((ADSW، ويستمر لمدة 4 أيام.

سيضم مؤتمر القمة العالمية لطاقة المستقبل بعض أهم المتخصصين في مجال الطاقة المتجددة في العالم، الذين سيقومون بعرض التقنيات والحلول الحديثة بالإضافة الى مشاركة تجربتهم خلال فترة المؤتمر. ومن الطبيعي أن تمثل الطاقة الشمسية الحصة الأكبر من استثمارات الامارات العربية المتحدة في مجال الطاقة المتجددة. وقد تم إعطاء الأفضلية حتى الآن لتكنولوجيا الخلايا الضوئية، باعتبارها الخيار الأفضل أمام مناخ البلاد الحار والمغبر. فبحسب الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، تقلصت كلفة الخلايا الضوئية بمقدار 80% منذ عام 2008 ، بينما يتوقع نمو سوق الطاقة الشمسية من 20% الى أكثر من 30% عالمياً، بحلول عام 2025.

وقال المهندس محمد العماوي نائب الرئيس لللمبيعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركة "مانز إيه جي" Manz AG : "من الواضح أننا قد تجاوزنا مرحلة حرجة في مجال تقدم تكنولوجيا الطاقة الشمسية خلال السنوات القليلة الماضية" وأضاف: "لقد كان ممثلو القطاعين العام والخاص في الامارات العربية المتحدة يراقبون هذه التطورات عن كثب بغية الاستثمار في مجال الحلول المناسبة في الوقت المناسب. وسنقوم في القمة العالمية لطاقة المستقبل هذا العام بتقديم أحدث المعلومات للقطاع حول فوائد وحدات رقائق الطاقة الشمسية وتكنولوجيا خط الانتاج المتطور لدينا".
ستقوم شركة "مانز" خلال القمة بتعريف ممثلي القطاع الخاص الى العديد من هذه الفوائد مع تكنولوجيا الرقاقات الشمسية "النحاس الإنديوم الغاليوم سيلينيد" (CIGS)". فهذا الحل هو عبارة عن خط إنتاجي جاهز ومتكامل لإنتاج وحدات الرقاقات الشمسية، ويمكن تسليمه الى منتجي هذه الرقائق، حيث يقدم خارطة طريق موثوقة مع التكنولوجيا والتكاليف. يقدم الخط أقل التكاليف في هذا القطاع، بكفاءة تصل الى 14.6% للوح الواحد.

هذه الانجازات المتقدمة هي السبب وراء زيادة زخم رقائق الطاقة الشمسية، فباستخدام خط إنتاج الرقاقات الشمسية يمكن لعملائنا إنتاج هذه الوحدات لبيعها أو لتوليد الطاقة الكهربائية والاستفادة منها أو تحقيق الأهداف الثلاثة معاً. إضافة الى ذلك، فإن النظام سيتيح فرص عمل محلية، ويعد بعوائد ممتازة على الاستثمار للعملاء، إلى جانب تقليل مدة استعادة رأس مشاريع محطات الطاقة بشكل كبير.

بالنظر الى آفاق النمو في مجال الطاقة الشمسية حول العالم، تتوقع الشركة أن يكون الاستثمار والنشاط الأفضل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الصين، الهند، الولايات المتحدة، حيث قال محمد العماوي: "بالنظر الى نموذج النمو السريع في الامارات العربية المتحدة وأهداف الاستدامة، قد يأتي هذا الانتقال أسرع مما هو متوقع" وأضاف: " تمثل منشآت الامارات العربية المتحدة أكثر من نصف قدرة الطاقة الشمسية في دول مجلس التعاون الخليجي، فالمرحلة الثانية من مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية قد تمت الموافقة عليها، وتعمل السلطات في هذه الأثناء على التعريف بأحكام جديدة لاستخدام الواح الطاقة الشمسية. وستكون كل هذه التطورات المثيرة، عاملاً مساعداً في تحول البلاد الى اقتصاد صديق للبيئة".