"مصدر" تطلق أنظمة "نور" للطاقة الشمسية المنزلية

تعتزم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" إطلاق أنظمة "نور" للطاقة الشمسية المنزلية تعزيزاً لجهودها ودورها الرائد في مجال توفير حلول الطاقة المتجددة التجارية المخصصة للمجتمعات النائية الواقعة خارج نطاق شبكة الكهرباء في جميع أنحاء العالم. وتمثل أنظمة "نور"، التي تحمل علامة "مصدر" التجارية، حلاً متكاملاً للطاقة من حيث قابلية "التوصيل والتشغيل" وتتكون من لوحة ضوئية موصولة ببطارية تعمل بالطاقة الشمسية. ويمكن لهذه التقنية أن توفر طاقة كهربائية موثوقة دون أن تترك أية تأثيرات سلبية على البيئة، كما بالإمكان استخدامها لتشغيل أجهزة ومعدات كهربائية من ضمنها المصابيح والمراوح والثلاجات وأجهزة التلفاز.

وقد نجحت وحدة خدمات الطاقة في "مصدر" حتى الآن في تركيب نحو 28 ألف نظام منزلي للطاقة الشمسية في كل من المغرب وأفغانستان ومصر ودول جزر المحيط الهادئ. وانطلاقاً من خبرتها الواسعة التي تمتد مدى أكثر من عشرة أعوام، باتت "مصدر" اليوم أكثر مرونة وقدرة على تعزيز نشر حلول الطاقة الشمسية من خلال تزويد مختلف المناطق المحتاجة بأنظمتها الخاصة للطاقة الشمسية المنزلية.

وسيتم عرض أنظمة "نور" للطاقة الشمسية المنزلية في جناح "مصدر" خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، أحد أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم، والذي سيقام من 12 إلى 19 يناير المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).

وأكد بدر اللمكي، المدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة في "مصدر"، على أهمية أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية ودورها في تحسين نمط الحياة في المناطق الريفية التي تفتقر في الوقت الراهن إلى خدمات الطاقة الحديثة. مشيراً إلى أن "مصدر" ستساهم في توفير احتياجات الشركاء في الدول التي سيتم تزويدها بهذه الأنظمة، لا سيما حين يتعلق الأمر بتوفير الإغاثة خلال حالات الطوارئ، مثل تجهيز مشاريع الإسكان اللازمة على وجه السرعة للأسر المشردة جراء الكوارث الطبيعية.

وشدّد اللمكي على أن أنظمة "نور" للطاقة الشمسية المنزلية ستعزز من مكانة "مصدر" العالمية ودورها الرائد كواحدة من أكبر الشركات المزودة لحلول الطاقة خارج الشبكة.

وسوف تتيح أنظمة تخزين الطاقة الشمسية المجهزة ببطاريات عالية الأداء، توفير الطاقة الكهربائية المستدامة بتكلفة معقولة في جميع الأماكن والمناطق.

وقامت "مصدر" بتركيب أنظمة شمسية منزلية مبتكرة للطاقة المتجددة خارج الشبكة في المملكة المغربية، والتي تزود حوالي 20 ألف منزلاً بالطاقة في أكثر من ألف قرية ريفية في المملكة. وفي أفغانستان قامت "مصدر" بتركيب أنظمة شمسية في أكثر من 20 قرية ضمن مقاطعة هلمند الواقعة جنوب البلاد. ويسهم المشروع في تحسين جودة حياة أكثر من 3 آلاف شخص يفتقرون تماماً إلى أي شكل من أشكال الكهرباء. ويغطي المشروع 545 منزلاً و55 مبنى عاماً بما في ذلك المدارس والمساجد والعيادات. ويتكون كل نظام من ألواح شمسية كهروضوئية تم تركيبها على الأسطح، وبطاريات لتخزين الطاقة. ويعمل النظام على تشغيل الأجهزة الأساسية مثل الثلاجات وأجهزة التلفاز ومراوح التبريد والأضواء.

وقامت "مصدر" بتركيب 7000 نظام مستقل للطاقة الشمسية المنزلية، في المنازل والمساجد والعيادات والمدارس والمراكز المجتمعية ضمن المناطق النائية المصرية التي لا تصلها شبكة الكهرباء الوطنية. ويتكون كل نظام من لوحين للطاقة الشمسية، مع بطاريتين، بسعة تخزين تصل إلى 48 ساعة، ووحدات إضاءة. ولـ "مصدر" مشاريع أخرى مماثلة في دول جزر المحيط الهادئ وكولومبيا.