تشهد دبي هذا الأسبوع فعاليات أسبوع جيتكس الثامن والثلاثين للتكنولوجيا، حيث يعدّ المعرض التكنولوجي الأكبر والأكثر جرأة في الشرق الأوسط وحديث الساعة، والذي يعقد في الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر. يشارك هذا العام في المعرض منصة المعرفة للجميع أو ما يعرف بـ Knowledge4All، وهى منصة عالمية تهدف لتعزيز مجتمعات وسياسات قائمة على المعرفة كوسائل لتحقيق التنمية المستدامة.
تحت مظلة هذه المنصة، تمّ إطلاق تطبيق Knowledge4All للهواتف الذكية، الذي يقدم رؤية حديثة لتمكين المعنيين في صناعة التكنولوجيا في المساهمة في تطوير المنتجات والخدمات من خلال اتخاذ قرارات فعّالة قائمة على مؤشرات.
يحتوي تطبيق الهاتف الذكي، المتوفر على كل من أنظمة الـ Android والـ IOS، على العديد من الموارد المعرفية وتطوير القدرات؛ وتشمل هذه المؤشرات مؤشر المعرفة العالمي (GKI2017)، ومؤشر المعرفة العربي ومؤشر القراءة العربي 2016.
يوفر التطبيق للمستخدمين سهولة الوصول لأداء 131 دولة في مؤشر المعرفة العالمي، وعلى مستوى ستة مؤشرات قطاعية: التعليم قبل الجامعي، التعليم التقني والتدريب المهني، التعليم العالي، البحث والتطوير والابتكار، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد، بالإضافة إلى المؤشر الفرعي السابع الشامل، البيئة التمكينية العامة. وقد تمّ تجميع البيانات بعد اتباع منهجية منظمة قائمة على مبادئ علمية.
المنتجات المعرفية تتسم بكونها قابلة للتخصيص ويمكنها مساعدة المستخدم أيً كان على تحديد الفرص والتحديات وتقديم بيانات دقيقة وموضوعية لدعم الأبحاث وتطوير المنتجات.
يُذكر أنه وفقًا لمؤشر المعرفة العربي لعام 2016، تحتل الإمارات المرتبة الأولى في مجال البحث والتطوير والابتكار في المنطقة العربية مع أفضل السياسات التي تدعم الأنشطة الإنتاجية وخلق فرص العمل وريادة الأعمال والإبداع والابتكار وتشجيع إضفاء الطابع الرسمي ونمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
كما يمكن لمستخدمي تطبيق Knowledge4All الحصول على معلومات محددة من مؤشر المعرفة العالمي، وهو المؤشر الوحيد الذي يقيس المعرفة على مستوى العالم، حيث يوفر منصة لتبادل الأفكار والخبرات الإبداعية.
إن التطبيق وموقع www.knowledge4All.org عبارة عن مركز الكتروني ثنائي اللغة مخصص للباحثين والاكاديميين والمهنيين والطلاب والمعنيين والجمهور العام.
تهدف مبادرة المعرفة للجميع Knwoledge4All، وهي مبادرة مشتركة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى تعزيز مجتمعات وسياسات قائمة على المعرفة كوسائل تحويلية لتحقيق التنمية المستدامة. يساهم المشروع في تعزيز الحوار
الفعّال ورفع مستوى الوعي بأهمية المعرفة والسياسات القائمة على المعرفة من أجل التنمية المستدامة.
"من خلال منصة المعرفة، نقوم بتمكين الشباب وإرشادهم على المهارات اللازمة لإطلاق العنان للابتكار والإبداع، والمعرفة هي وسيلة حاسمة لتمكين الأفراد." يقول الدكتور هاني تركي، مدير ومستشار فني رئيسي لمشروع المعرفة، مضيفًا "تنبع أهمية هذه المنصات من الدور المركزي للمعرفة في تنمية المجتمعات الحديثة، كذلك من نقص البيانات والمنشورات حول مشهد المعرفة ومكوناته المختلفة. نحن على يقين من أنها سوف تسهل وتعزز البحوث حول المعرفة في المنطقة العربية وخارجها، وبالتالي المساهمة في التنمية المستدامة."
تستند الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة طوال العقد الماضي إلى رؤية مشتركة قوامها تعزيز التنمية المستدامة القائمة على المعرفة في المنطقة العربية وخارجها.