مع ما يزيد عن 300 مليون شخص، يبلغ متوسط الإنفاق على الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 6% من إجمالي الناتج المحلي
الرباض، السعودية
من المنتظر عرض أحدث التكنولوجيات والتطورات في مجال الصناعات الدوائية، حيث تلتقي شركات التكنولوجيا الرائدة في مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للصناعات الدوائية في دورته الخامسة في 3 ديسمبر 2019.
يمثل المؤتمر الذي سيُعقد لمدة ثلاثة أيام ملتقى لأبرز الشركات والمديرين التنفيذيين ومديري المصانع ومديري الإنتاج ومديري سلاسل التوريد ومديري ضمان الجودة ومديري الشئون التنظيمية والمهندسين العاملين في مجال الصناعات الدوائية محليًا وعالميًا.
يبدو أن سوق الصناعات الدوائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا -الذي يغطي حوالي 22 دولة ويمثل 2% من السوق العالمي في 2016- يشهد طفرة كبيرة محققًا نموًا متوقعًا بنسبة 10% متخطيًا بذلك معدل النمو العالمي الحالي الذي يبلغ 4-6%، ومتفوقًا بذلك على الاقتصادات الناشئة في مجال الأدوية مثل البرازيل والصين.
توفر الأرقام فرصة جيدة للشركات الدولية -شركات الأدوية الجنيسة وشركات الأدوية المبتكرة- التي تسعى لدخول سوق جديد وتوسيع نشاطها العالمي.
تعد الدينامية السكانية سريعة التغير من بين أهم العوامل التي تقود سوق الدواء في المنطقة حيث ترتفع أعداد السكان من كبار السن. بعيدًا عن ذلك، ارتفع رقم العمر المتوقع للفرد العادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليبلغ 73 عامًا، وهو رقم قريب للغاية من مثيله في العديد من الدول المتطورة.
نظرًا لتغير نمط حياة سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ارتفع معدل الأمراض المرتبطة بنمط الحياة والأمراض المزمنة خاصةً أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والسكري من النوع الثاني. بالنسبة للصناعات الدوائية، ينعكس التنوع والاختلاف الاقتصادي والثقافي والصحي العام في بيئة السوق شديدة التنوع. تناسب الفرص المتاحة كلًا من الشركات المحلية والأجنبية نظرًا لتزايد أعداد السكان وارتفاع معدل الأعمار المتوقعة مما يخلق طلبًا متزايدًا على الصناعات الدوائية في الشرق الأوسط.
"تعد شركة إيمرسون شريك الأتمتة الأبرز لمصنعي الدواء على مستوى العالم بالإضافة إلى دعمها للمصنعين لتحقيق أعلى مستويات الأداء الربع سنوي، وذلك بالاعتماد على حلول التكنولوجيا فائقة الجودة التابعة لنا والمصممة خصيصًا للبيئات المنظمة. من أجل دعم أهداف رؤية السعودية 2030، استثمرت إيمرسون في إنشاء الصناعة المحلية والهندسة والخدمات وإمكانيات البحث والتطوير. وبفضل خبرتنا التي لا تضاهى في مجال الحلول الهندسية في بيئة الصناعات الدوائية، فقد عملنا على نقل هذه المعرفة لبناء إمكانيات السعودية ولدعم المستثمرين الحاليين والجدد في القطاع" وفقًا لتصريحات ليام هيرلي نائب الرئيس والمدير العام لإيمرسون لحلول الأتمتة في السعودية والبحرين.
"تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أحد أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، مع تعداد سكاني يزيد عن 380 مليون نسمة واقتصاد نامٍ.
أصبح تركيز الحكومات المحلية منصبًا بشكل كبير على جودة الرعاية الصحية والأمن الدوائي ومعقولية تكلفة الدواء. وقد أدى ذلك لتزايد أعداد شركات التصنيع الدولية والمحلية في السعودية وعبر المنطقة، يوجد أمام شركات الصناعات الدوائية فرصة عظيمة لتوطيد مكانتها وإقامة شراكات جديدة في المنطقة" وليد رفاعي، مدير العمليات بشركة معرفة للإدارة المنظمة للمؤتمر.
يتوقع الخبراء مزيدًا من النمو السوقي في المنطقة والتي من المرجح أن تشهد تزايدًا في اتجاه الأفراد نحو الحصول على تأمين صحي خاص، بالإضافة إلى تطوير السياحة العلاجية وارتفاع معدل التصنيع المحلي وسهولة الحصول على العقاقير المبتكرة.
سيكون ملحقًا بمؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للصناعات الدوائية -المنعقد في ضوء ما سبق- مساحة عرض شاسعة لعرض أحدث الآلات والتقنيات المستخدمة خلال المراحل المختلفة للصناعات الدوائية، بالإضافة إلى مشاركة موردي المواد الأولية والمصنعين العاملين بالمنطقة والمصنعين المتعاقدين وغير ذلك الكثير.