شحنات الهواتف الذكية في الشرق الأوسط وأفريقيا ستُسجّل 155 مليون وحدة في العام 2015 في ظلّ النمو الكبير لقطاع الهواتف التي يقلّ سعرها عن 200 دولار

-                أشارت آخر الأرقام التي أعلنت عنها اليوم شركة الخدمات الاستشارية العالميةIDC ، إلى أنّ إجمالي عدد شحنات الهواتف الذكية في الشرق الأوسط وأفريقيا سيصل إلى 155 مليون وحدة في العام 2015، بعد أن سجّلت الشحنات نموًّا بنسبة 66% في الربع الأول من العام الجاري مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي لتبلغ ما يزيد عن 36 مليون وحدة. ويُظهر "برنامج تتبّع الهواتف المحمولة في الربع الأول من العام 2015" أنّ الهواتف الذكية استحوذت على حصة نسبتها 63% من إجمالي شحنات الهواتف المحمولة المصدّرة إلى الشرق الأوسط خلال هذه الفترة و47% من تلك المصدرة إلى أفريقيا. وأتت هذه الزيادة على حساب حصة الهواتف المميزة، التي شهدت انخفاضًا بنسبة 20% في الشرق الأوسط وأفريقيا مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي وستشكّل 27% فقط من سوق الهواتف المحمولة ككلّ في الشرق الأوسط وأفريقيا بحلول نهاية العام 2019.

وتُشكّل منصتي أندرويد من جوجل وiOS من آبل، اللتين استحوذتا على 95% من شحنات الهواتف الذكية في الربع الأوّل من العام 2015، المحرّك الأساسي لهذا النمو في الهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. كما سجّلت شحنات الأجهزة التي تتضمّن نظامي التشغيل المذكورين معدّل نمو سنوي مركب نسبته 67%. وبلغت الحصة السوقية لنظام أندرويد 80% في الشرق الأوسط و89% في أفريقيا، في حين بلغت حصة نظام iOS 17% في الشرق الأوسط و7% في أفريقيا. وتُسيطر الأجهزة التي تعمل على نظام أندرويد بشكل خاص ضمن شرائح الأسعار المنخفضة والمتوسّطة بينما يسيطر نظام iOS ضمن فئة الأسعار التي تزيد عن 450 دولار.

وشهدت بلاك بيري مرة أخرى انخفاضًا ملحوظًا في الربع الأول من العام 2015 مقارنةً بالفترة نفسها من العام الفائت في المنطقة، فقد تراجعت شحنات المصنعين بمعدّل 14% في أفريقيا و29% في الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد، قال إسحاق نقاتيا، كبير محلّلي الأبحاث لدى مؤسسة IDC لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "لم يكن تأثير إطلاق المصنعين لعدد من الموديلات الجديدة كافيًا للحدّ من التراجع المستمر الذي تشهده العلامة التجارية بلاك بيري. وأضاف: "لقد أثّرت ظاهرة إقبال المؤسسات في المنطقة على اعتماد سياسة "إجلب جهازك الشخصي" بشكل سلبي على أداء بلاك بيري في السوق".

ويُشكّل الطلب الملح على الأجهزة منخفضة السعر التي تعمل بشكل أساسي على نظام أندرويد العامل الرئيسي للنمو الكبير الذي تشهده سوق الأجهزة الذكية في المنطقة. وبالفعل، بلغ سعر نصف شحنات الهواتف الذكية في أفريقيا (45.1%) في الربع الأول من العام 2015 أقل من 100 دولار بينما بلغت قيمة 75% من الشحنات أقل من 200 دولار. كما تؤثّر الأجهزة الذكية منخفضة التكلفة بشكل ملحوظ في الشرق الأوسط حيث تستحوذ الأجهزة التي تتراوح قيمتها بين 100 و200 دولار على الحصة الأكبر في السوق.

وفي هذا الإطار، قالت نبيلة بوبال، مديرة أبحاث برنامج تتبّع الهواتف المحمولة في IDC في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا: "يبدو أنّ السعر يشكّل نقطة جذب للعديد من المصنعين الجدد في هذه المنطقة كما للمصنعين القدامى الذين يرغبون في زيادة حصتّهم السوقية من خلال استهداف سوق المنتجات منخفضة التكلفة. وأضافت: "أدّى ذلك إلى استحواذ الهواتف التي يبلغ سعرها أقل من 200 دولار على حصة نسبتها 36% من سوق الهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط، في حين انخفضت حصة الهواتف الذكية التي تزيد قيمتها عن 450 دولار من 25% إلى 14% في أفريقيا ومن 48% إلى 34% في منطقة الشرق الأوسط مقارنةً بالعام الماضي.

ولقد ساهمت كل من نيجيريا وجنوب أفريقيا بشكل كبير في النمو الإجمالي الذي شهدته أفريقيا، حيث سجّلت نيجيريا نموًا بنسبة 135% في حين سجّلت دولة جنوب أفريقيا نموًّا نسبته 56% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت حصة نيجيريا من شحنات الهواتف الذكية على صعيد القارة الأفريقية 14% خلال الربع الأول من العام 2015، في حين بلغت حصة جنوب أفريقيا 12%. وتصدّرت شركات سامسونج وتكنو وآبل قائمة مصنّعي الهواتف الذكية في أفريقيا خلال الربع الأوّل من العام 2015، في حين لم تحتلّ هواوي أي من المراكز الثلاثة الأولى. وبلغت الحصة المشتركة لأكبر ثلاثة مصنعين 55% من شحنات الهواتف الذكية المصدّرة إلى أفريقيا في الربع الأوّل من العام 2015.

وفي منطقة الشرق الأوسط، سيطرت المملكة العربية السعودية وتركيا على أكبر حصة في السوق، فقد بلغت حصة المملكة العربية السعودية حوالي 20%، أما حصة تركيا فقد بلغت 17.6%. وشهدت المملكة العربية السعودية نموًا في الشحنات بنسبة 9.5% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين ارتفعت الحصة السوقية لتركيا بنسبة 33% خلال الفترة نفسها. أمّا باكستان، فقد شهدت أسرع معدل نمو في الربع الأول من العام 2015، حيث ارتفعت الشحنات بنسبة 123% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وشكّلت شركات سامسونج وآبل وهواوي أكبر ثلاثة مصنّعين للهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط، حيث سجلّت معًا حصة سوقية نسبتها 65%.

ومن حيث أحجام الشاشات، يكتسب نطاق 4"- 5.5" زخمًا في السوق. وفي هذا الصدد، قال سعد الخادم، مُحلّل الأبحاث لدى IDC: "تندرج نسبة 78% من جميع شحنات الهواتف الذكية في الشرق الأوسط خلال الربع الأول من العام 2015 ضمن هذه النطاق". وأضاف:"سجّلت الهواتف الذكية التي يتراوح حجم شاشاتها بين 4.5" و5.0" النمو الأعلى، حيث ازدادت شحنات هذه الأجهزة بنسبة 130% مقارنةً بالسنة الماضية.