وزارة الصحة ووقاية المجتمع و"سانوفي" تؤكدان التزامهما بدعم البحث العلمي وتعزيز بيئة التجارب السريرية في الإمارات

نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع متمثلة بقطاع سياسة الصحة العامة والتراخيص ، بالتعاون مع شركة "سانوفي" ورشة عمل حول الممارسات السريرية السليمة كجزء من مبادرة "تكامل"، في إطار الالتزام بممارسات البحوث السريرية المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة .

المشاركة المحلية والإقليمية في ورشة العمل

شهدت الفعالية، التي أدارتها "أكاديمية بروكوود إنترناشيونال"، مشاركة وفود من وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئات صحية محلية في دولة الإمارات. وحضور مسؤولين من القطاع الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي ومن قطاع سياسة الأبحاث والتنظيم، ومسؤولين وأعضاء من لجنة الأخلاقيات في دولة الإمارات، فضلاً عن اختصاصيين في مجال الرعاية الصحية من القطاعين العام والخاص.

بناء القدرات وتدريب العاملين في البحوث

وفي هذا الصدد، قال سعادة الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص في وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات: " إن الوزارة تعمل على تطوير مستويات البحث العلمي والممارسات السريرية الإكلينيكية وفقا لأفضل المعايير الدولية، مؤكدا سعي الوزارة لتحقيق أفضل الممارسات في مجال أبحاث الرعاية الصحية، في إطار استراتيجيتها لتقديم خدمات صحية متميزة لمجتمع دولة الامارات وفقا للمعايير العالمية .

وأشار سعادته إلى أن الممارسات السريرية الجيدة تتضمن معايير إجرائية ضمن ضوابط الأداء والتدقيق، والتحليل للتجارب السريرية التي تضمن مصداقية ودقة البيانات وحماية الحقوق، والسرية ." وأوضح أن  أهداف الممارسات السريرية الجيدة هي حماية حقوق وسلامة ورفاهية البشر المشاركين في الأبحاث السريرية، التي تستلزم اعتماد المعايير الأخلاقية و جودة البيانات ، لضمان الجودة والاعتمادية وسلامة البيانات التي تم جمعها و توفير المعايير والمبادئ التوجيهية لإجراء البحوث السريرية.

ولفت الدكتور الأميري إلى أن استراتيجية الوزارة تضع التعليم الطبي المستمر على سلم الأولويات، ولذلك تحرص على الارتقاء بمستوى الكوادر الطبية والفنية العاملة في مرافق الوزارة من المستشفيات والمراكز الصحية من أجل توفير الرعاية الصحية المتميزة وإسعاد المجتمع بصحة مستدامة.

خلق بيئة متقدمة للتجارب السريرية في دولة الإمارات من خلال بناء المعرفة

التجارب السريرية السليمة هو معيار دولي للأخلاقيات والجودة العلمية تم وضعه لمراقبة وتصميم وإجراء وتسجيل وتحليل وإعداد تقارير حول التجارب السريرية التي تنطوي على موضوع الإنسان. الالتزام بالمعايير المذكورة أعلاه واجبة على جميع التجارب السريرية التي يتم تنفيذها في دولة الإمارات.

على مدى يومين، سيحظى المشاركون بفرصة اكتساب رؤى حول مجموعة من المواضيع المتعلقة بالممارسات السريرية السليمة. وبدءاً من الأساسيات، سيشارك الحضور في ندوة حول هدف الممارسة السريرية السليمة، وتاريخ إعلان هلسنكي وتطوير الممارسات السريرية السليمة. وعلاوة على ذلك سيتم تعريفهم على الشروط الأساسية للممارسات السريرية السليمة مثل الراعي، والمحقق، والمؤسسات البحثية، ووثائق الدراسة، والأحداث غير المرغوب فيها، وغيرها من المسائل ذات الصلة. كما سيتعرف المشاركون على المرحلة الحرجة للممارسات السريرية، وعمليات التوثيق وأدوار ومسؤوليات اللجان الأخلاقية والرعاة والمحققين. وأخيراً، سيتم تنظيم ندوات ستركز على الجوانب المتعلقة بسلامة المريض. وهذا يشمل أهمية الموافقة المسبقة في عملية البحث السريرية، وفهم كيفية تأثير الممارسات السريرية على مختلف الأنشطة السريرية وتقارير السلامة في الممارسات السريرية وجمع بيانات الدراسة.

تعزيز شراكات القطاع العام

في هذا الصدد، قال جان بول شوير، رئيس ومدير عام شركة "سانوفي" بمنطقة الخليج، معلقاً: "يسعدنا في "سانوفي" تمديد شراكتنا مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في ورش العمل حول الممارسات السريرية السليمة، والتي تأتي كجزء من "مبادرة تكامل". من خلال هذه المبادرة نسعى من أجل المضي قدما ودعم التفكير العلمي، والذي يمكن أن يقود إلى تحقيق نتائج أفضل مع أقصى فائدة للمرضى. من خلال التركيز على الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين في دولة الإمارات، نهدف إلى تمكين المجتمع العلمي من خلال تزويدهم بأعلى معايير المهارة والخبرة في التجارب السريرية، وأيضا تحقيق هدفنا المتمثل في تعزيز التعليم الطبي وقيادة الابتكار العلمي."

أساسٌ قويّ للرعاية الصحية مدعوم ببحوث سريرية بحوث وتفكير علميّ

في ضوء المؤشرات على زيادة الأمراض السارية وغير السارية، فإن القيام بمزيد من الأبحاث السريرية أصبح حاجة ملحة. كما أن موضوع سلامة المرضى من خلال التجارب السريرية ومصداقية البيانات تشكل مصدر اهتمام الرئيسي للمنظمين والباحثين. ولحماية مصلحة الناس في دولة الإمارات، يجب أن يتم إجراء كافة الممارسات السريرية وفقاً لمبادئ أخلاقية، وأدلة علمية سليمة، وبروتوكولات، وإجراءات تفصيلية واضحة. والهدف النهائي هو ضمان توفير علاجات جديدة آمنة وفعالة لمعالجة الاحتياجات الصحية غير الملباة للمرضى، ووضع أصحاب العلاقة بموقف أفضل لتقييم البحوث السريرية وحتى يصبحوا شركاء نشطين في هذه العملية.