استضافت ديلويت، شركة الخدمات المهنية العالمية، وبالشراكة مع منتدى الشرق الأوسط للاستدامة، جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان ”تحولات قطاع النقل والمسارات نحو الحياد الكربوني الصفري“. وانعقد هذا اللقاء على طاولة مستديرة في مكتب ديلويت الرقمي بمدينة الرياض كمنصة للحوار المفتوح، وتبادل المعرفة، وإلقاء الضوء على المسائل المناخية الحساسة، بالإضافة إلى الاتجاهات الناشئة والفرص في مجال النقل المعدم للانبعاثات الكربونية.
أدار دانيال غريبن، مسؤول البيئة والمجتمع والحوكمة لاستشارات المخاطر في ديلويت الشرق الأوسط، الجلسة التي شارك بها نخبة من الخبراء من طيف واسع من التخصصات المعرفية والصناعات حيث تبادلوا الأفكار القيّمة حول رحلة الدول نحو التنقل المستدام وذلك ضمن سياق أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط تمهيداً لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي سينعقد في دبي، الإمارات العربية المتحدة.
وتعقيباً على هذه الفعالية، أوضح دانيال أنّ هذه الطاولة المستديرة شكلت ”خطة للعمل الجماعي، ولاستخدام التكنولوجيا الابتكارية، والحاجة للسياسات المساندة، والمقايضات الكربونية، ونهجاً موجهاً نحو المستهلكين بهدف توفير سبل التنقل المستدامة والصديقة للبيئة، كما تشدد على أهمية التعاون والجهود الجماعية لضمان النجاح في الوصول إلى قطاع نقل خالٍ من الانبعاثات الكربونية.“
كما شهدت الطاولة المستديرة نقاشات تناولت التحولات في قطاع النقل حيث تناول المشاركون التحديات التي تعترض الوصول إلى الحياد الكربوني الصفري، كما شددوا على ضرورة تبني نهج شامل يراعي راحة وعادات الشعوب، ومسائل المناخ المحلي ومراعاة المخاوف البيئية. كما ناقش المشاركون دور التكنولوجيا في تحقيق الحياد الكربوني الصفري، مثل السيارات الكهربائية، وخلايا الوقود الهيدروجيني، والمواصلات ذاتية الحركة إلى جانب المركبات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي التقليدية. كما شددت جلسات النقاش على أهمية توفير البنية التحتية المستدامة مثل محطات شحن السيارات الكهربائية، والتخطيط العمراني الذكي، بالإضافة إلى المقايضات الكربونية للوصول إلى الحياد الكربوني. ولم تغب مواضيع أخرى مثل السياسات الحكومية، والجهود التعاونية، وإشراك المستهلكين، عن جلسات النقاش.
أخيراً، سلطت الطاولة المستديرة الضوء على الحاجة لمعالجة مجموعة من العوامل المتعلقة بتحول قطاع النقل بدءاً من الانبعاثات الكربونية مروراً بالتطورات التكنولوجية وانتهاء بالبنية التحتية المستدامة. كما أقرّ المشاركون بضرورة إشراك المستهلكين في هذه المساعي، وحث الحكومات على إصدار السياسات والتشريعات وإطلاق المبادرات الجماعية للتحول نحو حلول النقل المستدامة ومنخفضة الانبعاثات. وتهدف هذه المقاربة الشاملة إلى مواءمة المخاوف البيئية مع راحة وعادات الشعوب، مع الاهتمام في الوقت ذاته بالأحوال المناخية الإقليمية والتوعية العامة. ومع النمو الذي تشهده صناعة النقل، يبقى من الضروري إشراك جميع أصحاب المصلحة في هذا التحول للانتقال بنجاح إلى الحياد الكربوني الصفري.
-
انتهى
-