ازداد في الآونة الأخيرة انتشار الأخبار الكاذبة في صناعة الإعلام، وهو ما بات يُعرف بمصطلح "عدم تأثير الحقائق الموضوعية في المجتمع"، حيث نجد ذلك في محاولات استغلال بعض السياسيين والصحافيين ذلك بعدم عرض الحقائق كاملة واللعب على مشاعر الجمهور في عالم أصبحت فيه أكثر مصادر الأخبار ثقة محل شك، وهو ما يلقي المسؤولية على عاتق المتلقي لفرز الحقائق من الأخبار المفبركة.
وألقى الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الضوء على هذه الموجة من الأخبار الكاذبة خلال كلمته في جلسات فعاليات مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل التي ألقاها بتاريخ ٨ أكتوبر.
وحذّر الدكتور النعيمي قائلاً: "نحن بحاجة إلى التحقق من مصادرنا الرسمية عندما يتعلق الأمر بأي خبر". وأضاف قائلاً: "اقرأ كل شيء بحكمة." فقد أصبح الإعلام يُصنع ولم يعد يعتمد على نقل الحقائق إلي الجمهور، ونتيجة لذلك بات الخبر يحمل بين طياته تحيّزاً للمصدر الذي نشره.
كما أوضح أن اختلاق الأخبار الكاذبة يعدّ جزءاً من خلق عقلية أممية، ومن الأهمية بمكان أن يعي قادة الغد من الشباب وممثلي دولة الإمارات هذا الأمر ومدى خطورته، حيث قال: "نحن من يقرر أولوياتنا، ومعركتنا هي التنمية، وتأمين مستقبلنا ، والارتقاء بشعبنا، ولا يجب أن تنتظر لتكون جندياً تخدم وطنك، ولكن احرص على الدفاع عمّا تعرفه".
ويستضيف مركز أبوظبي الوطني للمعارض جلسات فعاليات مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل خلال 8 و9 أكتوبر، حيث يتيح المجلس للطلاب الإماراتيين فرصة الالتقاء والتواصل المباشر مع قادة الثقافة والمجتمع والتكنولوجيا في دولة الإمارات على مدار يومين، وذلك بمشاركة نخبة من المتحدثين الدوليين والمحليين، حيث يتشاركون خبرة اليوم مع قادة المستقبل.