شارك ضيوف القمة العالمية للحكومات بجلسة تأمل صباحية بعنوان "دروس مكثفة في الحياة – كيف تتغلب على التحديات" قدمها بانديت داسا، وهو أستاذ ومؤلف في مجال التأمل وكيفية التغلب على التوتر والقلق.
وقال داسا "يشبه العقل البشري إلى حد كبير قرص الحاسوب الصلب الذي يحوي العديد من الملفات. فنحن نجمع يوميا آلاف الانطباعات، فكل شخص وكل مكان يؤثر على وعينا".
وأضاف أنه في المتوسط، يعالج العقل البشري ما بين 25,000 – 30,000 فكرة في اليوم، أي بواقع 1000 – 2000 فكرة في الساعة، والعديد منها أفكار سلبية بطبيعتها، ولهذه الأفكار تأثير كبير على أجسامنا، مما من شأنه أن يؤثر على صحتنا العامة.
وأشار داسا أن اليقظة، والتي يشكل التأمل أهم عناصرها، هي تكنيك قوي لمكافحة التوتر، وأضاف: "تعني اليقظة أن يكون المرء واعيا لأفكاره وعواطفه وأن يستحضر عقله للحظة الآنية. فهي عملية التواصل مع الذات. ومن شأن تدريبات التأمل العمل على زيادة قدرتنا على التركيز، فهي تريح عقولنا وأجسادنا".
واستعرض بانديت داسا مقتطفات مهمة من عدة مجلات مرموقة تتحدث عن التأمل. فبحسب مجلة فوربس العالمية: "من شأن التأمل أن يجعلنا أكثر انتاجية، وأن يحسن الذاكرة والإبداع". أما مجلة الجمعية الطبية الأمريكية فتقول: "عندما يتعلق الأمر بمعالجة الكآبة والقلق والألم، فإن ممارسة التأمل قد يكون بكفاءة الدواء. فالتأمل هو رياضة الذهن. والأصل أن تجعل ذهنك صديقك، ويمكنك القيام بذلك من خلال التأمل، الذي من شأنه أن يقلل الأزمات في حياتنا اليومية ويحسن علاقاتنا الشخصية ويجعلنا أكثر تواصلا مع محيطنا وأكثر رحمة".
القمة العالمية للحكومات
ويشارك في القمة العالمية للحكومات، التجمع الأكبر عالمياً المتخصص في استشراف حكومات المستقبل أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً في أكثر من 70 جلسة مختلفة، بما في ذلك كبار الشخصيات، وقادة وخبراء القطاعين الحكومي والخاص في العالم، وصناع القرار، والوزراء، والرؤوساء التنفيذيين، وقادة الابتكار، والمسؤولين والخبراء ورواد الأعمال، وممثلي المؤسسات الأكاديمة، ونخبة من طلاب الجامعات.
وسيتم إطلاق مجموعة من المبادرات والتقارير والدراسات خلال القمة، وعلى مدار العام.