طالب اللواء م. محمد الزفين مساعد قائد شرطة دبي للعمليات بتخفيض السن القانونية لقائدي المركبات إلى 17 سنة، ورفع قيمة المخالفات، مؤكداً أن كثيرا من الشباب ليسوا سيئين على الطريق، في الوقت الذي هناك 90% ممن القيادات في دول الخليج يطالبون برفع السن القانوي لقائدي المركبات وهم قادوا في سن مبكرة.
وأكد اللواء الزفين خلال فعاليات ملتقى السلامة المرورية الثالث الذي تنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية "سلامة"، بالتعاون مع جامعة الدمام وأرامكو السعودية والإدارة العامة للمرور ووزارة التعليم ولجنة السلامة المرورية والرئاسة العامة لرعاية الشباب أن السعوديين الأكثر انضباطا في دبي، بعدما تم رفع قيمة المخالفات، واقترحت شرطة دبي برفع قيمة مخالفة السرعة إلى 2000 درهم بدلا من 1000 درهم المعمول بها في دبي، وكذلك حجز المركبة 90 يوما بدلا من 30 يوما كل ذلك يأتي للحد من ارتفاع الحوادث في مدينة دبي، إلى جانب المطالبة بوضع جهاز ضبط للسرعة كل 2 كلم على الطرق السريعة ومصادرة الدراجات النارية المتهورة بعدما سجلت دبي 1.7 مليون مخالفة سرعة هذا العام.
ولفت اللواء الزيفين إلى أن التأخر في تطبيق نقل المخالفات بين دول مجلس التعاون يعود إلى كثرة لوحات السيارات الخليجية والربط الإلكتروني للمخالفات، والعمل جارٍ على الانتهاء من بعض الإجراءات في هذا الصدد.
وقال العميد د. علي الرشيدي المتحدث الرسمي للمرور أن سحب الرخصة وتحويل السائق إلى مدرسة القيادة في طور تطبيقه بعدما تم التفعيل مع مركز المعلومات الوطني وإعداد اللائحة المنظمة لعمليات سحب الرخصة، مبينا أن لائحة الاعتراض على مخالفات ساهر موجود على موقع وزارة الداخلية ويتم تحويل الاعتراض لهيئة الجزاءات ويأتي الرد خلال 48 ساعة.
فيما أبان زياد القاضي مستشار تعليمي في لجنة السلامة المرورية وبرنامج أرامكو للسلامة المرورية أن العمل جارٍ على توزيع أكثر من 800 ألف حقيبة للسلامة المرورية على طلاب وطالبات الرياض والشرقية ونستهدف توزيع 1.5 مليون حقيبة بنهاية العام الدراسي الحالي، وخلال 2016 سيتم توزيع حقيبة مدرسية إلكترونية من الصف الثالث متوسط إلى الصف الثالث الثانوي تتوافق مع فكر الشباب.
وأشار رامي يغمور أن تطبيقات الحقيبة على الأجهزة الذكية سينطلق مع بداية العام القادم، وذلك للعمل على نشر ثقافة السلامة المرورية في جميع أنحاء المملكة.
كما أكد د. محمد بن عبدالعزيز العوهلي وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية بأن دور وزارة التعليم في تفعيل الالتزام بأنظمة السلامة المرورية بين الشباب ضرورياً ومهماً، مبيناً بأن الإصابات العالمية تشير أن الغالبية العظمى من ضحايا الحوادث المرورية هم من فئة الشباب؛ حيث تمثل حوادث الطرق ثاني أكبر سبب للوفيات والإعاقات في العالم للفئة العمرية ما بين 15 و29 سنة، مضيفاً بأن إحصائيات الإدارة العامة للمرور في المملكة تؤكد بأن فئة الأطفال والشباب هم الفئة الأكثر تضرراً، حيث تبلغ نسبة الوفيات حوالي 72% من أعداد المتوفين بسبب الحوادث المرورية.
وقالت نورة العفالق رئيسة ومؤسسة لجنة أمهات وأهالي ضحايا السيارات أن لجنة أمهات وأهالي الضحايا تهتم بالجانب الوقائي ونشر الوعي وغرس السلوكيات الآمنة منذ الصغر في النشء كي تتجنب الأسرة بكل أفرادها الحوادث المرورية، وعن التوسع في نشاط الجمعية بحيث تشمل كافة مناطق المملكة، موضحة أن البرنامج برنامج وطني يشمل الوطن بجميع مناطقه ولا يقتصر على الشرقية فقط.
وعن الطريقة المثلى في مثل تبليغ أم الشخص بأنه حدث لابنها حادث، أشارت إلى أنه يفضّل ألا يكون التبليغ للأم بل يجب استدعاء أحد الأهل من الرجال، وعدم نقل الخبر مباشرة أي التدرج في إخبار الأم مثلا أنه مصاب إصابه خطيرة وغيرها، موضحة أن أصعب التحديات التي تواجه اللجنة هو عدم وجود الدعم المادي.