بعد الإنجاز الباهر الذي حققه 150 ألف مشترك ومشتركة من جميع أنحاء المملكة بتنفيذهم 10 مليارات خطوة في المبادرة الرياضية والإلكترونية #تحرّك_والعب، أعلن الاتحادين المنظمين للمبادرة "الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية" عن تمديد المبادرة التي استطاعت جذب الأشخاص الذين يبحثون عن التحديات والتفاعل مع فعاليات صحية وترفيهية مع جميع أفراد العائلة تحت مظلة حملة#بيتك_ناديك، وذلك من خلال تخصيص سلسلة من الأنشطة الرياضية التي ينبغي عليهم تنفيذها خلال ممارسة ألعاب فيديو صممت خصيصاً للمبادرة، ومن ثم ترجمة حركاتهم أثناء ممارستهم الأنشطة الرياضية إلى خطوات.
ويأتي هذا التمديد في الوقت الذي حظيت فيه المبادرة بدعم كبير من كافة الجهات الرياضية في المملكة، وعلى رأسها وزارة الرياضة. مما حدا بالمنظمين إلى إضافة البعد الإجتماعي على المبادرة لتوسعة نطاق المشاركات، وذلك عبر تقديم دعم إلى جميعة العلا الخيرية ليتمكن 210 فرد من الاستفادة من برامج الجمعية، وتمثل هذا الدعم من خلال تنظيم ثلاث مباريات لكرة سلة مع 150 لاعباً، إضافة إلى دورتي سباحة شارك فيها 60 متنافس.
وبهذه المناسبة، أشاد رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، بجهود جميع المشاركين، كما هنأهم على تحقيق هذا الإنجاز، وقال: "تحظى هذه البطولة بدعم قوي من وزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية العربية السعودية، وهو الأمر الذي انعكس على حجم الاستفادة من الأثر الصحي الاجتماعي الذي فاق جميع التوقعات".
وأشار سموه إلى همة المشاركين وقال: "لقد حظيت إنجازات المشاركين بإعجابنا وتقديرنا منذ تنفيذهم للمليار خطوة الأولى، وعند تجاوزهم لعتبة الملياري خطوة، تشجعنا على رفع سقف التحدي إلى 10 مليارات ونحن على ثقة بأن المشاركين سيتخطونها، نظراً لشغفهم وحماسة المشاركة التي يتمتعون بها، ولهذا يود الاتحاد السعودي للرياضة للجميع تهنئة جميع المشاركين من كافة أنحاء المملكة على تحقيق هذا الإنجاز البارز".
وأضاف سموه: "لقد حققت هذه البطولة أهدافها، ولأن المبادرة مستمرة في إظهار مستوى مذهل من النجاح، فقد قررنا الاستمرار في تقديم العديد من التحديات الجديدة، وذلك بالتعاون مع شركائنا في مختلف الاتحادات الرياضية السعودية، وهو الأمر الذي سيهم في إحداث أثر اجتماعي أوسع وتعزيز الأنشطة البدنية".
هذا، وقد تمكن المشاركون في هذه البطولة التنافس على العديد من التحديات إما كأفراد أو كجزء من المجموعات الرياضية المحلية، حيث يمكن للمشاركين الاختيار من بين عدد متزايد من التحديات، والتقدم عبر سلسلة من المستويات، وذلك للحصول على جوائز أسبوعية ويومية وشهرية عند إنهاء كل مستوى.
وحتى هذه اللحظة، تم التعاون مع بعض الاتحادات الرياضية الرائدة في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الاتحاد السعودي لكرة السلة، والاتحاد السعودي للتسلق، والاتحاد السعودي للدراجات، والاتحاد السعودي للملاكمة، كما أقيمت بطولات حصرية للمجموعات الرياضية المحلية في الفترة ما بين 19 إلى 23 مايو 2020 ، وشارك حينها 637 متنافساً يمثلون 36 مجموعة في تحدي المجموعات الرياضية المحلية، كما تم منح العديد من الجوائز والتي وصلت قيمتها إلى 60,000 ريال سعودي للفرق التسعة الفائزة عبر ثلاثة مستويات، كما تم تسجيل 29.6 مليون خطوة على مدار الأيام الخمسة.
ومن جهته، شكر رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان آل سعود عشرات الآلاف من المشاركين الذين حققوا نجاحاً كبيراً في هذه البطولة، من خلال استكمال كافة التحديات الرياضية. وأضاف سموه: "إن تحقيق 10 مليارات خطوة يعد علامة بارزة في مسيرة هذا المبادرة، خصوصاً أننا كنا نهدف للوصول إلى مليار خطوة فقط عندما أطلقنا المبادرة أول مرة، ولكن بعد اجتياز المشاركين لهذا التحدي في فترة قياسية، قررنا المضي قدماً في هذا المبادرة من خلال الدفع بالعديد من التحديات المدمجة بالأنشطة البدنية".
وفي ذات الوقت، شكر الأمير فيصل بن بندر بن سلطان الاتحادات الرياضية التي شاركت في تنظيم هذه البطولة، من خلال خلق تحديات جماعية رياضية مجتمعية، مضيفاً: "نريد تسليط الضوء على اللاعبين السعوديين الذين واصلوا تجربتهم معنا، ونعدكم بالمزيد من البرامج في المستقبل، كما نتطلع إلى مشاركة أكبر".
يذكر أن مبادرة تحرك والعب قد حظيت باهتمام خاص من منظمة الصحة العالمية، وجاء ذلك في أول بطولة افتراضية نظمتها الصحة العالمية تحت عنوان “من الأقوال إلى الأفعال: تحدي الصحة للجميع"، إذ قام الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بتخصيص الخطوات التي قام بها المتنافسون يومي 16 و 17 من شهر مايو ضمن مبادرة “تحرك والعب” لتكون جزء من جهود المملكة في دعم فعالية منظمة الصحة العالمية، حيث استطاع المتنافسون ببطولة “تحرك والعب” تنفيذ أكثر من 93,181,262 خطوة في هذين اليومين.
الجدير بالذكر أن مبادرة تحرك والعب تندرج في سياق برنامج جودة الحياة، الذي يعد واحداً من مستهدفات رؤية المملكة 2030، والمتعلقة بالجانب البدني والصحي للمجتمع. كما حصدت هذه المبادرة نجاحاً ورواجاً واسع النطاق عند انطلاقتها في نهاية أبريل الماضي ، ووصلت إلى هدفها الأول والمتمثل في تحقيق مليار خطوة من خلال 60 ألف متنافس، وذلك في 10 أيام فقط، ومن ثم تجاوز المتنافسون التحدي الثاني والبالغ ملياري خطوة بعد شهر من بدء انطلاق المبادرة، وذلك في 10 يونيو ومن خلال 74000 مشارك. وتضاعفت أعداد المشاركين تقريباً بحلول 23 يونيو، حيث تم تخطى المشاركون 4 مليارات خطوة، تلتها 5 مليارات خطوة بعد خمسة أيام فقط، و 6.1 مليار خطوة في 5 يوليو، و 6.7 مليار خطوة من خلال 148000 مشارك في 11 يوليو 2020.