١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الخميس 16 أغسطس, 2018 6:23 صباحاً |
مشاركة:

"نماء" تبحث مع عشر مؤسسات برازيلية سبل تعزيز جهود الارتقاء بالمرأة

 

عقدت مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، المؤسسة الرائدة في دعم وتمكين المرأة في دولة الإمارات، سلسلة من الاجتماعات والجلسات النقاشية مع أبرز الهيئات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والشركات العاملة في ولاية ساو باولو البرازيليةلبحث سبل التعاون والعمل المشترك في مجال تحقيق الفائدة العلمية للطلاب، وفتح فرص جديد لصاحبات المشاريع وسيدات الأعمال في كلا البلدين. 

 

وتأتي هذه الاجتماعات ضمن جهود "نماء" إلى نقل تجاربها الناجحة في مجال الارتقاء بالمرأة إلى العالمية والعمل على إيجاد فرص واعدة لبناء شراكات فعالة مع الجهات المعنية والتي تشترك معها في الرسالة والأهداف على مستوى العالم،إذ تعد بعثتها إلى ساو باولو الأولى من نوعها على مستوى حجم المشاركة والتواصل، حيث جمعت ممثلين من المؤسسات الثلاثة التابعة لها: مجلس سيدات أعمال الشارقة، ومجلس إرثي للحرف المعاصرة، وأكاديمية بادري – ذراع نماء لبناء القدرات والتطوير.

 

وضم وفد المؤسسة كلاً من سعادة ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة بالوكالة، وإرم مظهر علوي، مستشار أول في مكتب سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي وعضو مجلس الإدارة التنفيذي في مؤسسة نماء، وندى اللواتي، عضو مجلس الإدارة التنفيذي في مؤسسة نماء وعضو مجلس إدارة في مجلس سيدات أعمال الشارقة، ومريم راشد بن الشيخ، مدير العضوية والخدمات في مجلس سيدات أعمال الشارقة. 

 

وتضمنت اللقاءات اجتماعاً مع آنا بولا فافا، رئيس المجلس الاستشاري الخاص للشؤون الدولية في ولاية ساو باولو، لمناقشة فرص التعاون المحتملة بين دولة الإمارات والبرازيل وسبل دعم المرأة في مجال الأعمال والتجارة إلى جانب البحث في خطط العمل المشترك وتفعيل الآليات لتمكين المرأة اقتصادياً وبناء قدراتها بما يخدم مصالحها وقضاياها. 

 

حول أهمية الاجتماع قالت آنا بولا فافا التي تتولى إدارة تنسيق الجهود بين مجالس الولاية وعددها 108 والشركاء الدوليين المحتملين، مع التركيز على دعم وتعزيز أهداف التنمية المستدامة وغاياتها لخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030: "تعرف إمارة الشارقة على مستوى العالم بما تعتمده من ممارسات الرعاية الاجتماعية، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال، كما أنها نموذج يحتذى به في مجال تكافؤ الفرص، وكان لقاؤنا بممثلي مؤسسة نماء فرصة كبيرة أثمرت عن تحديد نقاط الاهتمام المشتركة في مجال النهوض بالمرأة ورعاية الأطفال وتعليمهم، وسنعمل معاً بشكل وثيق على تفعيل تلك النقاط المشتركة في كلا البلدين وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030". 

 

من جهة أخرى زارت وفد مؤسسة نماء مدرسة "فازينوفا"، المنصة الإلكترونية التعليمية الرائدة التي ساهمت في تصميم أكاديمية "بادري"، لمناقشة سبل التعاون بين الشريكين ووضع خطط عمل لتزويد السيدات الطموحات رائدات الأعمال بأدوات فعّالة لدعم أفكارهنّ وتحويلها إلى مشاريع ناجحة. 

 

كما عقد مجلس سيدات أعمال الشارقة اجتماعاً مع رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، روبنز حنون، للبحث في إمكانية إنشاء هيئة مماثلة في الشارقة متخصصة في دعم وترويج مشاريع السيدات، لتكون بذلك الهيئة الأولى من نوعها في المنطقة. 

 

وقال روبنز حنون: "منذ عام 1952، كرست الغرفة التجارية العربية البرازيلية جهودها لتعزيز التبادل التجاري، والثقافي، والسياحي بين الشعوب العربية والشعب البرازيلي. وشكلت إمارة الشارقة قوةً دافعة للنشاط الاقتصادي والتجاري في منطقة الخليج، ما جعلنا نفكّر مليّاَ بافتتاح مكتب فيها، وجاءت زيارة مجلس سيدات أعمال الشارقة في وقت الذي نبحث عن شريك محلي لافتتاح المكتب، وبما أن المجلس دأب على تعزيز المصالح التجارية والمهنية لسيدات الأعمال في دولة الإمارة لأكثر من 17 عاماً، فإن الشراكة معه تعد فرصة كبيرة وثمينة".

 

واجتمع أعضاء وفد مجلس سيدات أعمال الشارقة، ومجلس إرثي للحرف المعاصر، بممثلي المركز الجامعي للفنون الجميلة في ساو باولو (Centro Universitario Belas Artes de Sao Paulo)، الذي يضم إحدى أقدم مدارس الفنون والتصميم، وأكثرها تأثيراً في البرازيل، وجاء اللقاء بهدف إثراء تجارب وخبرات الفنانات، والمصممات، والحرفيات المنتسبات إلى المجلسين في دولة الإمارات، في إحدى الجامعات التي أسهمت بتعزيز الاقتصاد الإبداعي من خلال دمج التدريب الأكاديمي، بالتجربة الثقافية الفريدة، لدعم عملية الارتقاء بطلابها من فنانين، ومصممين، وباحثين.

 

وضمت قائمة المؤسسات البرازيلية التي التقى فيها وفد المؤسسة كلاًمن منظمة شمس الفن (ArteSol)، وهي منظمة ذات نفع عام، تستثمر في حماية وتعزيز الفنون اليدوية التقليدية والتراثية في البرازيل، والجمعية البرازيلية لمصممي الأزياء (Abest)، التي تهدف إلى تطوير العلامات التجارية البرازيلية، وتعزيزها على المستوى الدولي، والاستفادة من فرص الأعمال التجارية في البرازيل والعالم، وشبكة آستا (Rede Asta) التي أسستها رائدتا الأعمال آليس فريتاس، وريتشيو آنغي، عام 2005، للارتقاء بمكانة الحرف اليدوية البرازيلية من خلال تمكين الحرفيات اللاتي يمارسنها.

 

وشكّل اجتماع الوفد مع شركة كامبانا براذرز، المعروفة بتصاميم الأثاث المشهورة عالمياً والمصنوعة من مواد معاد تدويرها، فرصة لاستكشاف طرق دمج مهارات إعادة الابتكار والتحول في التعاون الإبداعي مع حرفيات ارثي.

 

وسهلت الاجتماعات تبادل المهارات بين حرفي الخياطة وخبراء الخيزران في البرازيل مع الحرفيات الإماراتيات المتخصصات في فنون التطريز وصناعة التلي، حيث أطلعت صانعة “bobbin lace”البرازيلي، تيس أفيلار غيرا، وخبير مصنوعات الخيزران، غابرييل فيرنانديز دوس سانتوس من جامعة معهد بوتوشاتو ، على الحرف التقليدية الإماراتية التي تمارسها حرفيات "بدوة" لتحديد أوجه التشابه، وناقشوا طرق مشاركة التقنيات لتعزيز العلاقات بين البلدين في مجال الحرف المبتكرة.

 

بدورها قالت ريم بن كرم: "أشرفت مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة على مجموعة من الزيارات والبعثات التجارية إلى عدد من دول العالم، لكن زيارة البرازيل كانت واحدة من أكثرها شمولية من حيث عدد القطاعات والمنظمات التي غطتها، والشركاء الذين اخترناهم لتعزيز مسيرة الارتقاء بالمرأة والتنمية المستدامة".

 

واختتمت ريم بن كرم حديثها بالقول: "نتطلع إلى استمرار نشاطات التبادل بالنمو والتطور على الأصعدة جميعها لتكون بذلك إطاراً دائماً لعلاقات التعاون بين دولة الإمارات والبرازيل وأداةً هامةً  لتفعيل وتحقيق الأهداف المشتركة في مجال تمكين المرأة. نحن فخورون بما حققناه من تقدم ونجاح في تحويل المناقشات والمقترحات إلى خطط عملية لتسهيل مشاركة المرأة وتفعيل دورها في قطاع الأعمال في دولة الإمارات وفي المنطقة والعالم أجمع. ونتطلع إلى مواصلة العمل على تطوير قدرات المرأة وإثراء تجربتها في جميع المجالات".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة