بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم - شؤون التعليم العالي، وهيئة تنظيم الاتصالات، أعلنت "هواوي" اليوم عن انطلاق مبادرة "بذورٌ من أجل المستقبل ومسابقة قطاع التعليم 2016" في دولة الإمارات العربية المتحدة، المشتملة على مسابقة وطنية تجري منافساتها بين طلاب ست جامعات وتهدف الى تحفيز التفكير الإبداعي لدى الطلبة الإماراتيين.
وكجزءٍ من برنامج "هواوي" العالمي "بذورٌ من أجل المستقبل" الذي يستهدف تنمية مواهب الكفاءات الوطنية عن طريق نقل مختلف أوجه معارف وخبرات صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات لهم ضمن سياق برنامج تدريبي مركز، تنطلق مسابقة قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة من شهر سبتمبر الجاري وحتى ديسمبر من العام 2016، بهدف العمل على سدّ الفجوة بين العلوم والمعارف التي يتلقاها الطلاب في الصفوف التعليمية والمتطلبات الحالية لسوق العمل. وتأتي هذه المبادرة لتكون محوراً رديفاً هاماً لمسيرة تنمية مواهب الطلبة الإماراتيين في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، ورفع مستوى مهاراتهم وخبراتهم وكفاءاتهم، بما يمكنّهم من قيادة دفة الابتكار في المستقبل ضمن هذا القطاع الحيوي الهام.
وفي معرض تعليقه على انطلاق هذه المسابقة، صرّح معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، قائلاً: "إن زرع بذور التفكير المبدع في نفوس الطلبة ما هو إلا الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي تعتمد على الابتكار بصفته عاملاً أساسياً في تحويل دولة الإمارات إلى مجتمع قائم على المعرفة. ويأتي هذا البرنامج ليؤكد الدور المحوري الذي تلعبه التقنيات والابتكارات في أي مجتمع كان. وتتمثل نقطة البدء الاستراتيجية بالنسبة لنا في تطبيق كل ما نحتاجه من الإجراءات التي تشجع الطلبة على اكتساب المهارات الإبداعية المبتكرة وتحفزهم على اعتماد طرق التفكير المبدعة بسرعة أكبر".
ويتنافس في هذه المسابقة 36 فريقاً، يتكون كل منها من ثلاثة طلبة من قسم تقنية المعلومات والاتصالات، على ابتكار وتصميم وطرح أفكار مبدعة تساعد في تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، أو تؤثر إيجاباً على الابتكار في قطاع الأعمال والشركات.وتشارك في هذه المسابقة كل من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة زايد، والجامعة الكندية في دبي، بالإضافة إلى كليات التقنية العليا.
يتم تقييم فرق الطلبة المشاركين بناءً على سبعة معايير متنوعة وهي: المحتوى المقدم من قبلهم؛ وقابلية تطبيق الفكرة المطروحة؛ والبعد الابتكاري والإبداعي؛ والجودة والتكامل؛ ومستوى تطور الفكرة؛ وطريقة العرض والهيكلية، بالإضافة إلى التجربة المتكاملة. وبحلول نهاية هذه المسابقة، سوف تحظى الفرق الستة المتأهلة بفرصة زيارة مقر شركة "هواوي"في الصين لحضور برنامج تدريبي مكثف يمكنهم من الإطلاع على مستجدات عالم التكنولوجيا واكتسابات مهارات عملية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، بما يتناسب مع ميولهم وتطلعاتهم ودراستهم. كما ستحصل الفرق الثلاثة الأولى على جوائز نقدية تقديراً للأفكار المطروحة.
من جانبه، علّق وقال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "إن الهيئة ملتزمة بمسؤوليتها المجتمعية من خلال دعم الشباب وتنمية ثقافة الابتكار في عقولهم، إيماناً منها بأن التنمية الحقيقية تبدأ بالإنسان وتنتهي به، وإننا جميعاً بهذه الاتفاقية نسهم في زراعة بذور ستنبت عما قريب، وتبرعم لتطرح ثمارها من علوم وتكنولوجيا وابتكار، بما يخدم الإنسان الإماراتي ويعزز استدامة ثقافة الابتكار التي زرع بذورها الآباء المؤسسون رحمهم الله عندما استنبتوا في رمال الصحراء القاحلة بذور حضارة أصبحت مثار إعجاب العالم بأسره".
وأضاف المنصوري: "إن صناعة المستقبل بحاجة دوماً إلى تكاتف الأيدي وتشارك العقول، فهي ليست من مهمات الحكومة دون القطاع الخاص، كما أنها ليست محصورة في المجال الأكاديمي أو سواه. إن ميزة العمل الجماعي في هذا الشأن تكمن في المعنى العميق لمفهوم التضافر، حيث تتحقق نتائج من النوع الذي يخلق زخماً مستداماً، يؤدي إلى اكتساب المعرفة وتعميقها ومن ثم انتقالها بين الأفراد لتغدو ثقافة إبداعية جماعية في مختلف الأوساط الحكومية والأكاديمية والأهلية".
الجدير بالذكر أن "هواوي" تدعم مسيرة تنمية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في الإمارات من خلال نقل ومشاركة خبراتها وتجاربها إلى الطلبة باعتبارهم قادة الابتكار في المستقبل، المعتمد عليهم في قيادة دفة التحول نحو الرقمنة والاستفادة من آخر الابتكارات التقنية في تطوير مختلف القطاعات والخدمات، بما يتناسب مع رؤية القيادة الطموحة. ولأن الابتكار يعتبر محوراً جوهرياً لأعمالها، يعمل في "هواوي" أكثر من 45 بالمائة من موظفيها البالغ عددهم 176,000 في مجال البحث والتطوير. وقد خصصت خلال العام الماضي وحده ما يزيد عن 9.6 مليار دولار أمريكي للاستثمار في هذا المجال الحيوي، لتتمكن من متابعة ريادتها العالمية في مجال الابتكار لصناعة الاتصالات وتقنية المعلومات . وتبرز شركة "هواوي" اليوم كشريك استراتيجي لمسيرة الثورة الرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
بدوره، أكد السيد ديفيد وانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "هواوي" الإمارات، على أهمية هذه المبادرة، قائلاً: "يأتي برنامج بذور من أجل المستقبل ليضيف صفحة جديدة إلى سجل ’هواوي‘ العريق في مجال الابتكار وليحتضن في الوقت ذاته مهمة إحداث النقلة النوعية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في الإمارات، من خلال تنمية المواهب الشابة في البلاد بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الإماراتية". وأردف وانغ قائلاً: "لم تكن أسطورة نجاح إمارة دبي والإمارات بأكملها لتتحقق لولا رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهذا ما يجعل ’هواوي‘ ملتزمة بتطبيق هذه الرؤية المبتكرة من خلال لعب دور فاعل على مستوى البلاد، ونقل خبراتها إلى جيل الشباب الإماراتي كونه مصدر قوة البلاد وثروتها الواعدة".