ضمن فعاليات "المنتدى العالمي الرابع للتعليم والمهارات 2016" في دبي، أطلقت للمرة الأولى ثلاث تحالفات دولية جديدة تضم خبراء من قطاع الأعمال الخاص، والأكاديميين، والقطاع الحكومي والمشترك، وبدأت هذه المجموعات بوضع توصياتها لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحاً في قطاع التعليم.
ومع الإعلان عن تحالفات مؤسسة "فاركي" الثلاثة: تحالف تعليم البنات؛ وتحالف المعلمين؛ وتحالف الابتكار. بدأت اجتماعاتها على هامش المنتدى. وتم اختيار مواضيع هذه التحالفات الثلاث انطلاقاً من أهميتها الكبرى، وتأثيرها على النمو والتعليم على نطاق العالم.
وسيضم كل تحالف ما بين 10 إلى 15 من الشخصيات البارزة المهتمة بالقضية المطروحة، وبعد اجتماعها الأول في المنتدى، ستعقد كل من هذه التحالفات سلسلة إجتماعات إضافية، على مدى العام المقبل، لوضع توصيات قابلة للتطبيق ضمن نطاق اهتمام كل اتحاد. وسيتم نشر التوصيات خلال "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات 2017" في مارس القادم. وسيتم تمويل هذه التحالفات عبر مؤسسة "فاركي".
وتضم هذه التحالفات شخصيات مرموقة تمثل مؤسسات كبرى مثل: "اليونسكو" و "جامعة هارفرد"؛ و"أمازون"" وليغو التعليمية"، بالإضافة إلى العديد من الوزراء الحكوميين وممثليهم. ومنهم: الدكتور ديفيد إدواردز نائب الأمين العام لمؤسسة التعليم الدولي؛ وبيرت ويجدورتز الرئيس التنفيذي لمؤسسة "تيتش فيرست" البريطانية؛ واستيفان بولريش وزير التعليم الأرجنتين؛ وكرستينا لاوري المدير التنفيذي "جيرل رايزينج الأمريكية.
فبالنسبة لتعليم الفتيات؛ أشارت "اليونيسيف" إلى وجود 31 مليون فتاة في سن الدراسة الابتدائية، و32 مليون فتاة في سن الدراسة الإعدادية، خارج المدارس في عام 2013. وتحتاج مثل هؤلاء الفتيات إلى التعليم لأن الدراسات بينت أن الفتيات اللواتي حظين بتعليم أفضل استطعن كسر حلقة الفقر. كما اسهمت المساواة بين الجنسين في التعليم بتوليد نتائج إيجابية ستظهر فوائدها مع الأجيال القادمة.
ويقول فيكاس بوتا، الرئيس التنفيذي في مؤسسة "فاركي": "تم إنشاء هذه التحالفات لإيجاد مسارات حقيقية قابلة للتنفيذ وحل مشاكل التعليم المستعصية. وفي قضايا مثل ضمان تعليم الفتيات والمساواة بين الجنسين فيما يتعلق بالتعليم، ورفع جودة التعليم، واحترام مهنة التعليم، والاستخدام الأمثل للابتكار في التعليم يمكن اعتبارها تحديات كبيرة تواجه العالم كله اليوم".
وأضاف فيكاس: "يسعدني اليوم اعلان رعاية مؤسسة ‘فاركي’ لهذه التحالفات الثلاث، والتي تضم شخصيات مميزة للغاية، ومفكرين، ورياديين وخبراء في قطاع التعليم، سيسهمون معا ُ في ابتكار توصيات تسهم بمعالجة هذه القضايا الحرجة".