"جهود كبيرة وعمل دؤوب للارتقاء بالمرأة ومكانتها رياضياً".. بهذه الكلمات تتلخص منهجية عمل مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة ومساعيها الكبيرة في مجال الرعاية والارتقاء بالرياضات النسوية في إمارة الشارقة، وذلك من خلال سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تحرص على تبنيها وإقامتها في مناسبات مختلفة طيلة العام لتمنح المرأة بيئة ملائمة لممارسة رياضتها المفضلة بالشكل الأمثل.
وتبرز من بين هذه الأنشطة والفعاليات "الملتقى الرمضاني الرياضي للمرأة" في دورته التاسعة، التي تقام في الفترة من 27 مايو الجاري، وحتى الثاني من يونيو المقبل، بهدف تنمية المهارات الرياضية للمشاركات والاهتمام بمستوياتهنّ البدنية والجسدية، وإتاحة الفرصة لهنّ لقضاء أجواء رمضانية مليئة بالفائدة والمتعة والترفيه.
وتشارك في ملتقى هذا العام أندية محلية وخارجية وشركات خاصة من مختلف إمارات الدولة، تتنافس في ثلاثة ألعاب هي كرة السلة، كرة الطائرة والرماية، حيث وصل عدد المشاركات إلى 350 طلب مشاركة من 20 نادي رياضي، إلى جانب عدد من الجلسات الرمضانية والمسابقات الترفيهية، تقام على هامش الفعاليات، يتخللها توزيع جوائز متنوعة على الفائزات.
وتحتكم البطولات المقامة إلى عدد من القواعد الأساسية والشروط الواجب توافرها في الفرق المشاركة من حيث التكوين والتنظيم، إذ يجب أن تشتمل فرق منافسات كرة السلة، التي ستقام في المؤسسة على 12 لاعبة مسجلة، (مواطنات ومقيمات)، ولا يحق لأي فريق تغيير الأسماء بعد بداية البطولة. ويتشكّل الجهاز الفنّي للفريق من الإدارية والمدربة.
وستطبق حزمة من التعديلات والقوانين العالمية الجديدة للعبة، إذ سيكون زمن المباراة 40 دقيقة، كما ينصّ عليه الاتحاد الدولي لكرة السلّة، إلى جانب الالتزام بارتداء الزيّ الموحّد لجميع اللاعبات.
أما منافسات كرة الطائرة، التي تستضيفها المؤسسة، فتشترط أن يتكون كل فريق من 12 لاعبة (مواطنة ومقيمات) مع السماح بتسجيل لاعبتين (ليبرو)، كما يجب أن يتشكّل الجهاز الفني والإداري من الإدارية والمدربة، إضافة إلى تطبيق البطولة للقواعد والتعديلات الدولية الجديدة المتّبعة في اللعبة، إلى جانب شروط متعلّقة بأنظمة تطبيق النقاط المتّبعة وفق المعايير العالمية الخاصة باللعبة.
وفيما يتعلّق بالقوانين الخاصة بمسابقة الرماية، التي تحتضنها صالة الرماية التابعة للمؤسسة، فقد نصّت الشروط على إقامة مسابقتين في فئتي البندقية والمسدس تتضمن 40 طلقة، في حين يتكون الفريق من عدد غير محدد من اللاعبات، فيما يتألف الجهاز الفنّي والإداري من الإدارية والمدرّبة، وفيما يتعلق بالقوانين، فسيتم تطبيق التعديلات والقواعد العالمية الجديدة الخاصة في لعبة الرماية.
وعن هذه الأساسيات، قالت ندى عسكر النقبي، مدير عام في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة: "تضم المؤسسة فرقاً متميّزة استطاعت خلال مسيرتها الرياضية أن تثبت جدارتها ومكانتها في مختلف المحافل الرياضية، وميادين المنافسات، عبر سلسلة من الإنجازات الكبيرة التي حققتها، ما أسهم في نقل صورة مشرّفة لرياضة المرأة الإماراتية إلى جميع أنحاء العالم، مؤكّدين في ذات الوقت أن فتاة الإمارات تجدها على قدر العزم والتحدي حريصة، أن تحتل المراتب الأولى دوماً وعلى مختلف الصعد".
وأضافت النقبي: "يستفيد ملتقى العام الجاري من النجاح الذي حققته الملتقيات الرياضية الرمضانية الثمانية السابقة، ويستثمر في ذات الوقت شهر الخير والبركة في إعطاء المرأة فرصة ملائمة لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، وتحظى دورة العام الجاري، التاسعة على التوالي، باهتمام كبير من مختلف القطاعات والمؤسسات الرياضية ومن اللاعبات أنفسهنّ، لما لها من فوائد كبيرة على المستويين النفسي والجسدي، وفي ملتقى العام الجاري، يسعدنا أن يكون لدينا مشاركة من فريق كرة سلة نسائي من دولة الكويت الشقيقة".
وأوضحت: "يتمتّع ملتقى هذا العام بمستوى تنظيمي كبير وإشراف تحكيمي من نخبة من لجان التحكيم النسوية التابعين إلى اتحادات رياضية إماراتية، بهدف إتاحة الفرصة لجميع اللاعبات لخوض منافسات شريفة تضمن لهنّ تقديم مستويات مرموقة وإحراز مراتب متقدمة وفق القوانين العالمية".
وتهدف المؤسسة في تنظيمها لهذه الملتقى إلى تحفيز قدرات اللاعبات، واكسابهنّ الخبرة واللياقة البدنية من خلال إشراكهن في منافسات رياضية متنوّعة، كما تسعى إلى تعزيز الجهود المبذولة في مجال الاهتمام بالرياضة النسوية في الإمارة، والاستفادة القصوى مما يقدّمه شهر رمضان من فائدة تعود بالنفع على الصحة والجسد.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد أصدر مرسوما أميرياً في نوفمبر 2016 بإنشاء مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي تتمتع بالاستقلال المالي والإداري وبالشخصية الاعتبارية والأهلية الكاملة لإجراء التصرفات القانونية اللازمة لتحقيق أهدافها، على أن تترأس المؤسسة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وتعاونها لجنة استشارية تشكل بقرار من الرئيس تضم في عضويتها أعضاء من ذوي الخبرة والكفاءة في مجالات عمل المؤسسة.