عقدت مدينة الشارقة للنشر، أول منطقة حرة للنشر والطباعة في العالم، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، اجتماعاً مع المجلس الوطني للإعلام لبحث سبل التعاون، ووضع آليات تهدف إلى تعزيز تنافسية المدينة واستقطاب شركات جديدة إلى المدينة.
وحضر الاجتماع سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر، ومحمد نور، مستشار مدينة الشارقة للنشر، وأرجونا جاياسورياء، إداري أول التخطيط والمشاريع، و من المجلس الوطني للإعلام كلا من إبراهيم علي خادم، مدير إدارة متابعة المحتوى الإعلامي، وأحمد سرحان، رئيس وحدة المتابعة، حيث بحثوا التسهيلات التنظيمية والخدمات التي يمكن أن يقدمها المجلس الوطني للإعلام لتيسير أعمال الشركات العاملة ضمن المدينة.
وتناول الاجتماع العديد من الجوانب، منها: إصدار الرقم الدولي المعياري للكتاب، وإمكانية تسجيل الشركات العاملة خارج مدينة الشارقة للنشر عبر البوابة الإلكترونية للمجلس، والتسهيلات التي يقدمها المجلس لدعم إجراءات الاستيراد والتصدير من الأسواق المستهدفة وإليها، سواء محلياً أو خارجياً. كما ناقش قوانين الجمارك في الدولة، والأنظمة المعتمدة في المجلس، وسبل تيسير إصدار التراخيص والموافقات للشركات وتسريعها، إلى جانب الرسوم المعتمدة في المجلس، والخدمات التي يمكن أن يقدمها للشركات العاملة في مدينة الشارقة للنشر.
حول أهمية الاجتماع وأثره في تحقيق رؤية المدينة، قال سعادة أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "يعكس اجتماع مدينة الشارقة للنشر مع المجلس الوطني للإعلام تكاملية الرؤية التي تمضي فيها الشارقة لتحقيق مشروعها الثقافي والحضاري، إذ تتجسد فيه رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الاستناد على الفعل الثقافي في مجمل مشاريع الإمارة والدولة، بوصفه فعلاً تنموياً، شاملاً، يتجاوز الكتاب، والبحث، والتأليف، والقراءة، ليصل إلى الحياة اليومية للمجتمعات، ومستوى وعيها، وقدرتها على تحقيق التطلعات والطموحات المستقبلية، الثقافية منها، والاقتصادية، والاجتماعية، وحتى والترفيهية".
وأضاف العامري: "تعزيز العمل المشترك وتوحيد منطلقات الأهداف بين مؤسسات الإمارة والدولة، يسرّع وتيرة النمو، ويرفع معدلات الإنتاج، ويجعلنا في هيئة الشارقة للكتاب وما يندرج تحتها من مبادرات أكثر قدرة على تحقيق ما نسعى له من أهداف، الأمر الذي يجعل التواصل البنّاء مع المجلس الوطني للإعلام فرصة لتواصل مدينة الشارقة للنشر جهودها في استقطاب الناشرين العالميين، ورفع سوق صناعة الكتاب المحلي، واستحداث علاقات استثمارية جديدة مع أصحاب المشاريع الاقتصادية في مختلف بلدان العالم".
وقال سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر: "تسعى مدينة الشارقة للنشر إلى تكريس حضورها كمركز للإبداع، يوفّر بيئةً جاذبةً للاستثمار، تفتح أبوابها لصانعي الكتاب في العالم من خلال إنشاء صناعة مزدهرة للنشر بالإمارة. ويتماشى الهدف من إنشاء مدينة الشارقة للنشر مع المهمة التي تضطلع بها هيئة الشارقة للكتاب، في تعزيز الاستثمار ودفع عجلة النمو في قطاع النشر والطباعة في دولة الإمارات وفي جميع أنحاء العالم."
وأضاف سالم: "قدّم الاجتماع العديد من الخيارات والمقترحات الرامية إلى تعزيز التعاون بين المجلس والمدينة، وتفعيل دورهما في توفير خدمات عالمية المستوى للشركات التي تمارس أعمالها في المدينة، ونحن على ثقة بأن حرص المجلس الوطني للإعلام على ضمان تطبيق أعلى المعايير الدولية في مختلف المجالات والمبادرات الإعلامية، سينعكس إيجابياً على تيسر أعمال الشركات القائمة في المدينة، وتعزيز صناعة النشر في إمارة الشارقة، ودولة الإمارات عموما".
وتأسست المدينة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتمتد على مساحة 40 ألف متر مربع وتضم العديد من المؤسسات والجهات العاملة في قطاع النشر من دور نشر عربية وعالمية، ومكاتب الترجمة والتحرير اللغوي والأدبي وشركات التصميم الغرافيكي، وتقدم ميزة إتمام إجراءات إصدار التراخيص التجارية خلال 24 ساعة، ويتم تجهيز المدينة بأحدث التقنيات المتطورة في مجال الطباعة والنشر إلى جانب مركز بيانات يتضمن محتويات 16 مليون كتاب بمختلف اللغات بحيث يمكن للناشرين إعادة طباعتها بسهولة وتحديثها والتعديل عليها.