استقبلت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، صباح الأمس، في مقرّ الوزارة بالعاصمة أبوظبي، فخامة سورانجل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو، والوفد المرافق له خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى الدولة.
وتناول اللقاء بحث العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات وجمهورية بالاو، والتعاون المشترك في مجال حماية التراث الإنساني، وكيفية مساهمة الدولة في زيادة الوعي حول الأصول الثقافية للدولة المكونة من أرخبيل يضمّ 340 جزيرة غرب المحيط الهادئ، وتتمتع بتنوع بيولوجي بحري يعتبر الأعلى في العالم. حيث تمت مناقشة العديد من القضايا المتعلّقة بحماية التراث الإنساني، والجهود الكبيرة التي تبذلها جمهورية بالاو لتعزيز السياحة البيئية والثقافية المسؤولة والمستدامة لا سيما في ظلّ التحدّيات التي تواجهها الدول الجزرية بسبب قضايا التغيّر المناخي التي تشكّل تهديداً حقيقياً لدول العالم.
وخلال اللقاء أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي على دعم الإمارات لجمهورية بالاو في سعيها للتخفيف من آثار التغيّرات المناخية على قائمة التراث في بالاو، والمساهمة في الحفاظ على المكتسبات الثقافية التي تشكّل ثروة مهمّة بالنسبة للبشرية وأن تكون هذه القضية واحدة من القضايا التي تناقش في الفعاليات المصاحبة لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ COP28 المقرر انعقاده في الدولة نوفمبر 2023.
وكانت اليونسكو قد أطلقت خطّة طوارئ خلال مؤتمر "محيطنا" الذي عقد في بالاو شهر إبريل 2022، من شأنها أن تمنح الشعاب المرجانية المدرجة في قائمة التراث العالمي أفضل فرص ممكنة للمحافظة على حياتها ووجودها، حيث تمتلك بالاو نحو 500 نوع من المرجان وأكثر من 1300 نوع مختلف من الأسماك التي تعتبر الشعاب المرجانية موئلا لها، ما يجعلها تحظى بثروة كبيرة على صعيد هذا التراث المهمّ