نوفو نورديسك و جمعية أصدقاء مرض السكري تؤسس شراكة للمساعدة على الحد من مرض السكري من النوع الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة

وقعت شركة "نوفو نورديسك" الدنماركية الرائدة في مجال صناعة الأدوية اليوم مذكرة تفاهم مع جمعية دعم مرضى السكري (جمعية أصدقاء مرض السكري) ومقرها دبي في محاولة لتحسين فرص الحصول على الرعاية الدوائية للأشخاص المصابين بمرض السكري في المنطقة.

وبموجب مذكرة التفاهم هذه، ستعمل المنظمتان عن كثب من أجل الحد من حالات الإصابة بمرض السكري في المنطقة، فضلاً عن ضمان حصول المتضررين من هذا المرض، الذي يؤثر على نمط حياتهم، على المساعدة التي هُم بأشد الحاجة لها ليتمكنوا من التعامل مع حالتهم المرضية بشكل فعّال.

سوف تتعهد نوفو نورديسك بتوفير العلاج بالأنسولين ل 50 مريض من النوع الأول لمدة سنة، في حين ستسهل جمعية أصدقاء مرض السكري العملية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي.

وتأتي هذه الشراكة وسط مخاوف من ارتفاع معدل انتشار مرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة بمعدل أسرع بشكل مثير للقلق من معدل انتشاره في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباقي دول العالم.

ووِفقاً للمؤسسة الدولية للسكري، من المتوقع أن يتضاعف عدد المصابين بداء السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليصل إلى أكثر من مليوني شخص بحلول عام 2040.

وعزا خبراء السكري في المنطقة هذا الارتفاع الهائل إلى نمط الحياة غير النشط، فضلاً عن سوء التغذية.

وقد عبّر الدكتور أيمن حسن، المدير العام لشركة نوفو نورديسك خلال مراسم توقيع مذكرة التفاهم التي أقيمت في فندق في المدينة، عن تفاؤله بأن مبادرة المنظمتين ستؤثر إيجابياً على جهود المنطقة الرامية إلى الحد من ارتفاع حالات الإصابة بمرض السكري.

كما أوضح المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عُقد برعاية السفارة العامة لمملكة الدنمارك وبحضور سعادة السفيرة الدنماركية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة السيدة ميريتي جوهل وسعادة القنصل العام السيد مورتن سيم لونجي، أن هذه الشراكة ستنتج حلول مستدامة وطويلة الأجل من شأنها أن تدفع التغيير في مكافحة مرض السكري.

وقد صرّحَ الدكتور أيمن حسن، قائلاً: " إن مرض السكري عبء كبير على المجتمع ولا يمكن لأي كيان أو مؤسسة واحدة محاربته بشكل منفرد. وسيتطلب التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة ليكونوا قادرين على معالجة هذه المسألة الخطيرة بكفاءة على شكل شراكات بين القطاعين العام والخاص تقوم بإعطاء الأمل لمعالجة هذه المسألة الخطيرة. في هذا الصدد، نعتبر الشراكة مع جمعية أصدقاء مرض السكري بمثابة خطوة نحو السعي لتحقيق قضية مشتركة لرفع مستوى الوعي نحو الإدارة السليمة وضمان الحصول على الرعاية لعلاج أفضل مع توفير الأدوية المناسبة لأولئك الذين يحتاجون إليها. إننا على ثقة من أن جهودنا المشتركة سوف تقطع شوطاً طويلاً في إحداث تأثير إيجابي في إبطاء معدل الإنتشار بشكل كبير".

كما أكد مجدداً التزام فريقه بالعمل بشكل وثيق مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لزيادة الوعي حول المرض وتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية لمرضى السكري في المنطقة.

من جانبها، عبّرت سعادة السفيرة الدنماركية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة عن تشجيعها الكبير للجهود التي يقوم بها الطرفين لمحاربة مرض السكري قائلة: "تحرص سفارة مملكة الدنمارك في دولة الإمارات على تقديم الدعم المتواصل للشركات الدنماركية بهدف توسيع نطاق أعمالها التجارية وشقّ طريقها إلى النجاح.

تتشرف سفارة مملكة الدنمارك بالمشاركة في هذا المؤتمر الصحفي إلى جانب شركة نوفو نورديسك، تأكيداً لجهود مملكة الدنمارك الدائمة في محاربة مرض السكري كجزء من نشاطات القطاع الصحي الفعال في الدنمارك، هذا النشاط الذي يعدّ أحد أهم العوامل الأساسية التي ساهمت في رسم وترسيخ صورة المملكة لتكون من الدول الأكثر سعادة في العالم."

كما رحبت مؤسسة جمعية أصدقاء مرض السكري الدكتورة إلهام الأميري بالشراكة التي وصفتها بالنبيلة وبأنها جاءت في الوقت المناسب حيث قالت أن المبادرة المشتركة سترفع كثيراً من مستويات التوعية في المنطقة وتعمل أيضا كدافع لتحقيق الإدارة السليمة لهذا المرض.

كما أضافت قائلة "سوف تقطع هذه الشراكة شوطاً طويلاً في تكملة برامجنا الجارية التي تهدف إلى زيادة الوعي بمرض السكري والتدريب والتعليم وترتيب الأنشطة حول اليوم العالمي للسكري وتوفير الموارد وتأمين الأموال لدعم المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج".

وستسعى مذكرة التفاهم أيضاً إلى التصدي للعقبات العديدة التي يواجهها عدد كبير من أطفال الوافدين حيث لا تزال تكلفة الدواء والتغطية التأمينية تشكل حجر عثرة في مشوار علاجهم.