أعلنت "أوجيلفي نور" عن إطلاق كتابها الجديد "جيل الألفية: الشباب المُسلِم يغيّر العالم"، وهو عبارة عن جولة استكشافية حول ماهية العيش كشباب مسلم في يومنا هذا ولماذا يتطلب هذا الجيل كل اهتمامنا. الكتاب من تأليف شلينا جان محمد، نائب الرئيس في شركة "أوجيلفي نور" والحائزة على عدة جوائز عالمية. ويسلّط الكتاب الضوء على الريادة الفكرية التي تتميّز بها شركة "أوجيلفي نور" لجهة فهم المستهلكين المسلمين. فهو الكتاب الأول من نوعه الذي نجح في رسم صورة حقيقة تعكس مواقف شريحة كبيرة من الناس تتحلّى بالإيمان من جهة وتواكب العصر الحديث من جهة أخرى ويتناول طموحاتها، وميولها الثقافية ويميّزها النمط الاستهلاكي بشكل عام.
وكأول وكالة استشارية عالمية متخصّصة ببناء العلامات التجارية التي تتوجّه للجمهور الإسلامي، وسّعت "أوجيلفي نور" نشاطها لتشمل أسواق رئيسية هي آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية. وتتمحور رؤية الشركة حول فكرة التفاعل مع المجتمع الإسلامي عبر بناء شركات ومنتجات وعلامات تجارية تستهدف المستهلك المسلم- وهو مدار بحث الكتاب "جيل الألفية: الشباب المُسلِم يغيّر العالم" (Generation M).
ويعتبر فهم المستهلكين المسلمين ضرورياً للشركات والعلامات التجارية. فمن المتوقع أن يزيد عدد المسلمين بنسبة 73 بالمئة ليصل إلى 2.8 مليار في العام 2050 مقارنة مع 1.6 مليار في العام 2010. وبحلول العام 2030، سيشكل المسلمون 26.5 بالمئة من سكان العالم، ويتساوى مع عدد المسيحيين في العام 2050. وتشير التقديرات إلى أن الاقتصاد الإسلامي سيصل حجمه إلى 2.6 تريليون دولار بحلول العام 2020 يضاف إليه التمويل الإسلامي وقدره 2.6 تريليون دولار أيضاً.
بالتحديد فإن جيل الألفية هو الذي يقود التغيير بشكل عام ضمن عداد المسلمين في العالم. فروح الشباب التي تميّزهم، ونمو عددهم، وقوتهم الاقتصادية عوامل تحوّلهم إلى إحدى أبرز القوى الاقتصادية في العالم، خصوصاً أن ثلث المسلمين اليوم لا يتجاوز عمرهم الخامسة عشر ونحو ثلثيهم لم يتجاوز الثلاثين.
و"باعتبار هذا الجيل يمثل إحدى أبرز القوى الاقتصادية في القرن الواحد والعشرين"، حسب تعبير الكاتبة جان محمد، "فإن نمط الحياة الإسلامية الذي يمتد تأثيره على مختلف القطاعات من المأكولات والسفر إلى الرعاية الصحية وغيرها قد ساهم في ازدهار الإقتصاد الإسلامي. هذا يترافق مع تزايد قلق المستهلكين حول القيم التي تبنى عليها العلامات التجارية والشركات. من هنا، بات ضرورياً فهم قيم هذا الجيل لأنها المفتاح الأساسي للتفاعل معه. ويقدم الكتاب بحثاً عميقاً لتلك القيم وكيفية التعامل معها".
وحول الموضوع، قالت شلينا جان محمد، نائب الرئيس في "أوجيلفي نور" ومؤلفة الكتاب: "لفترة طويلة، تجاهلت الشركات والعلامات التجارية هذا الجيل المؤمن العصري المبدع والمطّلع على الماركات العالمية والتكنولوجيا، مع أنه يمثل إحدى القوى الاقتصادية والاجتماعية الأكثر نفوذاً ونمواً في العالم. فقد تجاوز أبناء جيل الألفية توقّعات الإحصاءات ليستكشفوا ما يحفّزهم، ويرضي تطلعاتهم وطموحاتهم، ويغذي قدرتهم على تغيير مستقبلنا".
ومن جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية في "أوجيفي آند ماذر" في المملكة المتحدة أنيت كينغ: "لطالما كانت "أوجيفي آند ماذر" في الطليعة لجهة اكتشاف تغيير الاتجاهات الثقافية والسلوكيات، وهي تحرص دائماً على ضمان انعكاس هذه التحوّلات في خططها التسويقية على الصعيد العالمي. قوة تأثير جيل الألفية هو حقيقة يجب على الفاعلين في قطاع التسويق وأصحاب العلامات التجارية الاعتراف بها. كعادتنا، نحن نقود عملائنا إلى الطريق الصحيح للتعامل مع هذه التغيرات والتفاعل بنجاح مع إحدى أسرع المجتمعات نمواً والأكثر تأثيراً في العالم".