أكد الطيران العماني، الناقل الوطني للسلطنة على مدى أهمية حماية الموارد الطبيعية وتشجيع الجهود التى يبذلها المجتمع الدولي في هذا السياق، والتى تهدف في جوهرها إلى إطلاق وتنفيذ العديد من الإتفاقيات الدولية الساعية لحماية الحياة الفطرية.
وتعد الحاجة إلى تكثيف تلك الجهود أمرا ذو أهمية كبيرة، حيث تولي حكومة السلطنة إهتماما خاصا بهذا الشأن من خلال البرامج التي تتبناها المديرية العامة لصون الطبيعة والتابعة لوزارة البيئة والشؤون المناخية. وإيمانا منها بأهمية حماية الانواع الفطرية من خطر الإنقراض والإستخدام المفرط لهذه الثروات الطبيعية، ورغبة منها في تنظيم عمليات إستيرادها وتصديرها بين الدول، فقد إنضمت السلطنة بموجب المرسوم السلطاني رقم 117/2007 والصادر في 19 نوفمبر 2007، الى إتفاقية الإتجار الدولي في أنواع الحيوانات والنباتات الفطرية المهددة بالانقراض (سايتس).
ويعمل الطيران العماني وبالتنسيق مع وزارة البيئة والشؤون المناخية بالسلطنة، على توعية عملائه بضرورة وأهمية الإلتزام بنصوص الإتفاقية والحصول على تصريح مسبق متعارف عليه بإسم ( إذن سايتس) وذلك قبل إستيراد أو تصدير الأحياء الفطرية أو غيرها من الأنواع المدرجه بملاحق إتفاقية سايتس، حيث يتوجب أن يكون التصريح مشفوعا بشهادات سايتس من الدولة المصدرة والمستوردة. وفي حالة المخالفة يتم إتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.
وفي هذا الصدد، صرح بول جريجورويتش، الرئيس التنفيذي للطيران العماني قائلاً:
"تعد إتفاقية سايتس من الإتفاقيات التى تتبناها الدول طواعية، وسلطنة عمان من الدول الرائدة في مجال حماية الحياة الفطرية إذ تولي هذا الامر إهتماما خاصا من خلال البرامج العديدة التي تقوم بها الجهات المختصة في هذا الشأن. ونحن بالطيران العماني نؤكد علي حرصنا الشديد بالإلتزام ببنود هذه الإتفاقية، وتوعية المعنيين بكافة محطات الطيران العماني الاقليمية والدولية بها، وذلك بغرض ضمان عدم تعرض الأحياء الفطرية للإستخدام المفرط والغير قانوني.
"وتتولى دائرة العلاقات الحكومية والتنمية المستدامة بالشركة التنسيق مع محطات الطيران العماني المنتشرة حول العالم، بالإضافة إلى كافة الجهات ذات الصلة في السلطنة لضمان الإلتزام بنصوص هذه الإتفاقية الدولية."
وفي نفس السياق، أفاد الدكتور/ خالد بن عبد الوهاب البلوشي، مدير أول العلاقات الحكومية والتنمية المستدامه بالطيران العماني قائلاً: "هناك تنسيق دائم ومستمر مع كافة الدوائر المعنية بالطيران العماني للتوعية حول هذا الأمر، سعيا منا للمساهمة في الحد من الإستغلال المفرط والغير قانوني للحياة الفطرية".