نتائج ايجابية يتم الافصاح عتها في اجتماع الجمعية العمومية للطيران العماني
• تدشين برنامج التوسع الكبير على مستوى الأسطول والشبكة • زيادة عدد الركاب إلى 5.1 مليون • تشغيل 23500 ألف رحلة • مناولة 8.7 مليون مسافر في مطار مسقط الدولي • تنامي الإيرادات بنسبة 4% لتصل إلى أكثر من 398 مليون • انخفاض الخسائر بمعدل 4% لأقل من 96 مليون ريال عماني • العوائد الإجتماعية والإقتصادية نتيجة للعمليات والأنشطة التشغيلية للسلطنة بلغت 420 مليون ريال عماني
أثناء انعقاد الجمعية العمومية العادية بمقر الطيران العماني في مسقط، اطلع المساهمون على النتائج المالية الايجابية لعام 2014، حيث أعلن معالي درويش بن إسماعيل البلوشي، رئيس مجلس إدارة الطيران العماني عن تقارير عكست تطورات الأداء المالي والتشغيل خلال العام المنصرم.
وتضمنت التقارير زيادة إيرادات الطيران العماني بنسبة 4% حيث بلغت 398.389 مليون ريال عماني مما ساهم في تخفيض صافي الخسارة بمبلغ 4.280 مليون ريال عماني أو 4% مقارنة بصافي الخسارة المحققة عام 2013، حيث بلغت نحو 95.866 مليون ريال عماني.
شهد عدد المسافرين على متن الطيران العماني نموا إيجابيا أيضا حيث قام الناقل بنقل 5.1 مليون مسافر في عام 2014 مقارنة بعدد 4.1 مليون مسافر تم نقلهم خلال عام 2013م، وتسيير أكثر من 23.500 ألف رحلة مرجعة. وعلى نفس الوتيرة، فقد إرتفعت السعة المتوفرة إلى 15.2 بليون مقعد كيلومتري متاح وبلغ متوسط معامل الحمولة 74.4%.
كما شهد عام 2014 الاستمرار في إضافة طائرات جديدة إلى الأسطول مع استلام أولى الطائرات من نوع الأيرباص أيه 330 والبوينج من طراز بي 737، وتم إفتتاح أربع وجهات جديدة، هي الدقم وصحار ومانيلا وجاكرتا، بالإضافة إلى زيادة عدد الرحلات إلى العديد من الوجهات القائمة حالياً.
وقام موظفو الطيران العماني بمناولة 41.450 رحلة وعدد 8.7 مليون مسافر، ومن بين هذه الرحلات كانت هناك 18.000 رحلة تابعة لشركات الطيران الأخرى، مما أدى إلى زيادة إجمالي إيرادات رسوم المناولة إلى 18 مليون ريال عماني.
وساهمت الزيادة في عدد المسافرين على متن رحلات الطيران العماني في مطار مسقط الدولي إلى ارتفاع عدد الوجبات المقدمة حيث قامت وحدة التموين بتوفير 6.7 مليون وجبة خلال العام مقارنة بعدد 6.5 مليون وجبة في عام 2013م مما أدى إلى زيادة إيرادات التموين بنسبة 3%، وتم تسجيل زيادة مقدرة في إيرادات الغرف والأطعمة والمشروبات في فندق جولدن توليب السيب.
وفي بداية الاجتماع، رحب معالي درويش بن إسماعيل البلوشي، رئيس مجلس إدارة الطيران العماني بالحضور قائلا، إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في الاجتماع الثالث والثلاثين للجمعية العمومية السنوي للنظر في البنود المدرجة في جدول الأعمال والمتضمنة تقرير مجلس الادارة وتقرير مراقب الحسابات حول نتائج أعمال الشركة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2014م.
ومعقبا على النتائج المالية للطيران العماني، قال معالي درويش بن إسماعيل البلوشي، لقد أصبح الطيران العماني يسير على خطى ثابتة وفق خطة النمو والتطوير التي إعتمدها مجلس الإدارة في عام 2013م، حيث وضعت الشركة إستثمارات ضخمة لشراء طائرات جديدة متوسطة وكبيرة الحجم، كما دشنت محطات ووجهات سفر جديدة بجانب الإستثمار في مجالي التكنولوجيا والتنمية البشرية، ومن المتوقع حسب هذه الخطة أن يصل قوام أسطولنا بحلول عام 2018م إلى 50 طائرة، وبحلول عام 2020م سيرتفع إلى 70 طائرة.
وبالتوازي مع برنامج التوسع الطموح الذي تم البدء بتنفيذه، فقد إنصب تركيزنا طوال عام 2014م على تحسين الجودة والانتاجية وزيادة الإيرادات، مع وضع هدفين أساسيين نصب أعيننا هما: حصول عملاء الشركة على أرقى المنتجات وأفضل الخدمات الممكنة، مع السعي الجاد لتنفيذ إلتزامنا بتحقيق الربحية.
لقد أثمرت هذه الجهود في زيادة الفرص لعملائنا الأوفياء للتحليق على متن رحلات الطيران العماني والتمتع بالتشكيلة الواسعة من المنتجات والخدمات. وبالإضافة إلى ذلك، فقد شملت هذه الإنجازات العديد من زبائن شركات الطيران الأخرى حيث تمتعوا بكرم ضيافة الطيران العماني أثناء عبورهم بمطار مسقط الدولي.
وأسهمت النتائج الإيجابية بصورة عامة في إحداث تأثير هام على الموقف المالي الإجمالي للطيران العماني حيث زادت الإيرادات الإجمالية بنسبة 4%، مما يتماشى مع معدلات متوسط الصناعة عالمياً لتصل إلى 398.389 مليون ريال عماني متضمنة مبلغ 138.110 مليون ريال عماني كمساهمة حكومية للشركة، وهو ما يعكس تأكيد واستمرار دعم الحكومة الرشيدة للطيران العماني. وإنعكست الزيادة في الإيرادات لعام 2014م بتخفيض صافي الخسارة بمبلغ 4.280 مليون ريال عماني أو 4% مقارنة بصافي الخسارة المحققة عام 2013م بعكس النمط الذي كانت تسير عليه الشركة خلال السنوات القليلة الماضية، ويعزى ذلك بصورة عامة إلى الإستثمار في شراء الطائرات الجديدة.
في غضون ذلك، فإن الطيران العماني يتطور ويصبح أكثر كفاءة في عملياته التجارية ومن ثم فقد أصبحت الشركة في وضع جيد يسمح لها بمواصلة خطط التوسع في توجهها نحو تحقيق الربحية.
ومن الجدير بالإشارة أنه وبالرغم من الخسائر التشغيلية المحققة في عام 2014 والبالغة نحو 95.866 مليون ريال عماني، إلا أن العوائد الإجتماعية والإقتصادية التي استفادت منها السلطنة نتيجة للعمليات والأنشطة التشغيلية لشركة الطيران العماني قد بلغت نحو 420 مليون ريال عماني وفقا للدراسة المالية التي تم إجراؤها في هذا الصدد، الأمر الذي يؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه شركات الطيران الوطنية في خدمة الأهداف الإقتصادية والإجتماعية للإقتصاد الوطني.
وقال، إن شركات الطيران أيضاً بحاجة إلى أن تتولى قيادتها إدارة صارمة وفاعلة، وعليه فقد رحبنا في شهر أغسطس بإنضمام المستر/ بول جريجوروتش الذي تم تعيينه رئيساً تنفيذياً جديداً للشركة، وإنني أتطلع إلى استمرار تقدم الطيران العماني خلال عام 2015 تحت إدارته.
وأضاف معاليه قائلا، يسرني في هذا الصدد التنويه بأن التقدم الذي أحرزه الطيران العماني صاحبته تحسينات مستمرة في نوعية الخدمات المقدمة لمسافرينا الأعزاء، إذ استكملت الشركة في شهر سبتمبر 2014م عملية تجديد وتحديث مرافق وتسهيلات إنهاء إجراءات السفر لركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال بمطار مسقط الدولي، وتلى ذلك إفتتاح المرافق الجديدة في مطار صلالة، مما يؤكد على أهمية محطة صلالة ضمن شبكة الطيران العماني.
كما تم في شهر نوفمبر 2014م إزاحة الستار عن مقصورات السفر الجديدة على درجتي رجال الأعمال والسياحية والتي توفر كل منها المساحة والراحة للمسافرين، وتمكننا في ذات الوقت من زيادة عدد المسافرين الذين ننقلهم على متن رحلاتنا.
واختتم معالي درويش بن إسماعيل البلوشي بالقول، يطيب لي في الختام أن أعرب نيابة عن زملائي أعضاء مجلس الإدارة وإدارة الشركة عن عظيم إمتناننا وخالص شكرنا وعرفاننا للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وإلى حكومته الرشيدة على دعم وكرم جلالته الفياض ورؤيته الثاقبة وتوجيهاته السديدة لتطوير ودعم مسيرة الطيران العماني، مما كان له كبير الأثر في نمو الشركة وازدهارها.