في إطار سعي الطيران العُماني لتحسين الفرص التعليمية للشباب والشابات العُمانيين، وكمبادرة تضم إلى سجله الحافل بجهود المسؤولية الإجتماعية، قدم الناقل الوطني الفرصة لمجموعتين من الطلبة الجامعيين لزيارة سوق السفر العربي 2016، والذي أقيم بمركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض بنهاية إبريل المنصرم.
وضمت المجموعة الأولى طلاباً من كلية عُمان للسياحة، أما المجموعة الثانية فقد شملت طلاباً من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا؛ حيث تمكن كافة الطلبة من حضور الندوات والملتقيات السياحية التي أقيمت على هامش سوق السفر العربي، بالإضافة إلى الإستفادة من المناظرات المفيدة والأوراق البحثية وبيانات السوق وتطورات سوق السفر و السياحة التي إستعرضها نخبة من الشخصيات القيادية في هذا المجال. ومن خلال مشاركتهم الفاعلة في الملتقى، تمكن الطلبة من توسيع دائرة معارفهم بلقاء أهم المشاركين العالميين والإقليميين بمعرض سوق السفر العربي.
وتهدف مبادرة الطيران العُماني إلى دعم الطلبة من أجل دفع عجلة تطورهم التعليمي، إلى جانب تمكينهم من الإسهام بفعالية في قطاع السياحة في السلطنة والذي يشهد توسعاً في البنية التحتية ونموا إقتصاديا ملحوظا. إضافة إلى أن مشاركة الطلبة تأتي إدراكا من الناقل الوطني بالأهمية الحيوية التي يلعبها التعليم والتدريب العملي. هذا وتأتي هذه المبادرة كإضافة أخرى إلى رصيد المبادرات التي يطلقها الطيران العُماني ضمن جهود المسؤولية الإجتماعية للشركة.
وحول هذه المبادرة، علق الدكتور خالد بن عبدالوهاب البلوشي، مدير أول العلاقات الحكومية ورئيس المسؤولية الإجتماعية بالطيران العُماني، قائلاً:
"إن الطيران العُماني يدرك أن التعليم هو أحد اللبنات الأساسية لضمان إزدهار البلاد في المستقبل؛ إذ أن التعليم يعد أحد المجالات ذات الأولوية ضمن البرنامج المتكامل للمسؤولية الإجتماعية التي يوليها الطيران العماني إهتماما كبيرا ومتناميا. وتأتي هذه المبادرة الجديدة سعيا وراء إتاحة الفرصة للطلاب للمشاركة في سوق السفر العربي، وتسهيلا لهم للتعرف على جوانب هذه الصناعة الحيوية.
وأضاف البلوشي: "إن حضور الطلاب برفقة محاضريهم في ملتقى سوق السفر العربي كان مرتبطاً بشكل مباشر بمجال دراستهم، وتجربة ثمينة من شأنها أن تعينهم على تطوير مسارات وظيفية مثمرة. وهذا النوع من الرحلات هو مصمم خصيصاً لتحفيز وتطوير مناحي المعرفة حول القضايا الرئيسية التي تواجه القطاع السياحي، والتي يدرسها الطلبة ضمن مناهجهم في الوقت الحالي. وبالتالي، نحن مسرورين لإتاحة فرصة السفر لهم، وتقديم الدعم المباشر في هذه المناسبة؛ ونتطلع إلى أن نرى كلا من الطلبة المشاركين كشخصيات لها تأثير في القطاع السياحي خلال السنوات القادمة".
من جانبها، قالت سلمى بنت عبدالله عبدالرحمن، إحدى الطالبات المشاركات من كلية عُمان للسياحة:
"نحن ممتنون للطيران العُماني منحنا فرصة السفر إلى دبي، وحضور سوق السفر العربي؛ إذ بدون دعم الناقل الوطني، لم نكن لنتمكن من المشاركة، وما تعلمناه في هذه الحدث الهام من شأنه أن يعيننا في دراستنا الحالية، وفي مستقبلنا المهني".
وفي السياق ذاته، أشادت صفاء الذهلي، من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا بالمشاركة قائلة:
"إن سوق السفر العربي يعد حدثا عالميا هاما في قطاع السياحة والسفر؛ إذ أن حضور هذا الحدث قدم لنا رؤى لم يكن ليتسنى لنا أن نحصل عليها. وبالتالي، نحن نقدر حقاً دعم الطيران العُماني لنا، ونود أن نتوجه بالشكر إلى الدكتور خالد، وجميع زملائه في الطيران العماني لما قدموه لنا من فرصة ثمينة لحضور الملتقى".
الجدير بالذكر أن الدعم السابق الذي قدمه الطيران العُماني للمبادرات التعليمية ضمن المسؤولية الإجتماعية للشركة شهد قيام شراكة بين الناقل الوطني وشركة إيرباص لصناعة الطائرات لإستضافة ورشتي عمل للمدارس، تقيمهما أكاديمية “المهندس الصغير” والتي تهدف إلى ترسيخ الشغف بالعلوم والتكنولوجيا في نفوس الجيل الصاعد. كما إنضم الطيران العُماني إلى شركة بوينج في مبادرة لتقديم برنامج مهارات التدريب والتوظيف لخريجي الكلية التقنية العليا بمسقط. وعلاوة على ذلك، شمل الدعم التعليمي أيضا التبرع بعدد كبير من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية إلى مشروع "مكتبتي" بالسلطنة، والذي يسعى إلى تشجيع الأطفال من كافة الأعمار لتحسين مهاراتهم في القراءة، إلى جانب تطوير حب المطالعة لديهم، وإستثمار أوقاتهم بهوايات مثمرة ونافعة خلال أوقات الفراغ.