جدد الطيران العُماني، الناقل الوطني لسلطنة عُمان، دعمه لمبادرات وزارة التنمية الإجتماعية بالسلطنة. ومن أجل تحقيق تنمية إجتماعية مستدامة، أكد الطيران العماني إلتزامه التام والمستمر في تشجيع المبادرات التي تسعى للنهوض ورعاية كل إحتياجات ذوي الدخل المحدود والضمان الإجتماعي من أبناء الوطن.
وتولي وزارة التنمية الإجتماعية أهمية بالغة لرعاية فئة ذوي الدخل المحدود والضمان الإجتماعي من أبناء الوطن؛ إذ تعمل الوزارة على توفير إحتياجاتهم الإساسية وبشكل يومي. وإنطلاقاً من برنامج الطيران العماني المستمر لجهود المسؤولية الإجتماعية للشركة، سعت الشركة في توثيق علاقتها مع وزارة التنمية الإجتماعية لتقديم جملة من المشاريع التي من شأنها أن تساعد هذه الفئة من أجل تحقيق كامل إمكاناتهم وطموحاتهم.
وحول ذلك، علق بول جريجورويتش، الرئيس التنفيذي للطيران العُماني، قائلاً:
"ولكونه الناقل الوطني لسلطنة عُمان، يفخر الطيران العُماني بالعمل مع وزارة التنمية الإجتماعية لتحسين مستويات الحياة الإجتماعية للشعب العُماني.
وأضاف جريجورويتش: "وكان الطيران العُماني قد قام بتوسيع نطاق مبادراته المجتمعية التي ساعدت بدورها الفئات المستحقة للضمان الإجتماعي، إلى جانب سعيها لتحسين الأوضاع المعيشية لفئة محدودي الدخل، هذا بالإضافة إلى مساهمتها في تحقيق توازن معيشي بين أفراد المجتمع ككل. كما قمنا كذلك بتقديم دعمً حيويً لجملة من المبادرات التعليمية والثقافية والرياضية في أنحاء السلطنة.
"وفي سبيل تحقيق هذه الجانب الأساسي ضمن مهمة الطيران العُماني، كان لنا الشرف في تطوير شراكة حقيقة مع وزارة التنمية الإجتماعية. وبالتالي؛ يسرنا أن نؤكد دعمنا الكامل للمبادرات التي تقوم بها الوزارة.
"وعلاوة على ذلك، نحن نتطلع إلى الإستمرار في العمل جنباً إلى جنب في المستقبل، من أجل تمكين جميع أبناء الوطن من تحقيق كامل إمكاناتهم وطموحاتهم. وفي سبيل ذلك، نحن لانسعى في المساعدة على تحسين حياة الأفراد فقط؛ وإنما نطمح إلى تقديم مساهمة هامة لرفد الإقتصاد العُماني وتعزيز الإستقرار والرفاهية الإجتماعية للبلاد وشعبها".
من جانبه، قال الدكتور خالد بن عبدالوهاب البلوشي، مدير أول العلاقات الحكومية والتنمية المستدامة بالطيران العُماني:
" يأتي دعم الطيران العُماني لمبادرات وزارة التنمية الإجتماعية تأكيدا على مساعي الناقل الوطني في دعم المجتمع من خلال قسم العلاقات الحكومية والتنمية المستدامة بالشركة.
وأضاف البلوشي: "نحن بدورنا نولي مثل هذه المبادرات الأهمية القصوى؛ إذ شملت المبادرات الأخيرة إجراء ترتيبات حصرية لمساعدة ذوي الإحتياجات الخاصة من فئتي الدخل المحدود والضمان الإجتماعي. حيث ستمكنهم التذاكر المقدمه من تسهيل حصولهم على العلاج أو التعليم، أو المشاركة في الأنشطة الأخرى ذات الصلة.
" نحن نتطلع إلى الإستمرار بالعمل على برنامجنا المتكامل للمسؤولية الإجتماعية للشركة، إلى جانب المشاركة مع وزارة التنمية الإجتماعية من أجل تقديم بصمة إيجابية طويلة الأمد في مجمتعاتنا".
الجدير بالذكر أن الطيران العماني قدم ساهم في تقديم الدعم لذوي الإحتياجات الخاصة في العديد من المناسبات، فعلى سبيل المثال، عزز الناقل الوطني للسلطنة شراكته مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق الرفد بهدف مساعدة الطلاب من ذوي الإحتياجات الخاصة، حيث أسفرت هذه الشراكة عن تنظيم ورشة عمل في مسقط تمحور موضوعها حول أهمية توفير الدعم المالي وفرص العمل للطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة. كما تم إعداد عرض تقديمي للطلاب تضمن شرحا حول أهمية الإستقلال الإقتصادي إلى جانب الخطوات اللازمة للبدء في الأعمال التجارية الخاصة، وأيضا الدعم العملي والمادي الذي يوفره صندوق الرفد.
وفي نفس الصدد، شهدت المبادرات السابقة قيام الطيران العُماني بالشراكة مع شركة إيرباص لصناعة الطائرات للعمل جنباً إلى جنب لإستضافة ورشتي عمل للمدارس، تقيمها أكاديمية “المهندس الصغير” والتي تهدف إلى ترسيخ الشغف بالعلوم والتكنولوجيا في نفوس الجيل الصاعد. كما إنضم الطيران العُماني إلى شركة بوينج في مبادرة لتقديم برنامج مهارات التدريب والتوظيف لخريجي الكلية التقنية العليا بمسقط. علاوة على ذلك، شمل الدعم التعليمي أيضا التبرع بعدد كبير من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية إلى مشروع "مكتبتي" بالسلطنة، والذي يسعى إلى تشجيع الأطفال من كافة الأعمار لتحسين مهاراتهم في القراءة، إلى جانب تطوير حب المطالعة لديهم، وإستثمار أوقاتهم بهوايات مثمرة ونافعة خلال أوقات الفراغ.
كما شمل الدعم الذي قدمه الطيران العُماني للمشاريع الثقافية في سلطنة عُمان تقديم دعم مكثف لمهرجان مسقط وكذلك مهرجان صلالة السياحي، إلى جانب رعاية بعض الفعاليات الثقافية مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية وكذلك رعاية منتدى العقول المفتوحة للقيادة.
وكانت عدة دراسات أكاديمية أجريت في عام 2014 أشارت إلى أن الأنشطة التشغيلية للطيران العُماني ساهمت بعوائد إجتماعية وإقتصادية للسلطنة وصلت إلى 420 مليون ريال، أي ما يعادل 1.092 مليار دولار أمريكي. علاوة على ذلك، فقد فاز الطيران العماني بجائزة التقدير العالي في فئة المسؤولية الاجتماعية ضمن الدورة التاسعة لجوائز "آفييشن بزنس 2015".