وقَّع صندوق الأوبك للتنمية الدولية (صندوق الأوبك) ومؤسسة التمويل الأفريقية (AFC) اتفاق قرض بقيمة 50 مليون دولار أمريكي للمساعدة على تمويل وبناء البنية التحتية اللازمة لانتعاش أفريقيا بعد فيروس كورونا. وهذا يمثل أول تعاون تمويلي مباشر بين المؤسستين.
وسيساعد القرض الذي تبلغ مدته 10 سنوات مؤسسة التمويل الأفريقية على سدِّ الفجوة المعروفة في تمويل البنية التحتية في القارة. وسيدعم القرض أيضاً زيادة التدفقات المالية إلى أفريقيا ويسهم في جهود التعافي من فيروس كوفيد-19 في الاقتصادات الأفريقية من خلال تحرير الأموال الحكومية لتلبية احتياجات التمويل العاجلة المتعلقة بالوباء.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الأفريقية، السيد سامايلا زبيرو: "لا تزال مؤسسة التمويل الأفريقية تعمل مع شركاء التنمية في جميع أنحاء العالم لإيجاد سبل يمكننا من خلالها العمل بتضافر لحشد الأموال اللازمة للتعافي في أفريقيا بعد تفشي الجائحة، وتحسين توزيعها بفعالية. ويتماشى هذا القرض مع الجهود التي تبذلها مؤسسة التمويل الأفريقية لدعم البنية التحتية ذات الأهمية الحيوية للتنمية، من الطاقة إلى النقل والتجارة، وإعادة أفريقيا إلى مسار النمو والتنمية المستدامين. وإننا ملتزمون بالعمل مع صندوق الأوبك والشركاء الآخرين باعتبارهم عناصر تمكين حاسمة لتطوير البنية التحتية الأساسية ".
وقال مدير عام صندوق الأوبك الدكتور عبد الحميد الخليفة: "أصبحت احتياجات تمويل البنية التحتية العاجلة في أفريقيا أكثر وضوحاً منذ ظهور فيروس كوفيد-19. وقد أعاق الوباءُ النموَّ الاقتصادي والاستثمار في جميع أنحاء القارة. وسيساعد دعمنا لمؤسسة التمويل الأفريقية على توفير التمويل المستدام لتطوير البنية التحتية من أجل تحسين الربط والنقل والخدمات اللوجستية والتجارة وخلق فرص العمل. ونحن نتطلَّع إلى شراكة طويلة الأمد ومثمرة مع مؤسسة التمويل الأفريقية. فمن خلال العمل مع شركاء إقليميين ذوي خبرة، يتعاظم تأثيرنا الإنمائي ".
ومؤسسة التمويل الأفريقية هي مؤسسة مالية تضم 28 دولةً عضواً، تم إنشاؤها لتوفير التمويل والحلول التي يقودها القطاع الخاص للبنية التحتية والموارد الطبيعية والمشاريع الصناعية في جميع أنحاء أفريقيا. وقد استثمرت مؤسسة التمويل الأفريقية حتى الآن أكثر من 8.4 مليارات دولار أمريكي في مشاريع في
35 دولةً أفريقيةً. ووقَّع صندوق الأوبك اتفاق تعاون مع مؤسسة التمويل الأفريقية في عام 2017، ويمثل هذا القرض بداية التعاون على أرض الواقع.