تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية افتتح سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة وللمجلس الأعلى للصحة صباح امس مؤتمر ومعرض قطر الدولي الطبي 2015 في مركز قطر الوطني للمؤتمرات. وتتماشى أهداف المؤتمر الذي تنتهي أعماله في 28 مايو مع تطلعات رؤية قطر الوطنية 2030، ويهدف إلى دعم احتياجات القطاع الطبي في المنطقة، مع شركائه الاستراتيجيين المتمثلين بالمجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وجذب المؤتمر الباحثين والخبراء وكبرى الشركات الطيبة من شتى أرجاء العالم إلى المنطقة، بهدف نقل التطورات والاكتشافات الطبية في هذا المجال إلى قطاع الرعاية الصحية في الداخل، وتوفير خدمات علاجية أفضل لجميع السكان في دولة قطر. وحول مدى أهمية هذا الحدث للقطاع الصحي في قطر، قال السيد عبدالله عبد الرزاق حيدر، رئيس مؤتمر قطر الدولي الطبي: " إن مؤتمر قطر الدولي الطبي 2015 يساهم في دعم الأحداث الرامية إلى وضع الأسس لمجتمع صحي وقوي، وتشجيع الابتكار في قطاع الرعاية الصحية في قطر وذلك تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، كما يعد المعرض المصاحب هذا العام بمثابة نقطة الانطلاق الأولى في رحلة قطر تجاه تطوير القطاعات الصحية محليا وإقليمياً ودولياً، وكذلك الأسواق القائمة على الصناعات الطبية"، مؤكداً أن المؤتمر ظهر في صورة تليق باسم قطر على المستوى الدولي، وسيعزز حجم الصناعات الطبية محلياً". مشيراً إلى أن حجم الرعايات التي شهدها المؤتمر من قبل العديد من الجهات والشركات التي لها وزنها في الدولة سواء كانت من القطاع الخاص أو من القطاع العام، خير دليل على ذلك.
وأضاف حيدر: " يناقش المشاركون في المؤتمر جملة من الموضوعات الحيوية تشمل الطب العام، و أمراض المناعة الذاتية، وأمراض السرطان، وأمراض القلب، وداء السكري، وأمراض الرئة وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام الكبير في القطاع الصحي، كما طرح المشاركون الابتكارات وأحدث النتائج بشأن جهاز التنظير المرئي، والمفاهيم الجديدة لتخفيف الآلام والحساسية وأساليب الرعاية في حال الأمراض الخطرة. وضم المعرض المصاحب للمؤتمر عدد ضخم من الأجنحة للشركات الدولية المبتكرة والمعترف بها عالمياً، والتي قدمت أحدث منتجاتها المتطورة والحديثة، والخدمات والتكنولوجيات في القطاع الصحي لتلبية احتياجات السوق المحلي والدولي.
وبالنيابة عن الشركة المنظمة، قال السيد ربيع كرم المدير العام لشركة أرت أند أرت : " يعتبر المؤتمر منصة مثالية لمناقشة العديد من القضايا الصحية، من خلال الباحثين والخبراء والشركات الطبية الرائدة من مختلف أنحاء العالم والمنطقة ورجال أعمال قطر وأطبائها المشاركين في هذا الحدث، الذين شكلو منبر مثالي لعرض أحدث المنتجات والخدمات والتقنيات في القطاع الطبي وبذل مجهود كبير لتوفير أفضل علاج طبي لسكان قطر.
وناقش المؤتمر في يومه الاول العديد من المواضيع الصحية الهامة، وخصصت الجلسة الأولى من المؤتمر لمناقشة المواضيع الهامة المتعلقة بالحلول الاستثمارية لشركات الرعاية الصحية في قطر، ثم بأمراض الدم والأورام، وكيفية إعادة تعريف الخلايا السرطانية إلى جهاز المناعة بواسطة المجال الكهربائي المعدّل على أمواج الراديو وطريقة تطبيقها داخل العيادة، وسرطان الدم الليمفاوي الزمن، من التشخيص إلى العلاج والمستجدات الطارئة على سرطان الجلد الخبيث النقيلي. وشملت الجلسة الثانية طب الجهاز الهضمي والأمراض المعدية ولماذا يتم استخدام كبسولة فيديو التنظير، والمستجدات الطارئة على الالتهابات المطثية العسيرة والمزيد من الدراسات عن الإصابة بالبكتيريا الحلزونية. كما ستتطرقت الجلسة الثالثة إلى الجراحة التجميلية والطب التجميلي، كذلك إلى فن جراحة الأنف، وتغيير شكل الثدي، والابتكارات في تقنيات الحفاظ على الجسم بعد خسارة وزن كبير ودور الطب التجميلي في ترهل الجسم والجلد جراء التقدم في السن. كما ناقشت الجلسة الرابعة المواضيع المتعلقة بالرياضة والطب، مفصلةً ما هو الطب الرياضي، والإدارة الصحية الشاملة لرياضيي النخبة والإصابات الرياضية، والرعاية الصحية الأولية.
وسيناقش المؤتمر في يومه الثاني الطب الملطّف وجودة الحياة، والفنون الإبداعية لمرضى السرطان، بالإضافة إلى موضوع داء السكري والدهون، ومناقشة مواضيع متعلقة بأمراض الكلى وأمراض القلب، ومناقشة تجبير وتقويم العظام دون جراحة، ألم وشيخوخة العامود الفقري. كما سيناقش المشاركون في اليوم الثالث والأخير مواضيع الصحة والأمان حيث سيتم عرض أمراض الرفاهية وحملة "كلنا لقلب صحي"، وسلامة الأطفال، وبرنامج تدريب على تقنيات الإنعاش. بالإضافة إلى مناقشة الطب الداخلي والحمل وأمراض المناعة الذاتية ،وأمراض الرئة والحساسية، وأمراض الأذن والأنف والحنجرة وطب الأسنان، كما سيتحدث المؤتمر خلال جلسته الاخيرة عن البنى التحتية الخاصة بالمستشفيات، والتخطيط والإدارة من خلال إدارة القدرات ونماذج المحاكاة. بالإضافة إلى ذلك، وفي موازاة اليوم الثاني من المؤتمر سيتم إطلاق برنامج تعليمي من سبع جلسات.