عززت مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة جهودها المتواصلة في دعم التلاحم المجتمعي من خلال مبادرة الأعراس الجماعية التي نفذتها المؤسسة على مدار سبع سنوات متتالية وتحقيق الاستقرار النفسي والأسري للموظفين لتعزيز انتاجيتهم بما ينعكس ذلك بالإيجابية ليس على بيئة العمل فقط، وإنما على المجتمع ككل، واتخذت المؤسسة على عاتقها دعم جوانب المسؤولية المجتمعية لتحقيق قيمة اجتماعية مضافة بجانب القيمة الاقتصادية.
وشهدت مبادرة الأعراس الجماعية في مؤسسة" الموانئ والجمارك" و"إقامة دبي" زيادة مستمرة في أعداد من شملتهم المبادرة على مدار السنوات السبع الأخيرة، حيث بلغ عددهم الاجمالي 511 موظف وموظفة، وقد بدأت أولى الأعراس الجماعية في عام 2011 بزفاف 53 موظفاً وموظفة وارتفع عددهم في العرس الجماعي للعام 2018 إلى 127 موظفاً وموظفة، وقد ساهمت دائرة جمارك دبي بالعدد الأكبر من المشاركين في العرس الجماعي إذ بلغ عددهم 251موظفاً وموظفة، وتكللت الزيجات التي شملتها مبادرة الأعراس الجماعية بإنجاب 137 طفلاً وطفلة، وعلى صعيد الأعراس الجماعية النسائية التي شاركت فيها 6 جهات حكومية مختلفة في أربعة أعراس جماعية تم تنظيمها منذ العام 2011 إلى العام 2018 فقد بلغ اجمالي عدد المشاركات فيها 353 موظفة.
وتساهم مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بشكلٍ فعّال في تحقيق الأهداف والمؤشرات الاستراتيجية لدعم استقرار الأسرة من خلال تهيئة بيئة عمل داعمة للموظفين والموظفات تعزز شعوهم بالسعادة والرضا عن النفس وتدعم قدرتهم على بناء الأسر السعيدة بعيداً عن ضغوطات العمل الأمر الذي ينعكس إيجاباً على أداء وإنتاجية الموظفين والموظفات.
وقال خليل صقر بن غريب رئيس لجنة العرس الجماعي المشترك لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: تحرص المؤسسة على تهيئة بيئة عمل مناسبة لموظفيها، ومشاركتهم جميع المناسبات الخاصة بهم، إيماناً منها بأهمية التزام المؤسسة بالمسؤولية المجتمعية تجاه الموظفين، والمساهمة في تهيئة فرص متكافئة لكافة موظفي المؤسسة.
وأوضح أن مبادرة الأعراس الجماعية التي انتهجتها المؤسسة على مدار السنوات السبع الماضية هدفت إلى تعزيز تماسك أفراد المجتمع لتشمل أبعاداً إيجابية كثيرة، منها تقليل تكاليف الزواج الباهظة في الاحتفالات والبُعد عن المغالاة والإسراف، إضافة إلى البُعد الاجتماعي المتمثل في ترسيخ روح الألفة والتراحم بين أفراد المجتمع.
وأكد على أن استراتيجية لجنة العرس الجماعي المشترك من أهدافها دعم الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة والتركيز على محور الأسرة باعتباره محوراً هاماً يدعم رؤيتها لـ 2021 كون الأسرة هي البذرة الأساسية للمجتمع والتي بدورها تسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة بمختلف أبعادها ورسم ملامح مستقبل الدولة وذلك بالأفكار الخلاقة التي تأتي من أبنائها.
الاستفادة من التجارب
وأضاف إن إنجازات اللجنة خلال السنوات الماضية تمثلت في أمور عدة منها عقد زيارات ميدانية مع الشركاء في الجهات الحكومية والخاصة للاطلاع على تجاربهم المختلفة في إقامة الأعراس الجماعية ومنها " بنك الإمارات الوطني، هيئة كهرباء ومياه دبي، هيئة الصحة بدبي " بالإضافة إلى عقد اجتماعات دورية مع الشركاء الاستراتيجيين" جمارك دبي،الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، هيئة الطرق والمواصلات هيئة الصحة بدبي، القيادة العامة في شرطة دبي، بلدية دبي، دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري، موانئ دبي العالمية" واطلاعهم على مستجدات اللجنة وإنجازاتها بشكل مستمر، مع قبول الاقتراحات من الجهات المشاركة للخروج بأفضل تنظيم لمبادرة الاعراس الجماعية والتي لاقت نجاحاً مثمراً ومستداماَ على مدار سبع سنوات.
ولفت رئيس اللجنة إلى أن استدامة أعمال اللجنة نبعت من التهيئة النفسية للموظفين والمقبلين عن الزواج حيث تم تنفيذ 29 محاضرة توعوية من خلال البرنامج التثقيفي الذي تم تنظيمه من قبل اللجنة في إطار تأهيل العرسان الجدد ( ذكور وإناث ) تحت شعار " برنامج الزواج الناجح " والذي يشمل سلسلة محاضرات للمشاركين من أجل تعزيز الثقافة الأسرية والترابط المجتمعي ودعم أواصر الحياة الزوجية السعيدة، وتوجيه الموظفين والموظفات المقبلين على الزواج بالمفاهيم الزوجية الصحيحة وكيفية إدارة شؤون الأسرة وترتيب حياتهم الجديدة، بالإضافة إلى تثقيفهم بأهمية التخطيط المالي على المستوى الشخصي والأسري، وتوعيتهم بإيجابيات الأعراس الجماعية، دعما لدور الاستقرار الأسري في تحصين المجتمع وتحقيق الطمأنينة النفسية لأفراده ورفده بأُسر قوية تعمل على استكمال المسيرة التي خططت لها قيادتنا الرشيدة، وذلك بالتعاون مع نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال التوجيه الأسري من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.
وأكد أيضاً على أنه من خلالنتائج الاستقصاء لأراء الموظفين والموظفات لمست اللجنة الآثار الإيجابية للأعراس الجماعية، وذلك من خلال متابعة حالات المتزوجين في السنوات السابقة.