أكدت ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية "أصدقاء مرضى السرطان" المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن القافلة الوردية نجحت خلال مسيرتها السنوية السابعة في تقديم الفحوصات الطبية المجانية لما يقارب 7500 شخص من المواطنين والمقيمين، كما قامت بتشخيص 12 إصابة بسرطان الثدي هذا العام.
جاء ذلك الاجتماع التقييمي السنوي الذي عقدته اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، أمس الأول، في بيبر فيغ الشارقة، والذي استعرضت فيه أهم النتائج والإنجازات التي حققتها المسيرة السنوية السابعة، وذلك بحضور ريم بن كرم، والدكتورة سوسن الماضي، المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة الطبية والتوعوية لمسيرة فرسان القافلة الوردية، وليز دي جونغ، مدير المشاريع في القافلة الوردية، بدر الجعيدي، رئيس لجنة الخدمات اللوجستية لمسيرة فرسان القافلة، وعدد من أعضاء الجمعية ولجان العمل في القافلة الوردية.
وقالت ريم بن كرم: "نجحت القافلة الوردية، من خلال استراتيجيتها العامة التي تضمنت أربعة محاور رئيسة هي مسيرة الفرسان، والعيادات الطبية، والفعاليات التوعوية، وجمع التبرعات، بتعزيز الوعي حول سرطان الثدي، ونشر رسالة نبيلة عنوانها الأمل في الإمارات السبع، إذ شارك 92 فارساً وفارسة في المسيرة التي قطعت أكثر من 200 كيلو متر على امتداد الإمارات السبع، كما أسهمت مشاركة أكثر من 150 متطوعاً ومتطوعة في نجاح الحملة بتحقيق أهدافها، فضلاً عن العيادات الطبية التي بلغ عددها 123 عيادة طبية ثابتة ومتنقلة قدمت الفحوصات السريرية وفحوصات الماموغرام، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص الذين كرسوا جهودهم لمساعدتنا".
وأضافت: "يسعدنا أن نرى ثمرة جهودنا في هذا الإقبال الكبير الذي شهدته المسيرة هذا العام، مع كل زوج رافق زوجته لإجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ومع كل طالب جامعي شاب استفسر عن سبل التطوع في الحملة، ومع التبرعات السخية التي قدمتها مختلف شرائح المجتمع، فمكافحة السرطان والوقاية منه مرتبطة بالمشاركة المجتمعية التي تزيدها قوة وفاعلية، وبفضل توجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، ودعمها اللامحدود، نجحت مسيرة فرسان القافلة الوردية بتوحيد جهود المواطنين والمقيمين في سبيل خدمة هذه القضية النبيلة".
وتوجهت رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية بالشكر والتقدير لجميع الأفراد والمؤسسات الذين شاركوا وتفاعلوا مع المبادرة خلال العام الجاري، وخصوصاً مؤسسة الشارقة للإعلام، ومصرف الشارقة الإسلامي، شركاء القافلة الاستراتيجيين، وسفراء القافلة الوردية، وفرسانها، والأطباء، والممرضين، والمتطوعين، والمشاهير، وكافة فئات المجتمع، وممثلي وسائل الإعلام.
وتم خلال الاجتماع مناقشة استعدادات المسيرة السنوية الثامنة للقافلة الوردية، المقرر انطلاقها خلال الربع الأول من عام 2018، حيث بحث أعضاء اللجنة الاقتراحات والتوصيات التي قدمها المشاركون في المسيرة السابقة، وأكدوا على ضرورة إطلاق فعاليات جديدة ومبتكرة تعكس التطور المستمر للمسيرة وتسهم في زيادة التفاعل المجتمعي معها.
ونجحت القافلة الوردية في تحقيق المحاور الثلاثة لعام الخير، والمتمثلة في المسؤولة الاجتماعية، والتطوع، وخدمة الوطن، عبر التفاعل الكبير من المواطنين والمقيمين مع مسيرتها السنوية السابعة التي اختتمت في مارس الماضي، وهو ما يعكس الدور الكبير الذي تلعبه في تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر والوقاية وإجراء الفحوصات الطبية الدورية بشكل منتظم.
وأسهمت البنية التحتية الطبية بما تشمله من المعدات والتجهيزات المتطورة التي وفرتها القافلة الوردية بزيادة أعداد الأشخاص الذي استفادوا منها في جميع أرجاء دولة الإمارات بشكل ملحوظ، حيث وفرت المسيرة عيادة ثابتة في كل إمارة إلى جانب عيادتها المتنقلة للمرة الأولى في تاريخها، فضلاً عن الفحوصات الطبية في العديد من المستشفيات بجميع أنحاء الدولة، التي استقبلت المواطنين والمقيمين في شراكة استراتيجية مع القافلة الوردية. ونجحت العيادات الثابتة في "سيتي ووك" بدبي، و"كورنيش أبوظبي"، و"واجهة المجاز المائية" بالشارقة، بإضافة 2969 فحصاً طبياً لإجمالي عدد الفحوصات الطبية المجانية التي وفرتها القافلة الوردية في مسيرة فرسانها السابعة.