تنطلق غداً السبت (23 فبراير)، من نادي الشارقة للفروسية والسباق، مسيرة فرسان القافلة الوردية التاسعة، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه.
وتحظى مسيرة فرسان القافلة الوردية، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبدعم وتوجيهات قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان.
وتقيم اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، على هامش حفل الانطلاق جلسة نقاشية تحت عنوان "أهمية دور المجتمع المدني في مكافحة سرطان الثدي"، ويشارك في الجلسة التي تديرها الدكتورة سوسن الماضي، المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة الطبية والتوعوية لمسيرة فرسان القافلة الوردية، خبراء ومختصين من صندوق الأمم المتحدة للسكان، وتحالف الأمراض غير المعدية في إقليم شرق المتوسط، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، وناجية من سرطان الثدي، يبحثون فيها الأدوار التي يجب أن تضطلع بها مؤسسات المجتمع المدني في مكافحة سرطان الثدي.
وتهدف الجلسة إلى العمل على تطوير حركة مجتمعية شاملة هدفها توعية المجتمع وتشجيع أفراده على المشاركة في الحملات التوعوية، وتسليط الضوء على ضرورة توفير برامج أكثر فاعلية وكفاءة للحد من مخاطر سرطان الثدي ومكافحته، عبر التركيز على مهام أصحاب المصلحة وشركاء الصحة بما في ذلك المرضى، والمنظمات المجتمعية غير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، وخبراء الصحة، وصناع القرار، ووسائل الإعلام ومؤسسات القطاع الخاص.
ويجوب هذا العام وخلال الفترة من 23 فبراير الجاري وحتى الأول من مارس المقبل، أكثر من 150 فارساً وفارسة، إمارات الدولة السبع، ترافقهم أكثر من 30 عيادة طبية متنقلة، إلى جانب سبع عيادات طبية ثابتة بواقع عيادة في كل إمارة، وعيادة القافلة الوردية الطبية المتنقلة، إلى جانب عيادة جديدة أخرى ترافق مسار الفرسان، وتقدم العيادات الفحوصات المجانية للكشف عن سرطان الثدي لكل فئات المجتمع طيلة أيام المسيرة.
وتحفل مسيرة الفرسان هذا العام بكل ما هو جديد، إذ أنها ستوفر للمراجعين وللمرة الأولى في تاريخها تقنية الفحص الجيني للأشخاص الذين يتم اكتشاف إصابتهم بسرطان الثدي خلال أيام المسيرة، وتتجلى أهمية وقيمة هذا الفحص في الدور الذي يلعبه في تحديد العلاج المناسب لكل حالة على حدى، ويأتي إدراجه تماشياً مع توجه العالم نحو مزيد من التخصصية في العلاج وهو ما يعرف بالطب الشخصي الدقيق.
كما تخصص المسيرة هذا العام عيادة فحوصات طبية جديدة، صُممت خصيصاً لتُرافق الفرسان، طوال أيام المسيرة في إمارات الدولة السبع، هدفها توفير الفحوص الطبية لكل المراجعين على طول مسار الفرسان وفي المحطات التي يتوقفون عندها، ففي السابق كان الفرسان يرشدون المراجعين إلى أماكن العيادات، ولكن مع وجود هذه العيادة الجديدة سيتم توفير الفحوص فوراً لكل الراغبين، لا سيما وأن الكادر الطبي يستهدف هذا العام وتزامناً مع مرور تسعة أعوام على انطلاق مسيرة الفرسان توفير الفحوصات المجانية لـ تسعة آلاف شخص من المواطنين والمقيمين في الدولة رجالاً ونساءً.
وعلى صعيد الفعاليات المصاحبة تنظم مسيرة الفرسان هذا العام أربع فعاليات تقام في كلٍ من دبي، والشارقة، وعجمان، ورأس الخيمة، تتضمن أنشطة ترفيهية متنوعة، وألعاب للأطفال، إلى جانب برامج تثقيفية وتوعوية تهدف إلى إلقاء مزيد من الضوء على سرطان الثدي، وعوامل الخطورة، وسبل الوقاية منه، وتنطلق القافلة الوردية في كل عام بشراكة استراتيجية مع عدد من المؤسسات أبرزها مصرف الشارقة الإسلامي الشريك الاستراتيجي، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون الراعي الرسمي لعيادة القافلة الوردية الطبية المتنقلة.