مشاعر من الاعتزاز والإحباط تسود البنوك الخليجية

أشارت مجموعة "هاي جروب" إلى أن موظفي البنوك يشعرون في آن معاً بالاعتزاز والإحباط حيال عملهم، وأظهر البحث الذي أجرته شركة استشارات إدارية عالمية في المنطقة بأن العاملين في مجال الخدمات المصرفية فخورون بعملهم لكونه يمثّل قطاعاً مرموقاً، ولكنّهم يشعرون بالإحباط بسبب المنظمات المالية التي يعملون لديها.

وقال جون برانش، رئيس استشارات الخدمات المالية في "هاي جروب" الشرق الأوسط في معرض تعليقه: "لاحظنا في صفوف الأفراد المشمولين بالاستبيان مستوياتٍ مرتفعة من الاعتزاز تفوق تلك التي قد نجدها إذا ما نظرنا إلى المعدلات العالمية". وبيّنت الدراسة أن:

83 في المائة من الموظفين يفخرون بالعمل لدى أصحاب عملهم، مقارنة مع نسبة 75 في المائة المسجلة عالمياً، فيما

يؤمن 80 في المائة منهم بالمشاريع المستقبلية، بالمقارنة بنسبة 71 في المائة المسجلة عالمياً.

ومع ذلك، فإن 61 في المائة من موظفي قطاع الخدمات المصرفية ذاتهم مستعدون لبذل جهودٍ إضافية طوعية، أو أن "يتخذوا زمام المبادرة لدفع العمل قدماً"، مقارنة بنسبة 67 في المائة المسجلة عالمياً.

وقال السيد برانش: "نتوقع بشكلٍ عام أن نشهد طواقم عمل تتمتع بمستويات عالية من المشاركة ومستعدة لاتخاذ زمام المبادرة لدفع العمل قدماً، ولكن يبدو أن العكس صحيح هنا. عندما تفحصنا حالة الموظفين عن كثب، تبيّن لنا أنهم يشعرون بالإحباط، فهم يرغبون بأداء عملٍ جيّد إلا أنهم يواجهون العديد من المعوّقات في طريقهم".

وتوصّل بحث "هاي جروب" إلى أن القطاع لا يستفيد إلى أقصى حدٍ من العاملين فيه:

يرى 64 في المائة من العاملين في القطاع أن عملهم ممتع وينطوي على الكثير من التحديات المحفزة مقارنة مع نسبة 71 في المائة المسجّلة عالمياً.

يقول 57 في المائة أنهم يحصلون على التشجيع ليطرحوا طرقاً جديدة للعمل، وهي نسبةٌ أقل بثمانية في المائة مقارنة مع المعدلات العالمية.

يشعر 55 في المائة أن أفكارهم تلقى آذاناً صاغية، أي أقل من النسبة المسجلة عالمياً والبالغة 62 في المائة.

يُشار إلى أن الفرص المتاحة للبنوك التي تنجح في التغلّب على هذه التحديات كبيرة، ويبيّن بحث "هاي جروب" أن المنظمات التي تضم طواقم عمل تتمتع بمستويات مشاركة وتمكين عالية هي قادرة على تحسين نمو العائدات بمعادل 4.5.