واجه قطاع الضيافة أوقاتاً صعبة على الصعيد العالمي بسبب كوفيد 19 مما أدى إلى انخفاض الطلب على السفر وإلغاء الحجوزات. وللمضي قدما، ستظل هناك تغييرات في قطاعي الضيافة والسفر مع تكيف المستهلكين ومراجعة خطط سفرهم. اجتمع قادة وخبراء صناعة الضيافة لمناقشة آثار كوفيد 19 على صناعة السياحة والسفر عالميا ومناقشة مستقبل الضيافة خلال "مؤتمر مُستقبل الضيافة 2020" الافتراضي.
وقد نُظمت القمة الافتراضية التي عُقدت على مدى يومين، من قبل وزارة السياحة السعودية والأمانة العامة لمجموعة العشرين كجزء من برنامج المؤتمرات الدولية، تكريما ً لرئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين هذا العام، وحضرها أكثر من 6000 مشارك في 140 دولة.
وقد أوقفت العديد من الشركات خططها الإنمائية لفترة وجيزة منذ بداية الوباء، في حين اتخذت شركات أخرى الأزمة كدعوة للعمل على اثبات مستقبل أعمالها. وبالنظر إلى المناخ الحالي، تساءل الكثيرون عما إذا كان التخطيط لنمو الأعمال وتسريعه، في إطار اقتصاد لا يمكن التنبؤ به، منطقيًا. وكإحدى الجلسات الرئيسية للقمة والمتحدثين الرئيسيين، ناقش فيديريكو ج. غونزاليس، الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق راديسون، وجون ديفتيريوس من سي إن إن، وسيريل رانك، رئيس مجموعة شركاء السفر، مجموعة إكسبيديا، ضرورة التخطيط في أوقات الأزمات وتبادلوا وجهات نظرهم.
قد توقعت العديد من مجموعات الفنادق ومعايير الصناعة مثل اس تي آر أن ينتعش السوق في 2024/2025. ولكن مجموعة فنادق راديسون لا تزال متفائلة بحكمة جدولها الزمني الذي يضع 2020 بعين الاعتبار بالإضافة إلى مراقبة تطور كوفيد 19 حول العالم فيما تتتطلع المجموعة إلى أخبار إيجابية حول تطوير لقاح كورونا. وفي حين اضطرت المجموعة إلى تغيير بعض الجداول الزمنية والتركيز على النقد كأولوية في الربع الثاني والثالث من العام، لاتزال مجموعة فنادق راديسون ملتزمة بتقديم محفظة من العلامات التجارية القوية للمستشمرين والمُلاك بالإضافة إلى ضمان تحقيق الإيرادات، مما يجعلها واحدة من الشركات الرائدة في هذه الصناعة.
وبهذه المناسبة قال فيديريكو ج. غونزاليس، الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق راديسون: "أحد المعتقدات الأساسية لمجموعة فندق راديسون هو "نحن عقول كثيرة، بعقلية واحدة". وقد أثبتت هذه المرة بالتأكيد أننا بحاجة إلى أن نقف معا لأننا جميعا نواجه تحديات مشتركة. وفي مثل هذه الأوقات، نحتاج إلى التطلع إلى المستقبل، وإلهام فرقنا وتذكيرهم بأنه ستكون هناك نهاية لهذه الأزمة، وأن صناعة الضيافة ستعود أقوى من أي وقت مضى.
واستشرافاً للمستقبل، تثق مجموعة فنادق راديسون في أن السفر سيستمر في الانتعاش، وسيتم استثمار المزيد من رأس المال في هذه الصناعة من القطاعين الخاص والعام على حد سواء. في حين أن تفضيلات العملاء والأسواق المالية والعقارات قد تتطور، فإن المجموعة تواصل وضع أصحابها وضيوفها في قلب مبادراتها. في حين أن العديد من المجموعات الفندقية قد وضعت خطط التطوير الخاصة بها قيد الانتظار، التزمت مجموعة فنادق راديسون ومستثمريها تجاه طموحاتهم ومهمتهم في أن يتم الاعتراف بالمجموعة كواحدة من أفضل ثلاث علامات تجارية فندقية في العالم والعلامة التجارية المفضلة للملاّك والضيوف والمواهب. وتؤكد الـ 40 توقيعاً التي تم الإعلان عنها حتى الآن في عام 2020 التزام المجموعة تجاه الملاّك والموظفين والضيوف، كما تؤكد تقوية محفظتها عالمياً والتي التي تضم أكثر من 1100 فندق قيد التشغيل و300 فندق آخر قيد التشغيل.
وأكد غونزاليس أن منطقة الشرق الأوسط واحدة من الأسواق الرئيسية التي تركز على استراتيجية التنمية العالمية لمجموعة فنادق راديسون، حيث تلعب المملكة العربية السعودية دوراً رئيسياً. مع أكثر من 20 فندقاً ومنتجعاً وشقة فندقية تعمل اليوم، تهدف مجموعة فنادق راديسون إلى مضاعفة محفظتها في المملكة العربية السعودية بحلول عام 2025. فافتتحت مجموعة فنادق راديسون مؤخراً فندق بارك باي راديسون، جدة طريق المدينة ، مع افتتاح آخر في وقت لاحق من هذا العام، بالإضافة إلى إضافة خمسة فنادق إلى محفظتها التشغيلية في عام 2021. كما يذكر الرئيس التنفيذي للمجموعة فرص النمو في أفريقيا حيث تمتلك الشركة بالفعل ثاني أكبر عدد من الفنادق قيد التنفيذ.
وفي حين أن بعض الأمور ستعود إلى طبيعتها، فإن آثار الوباء ستظل تؤثر على عادات سفر المستهلكين ولا تزال أسباب السفر متغيّرة. وبالإضافة إلى القيود الصحية والأمنية والاقتصادية التي قد يواجهها المستهلكون، فإن العديد منهم يعيدون الآن تقييم مسألة الأولوية. ولذلك ستظل الصحة والسلامة مجال تركيز للربع الرابع. وفي مايو 2020، أطلقت المجموعة بروتوكول سلامة فنادق راديسون، وهو برنامج إجراءات النظافة والتطهير المتعمقة التي تم تطويرها بالشراكة مع شركة اس جي اس الرائدة في تطبيق المعاير الصحية عالميا.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى مواصلة تخصيص المعايير لضيوفنا والعمل مع فرق العمل لدينا لتقديم هذه المعايير. وهذا من شأنه أن يعزز صورتنا وموقعنا كمشغل ملتزم. الجميع سوف يطبق معايير معينة ولكن ما سيكون مختلفا هو "كيف" ومدى السرعة التي يمكننا تطبيق هذه المعايير. وهذا سيعطينا ميزة لجذب المزيد من الضيوف والمستثمرين والفنادق."