أبرمت مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) مذكرة تفاهم مع غرفة الأغذية والزراعة الهندية والتي تهدف إلى تعزيز النمو والتنمية في قطاعي الأغذية والزراعة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والهند.
ووقع المذكرة كل من رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز و الدكتور إم جيه خان، رئيس مجلس إدارة غرفة الأغذية والزراعة الهندية، حيث تشكل هذه الشراكة مثالاً للتعاون الاستراتيجي بين البلدين والرامي إلى خلق فرص لتبادل المعرفة وتشجيع التجارة والاستثمار في مجالات البحث والتطوير.
وبهذه المناسبة، قال جلاّد: "تؤكد هذه الشراكة مدى التزامنا بتعزيز العلاقات مع المنظمات الدولية ذات الأهمية مثل غرفة الأغذية والزراعة الهندية، حيث تعد الهند شريكاً تجارياً واستثمارياً استراتيجياً لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتجلب فرص هائلة من الابتكارات والخبرة في قطاعي الأغذية والزراعة وبالأخص الزراعة المستدامة وتقنيات تصنيع الأغذية. يسرنا العمل سوياً في ظل هذا التعاون الاستراتيجي لتبادل المعرفة وخلق فرص جديدة لتمكين الشركات العاملة في مجالات التكنولوجيا والزراعة لدى مجتمع أعمال راكز من تحسين الممارسات التي تتبعها ومشاركة تقنيات الزراعة المبتكرة والمستدامة مع الشركات الهندية الكبرى."
ومن جهته، قال خان: "يمثل هذا التعاون لحظة فارقة في تاريخ غرفة الأغذية والزراعة الهندية. ونتوقع أن تساهم الجهود المشتركة مع راكز في فتح المجال أمام الشركات الزراعية الهندية لتوسعة نطاق أعمالها والتعرف على الفرص الاستثمارية المجدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر إمارة رأس الخيمة. كما نأمل أن تعمل مشاريع البحث والتطوير المشتركة على تشجيع الابتكار الزراعي والمساهمة بشكل فعّال في تطوير القطاع في الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة."
وتهدف الشراكة إلى تمهيد الطريق أمام ترويج الأنشطة التجارية والوصول إلى الأسواق الواعدة وإتاحة فرص التعاون بين الشركات العاملة في مجتمع أعمال راكز وشركات الأغذية والزراعة الهندية. وسيعمل كل من راكز وغرفة الأغذية والزراعة الهندية بموجب هذا التعاون على تقديم الفرص الاستثمارية للشركات الهندية وتعزيزها ضمن حدود راكز على النحو الذي يجعل منها بوابة عبور جاذبة للشركات الهندية إلى منطقة الشرق الأوسط.
وتنص مذكرة التفاهم أيضاً على تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير بين الشركات الهندية والشركات التي تتخذ من راكز مقراً لأعمالها، حيث ستركز هذه المبادرة في المقام الأول على تعزيز الابتكار الزراعي وتحسين جودة المحاصيل والممارسات الزراعية المستدامة وتقنيات معالجة الأغذية.
وتؤكد راكز وغرفة الأغذية والزراعة الهندية بدورهما على أن تساهم هذه العلاقة التجارية في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار في قطاعي الأغذية والزراعة في الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال هاريكيشان رانكوات، محاسب قانوني ورئيس اتحاد الصناعات الهندية (فرع دبي) ورئيس مجلس إدارة معهد المحاسبين القانونيين الهندي (فرع دبي): "نحرص على دعم الشراكة بين راكز وغرفة الأغذية والزراعة الهندية من أجل تشجيع التجارة والاستثمارات المتبادلة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والهند. كما يكرس فريقنا كافة إمكانياته لتقديم مفهوم جديد وأفكار مبتكرة تهدف إلى الاستفادة من علاقتنا مع مختلف الصناعات القائمة في كِلا البلدين."
وتعمل مذكرة التفاهم هذه على تعزيز العلاقات الإماراتية الهندية التي تشهد تطوراً ملحوظاً بعد إبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين مؤخراً. وباتخاذ ما يزيد عن 4000 شركة هندية من راكز مقراً لأعمالها بما فيها شركات عالمية بارزة مثل ماهيندرا وأشوك ليلاند ودابر، فإن هذا التعاون مع غرفة الأغذية والزراعة الهندية يلعب دوراً في تثبيت الوجود والاستثمار الهندي في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تساهم الشراكة في تعزيز العلاقات الثنائية القوية بين البلدين على النحو الذي يشجع الاستثمارات الهندية في دولة الإمارات العربية المتحدة وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة استثمارية مفضلة للشركات الهندية.
– انتهى –