بطولة ريد بُل كار بارك درِفت تشق طريقها نحو أبوظبي في افتتاح السلسلة العالمية

• أقوى الدرِفترز في الإمارات العربية المتحدة سيتنافسون في العاصمة للمرة الأولى منذ 2018
• كورنيش أبوظبي يستضيف بطولة ريد بُل كار بارك درِفت في عامها الخامس عشر
• "ملك الدرِفت" سيمثّل الإمارات في النهائيات العالمية بعد إثبات مهاراته وتخطي العقبات والتحديات المتجدّدة
• بعدما أذهلت الجماهير في نهائي ريد بُل كار بارك درِفت العالمي في 2022، تعود "نيسان 400 زد" لتكون السيارة الرسمية للبطولة

للمرة الأولى منذ خمس سنوات، ستعود بطولة "ريد بُل كار بارك درِفت" إلى العاصمة الإماراتية لإطلاق موسم جديد من البطولة الأبرز على هذا الصعيد، "ريد بُل كار بارك درِفت". وسيكون افتتاح موسم منافسات العام 2023 في أبوظبي في 4 مارس، في نيشن تاورز على كورنيش أبوظبي، حيث سيقام مسار خاص لاحتضان البطولة الإماراتية المؤهّلة للنهائيات تحت أنظار الآلاف من محبي هذه الرياضة الفريدة.

وسيحرص أسطورة الدرِفت عبدو فغالي على وضع لمسات متجددة على مسار المنافسات بما يرفع مستوى التحدي للرياضة التي تشهد إقبالاً متزايداً في المنطقة تزامناً مع تطور غير مسبوق في مستوى الأداء. وإلى جانب المنافسات المشوّقة المرتقبة بين نخبة سائقي الدرِفت في الإمارات، ستتضمّن فعاليات الحدث نشاطات وعروضاً استثنائية، من بينها بالطبع جولة خاصة على الحلبة لنجم السباقات والراليات اللبناني.

وقال فغالي الذي كان أعرب العام الماضي عن تطلّعه لعودة المنافسات في موسم جديد: "إنه شعور رائع أن أعود إلى أبوظبي حيث الجمهور كما الدرِفترز رحبوا بنا دائماً بحرارة، وأضافوا أجواء حماسيّة مميّزة إلى الحدث. وما يجعل الأمر أفضل حتى، هو أن افتتاح الموسم الخامس عشر لسلسلة ريد بُل كار بارك درِفت سيكون من عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة." وأضاف: "كانت المنافسة بين الدرِفترز العام الماضي كما المواقع التي احتضنت المنافسات حول العالم، من مستوى آخر، ونتوقع أن يكون الأمر أفضل حتى في العام 2023."

وتابع رياضي ريد بُل الذي يحمل الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس لأطول درِفت: "أنا أظن بصراحة أننا سنتعرّف على بعض الأبطال الجدد هذه السنة، وأن دماً جديداً سيدخل المنافسات بقوة، وهو ما يجعلني دائماً متحمّساً لهذه البطولة. أنا محظوظ خصوصاً هذا العام لقيادة سيارة نيسان 400 زد الجديدة، وهو بالنسبة لي ما سيضفي نكهة خاصة على الحدث."

وتتميّز البطولة بكونها تجمع بين سرعة السيارات وقوة المحركات ودقّة القيادة وأرفع فنون الدرِفت، بما يرافقها من أجواء عابقة بدخان الإطارات الملتهبة حماوةً. وستعمل لجنة تحكيمية خاصة على الفصل في أداء المشاركين ووضع النقاط بناء على معايير فنية متجدّدة. ويتطلب التفوّق على الحلبة قدرة استثنائية على الموازنة بين السرعة والدقة والجانب الاستعراضي الذي يعزّزه مظهر السيارة وهدير محركها ودخان إطاراتها. وسيخُصّص جزء كبير من مجمل النقاط التي يمنحها الحكام للمشاركين لمهارات الدرِفت، في حين سيتوزع ما تبقى من الرصيد على تحدّيات متنوّعة وفريدة، ضمن مربعات ومسارات حلزونية، إضافة إلى قدرة السائقين على الاقتراب قدر الإمكان بسياراتهم من المخروطات من دون الإطاحة بها.

وكانت سلسلة موسم 2021/2022 من بطولة "ريد بُل كار بارك درِفت" اختتمت على حلبة كورنيش جدة في ديسمبر الماضي بعد أكثر من 12 شهراً من المنافسات، بتتويج هشام الخطيب من مصر "ملكاً للدرِفت"، بعدما تفوّق على كل من العُماني هيثم الحديدي، وأحمد دحام الذي مثّل العراق.

وشهد النهائي العالمي الذي احتضنته المملكة العربية السعودية للمرة الأولى منافسات رائعة بين 24 مشاركاً من 18 بلداً تنافسوا على حلبة كورنيش جدة وسط حضور جماهيري كثيف وأجواء مميزة، في أوسع مشاركة في تاريخ البطولة الممتدّ على 15 عاماً.

وتعود بدايات الدرِفت أو الانجراف بالسيارة بأسلوب استعراضي إلى ستّينات القرن الماضي، وتحديداً إلى الطرقات الوعرة للجبال اليابانية حيث كان عدد من المتسابقين يتنافسون لتحقيق أفضل توقيت مع استنفاذ حدود احتمال إطاراتهم، قبل أن تتطور لتصبح رياضة قائمة في حد ذاتها.

واكتسبت رياضة الدرِفت بحلول العام 1970 شهرةً واسعةً لتحتلّ موقعاً مميزاً في بطولة اليابان للسيارات السياحية المرموقة، مع عروضٍ مذهلة تعكس مهارات السائقين في التحكم بسياراتهم. وبعد عقدين من الزمن، توسعت لتنتشر حول العالم، حيث تعتبرها دول عدة من بينها المملكة المتحدة وأستراليا والصين ونيوزيلندا رياضة منظّمة قائمة في حد ذاتها.

وقد انطلقت بطولة ريد بُل كار بارك درِفت من لبنان في العام 2008، في موقف السيارات الداخلي التابع لأحد المراكز التجارية في بيروت. وهي شكلت فرصة مثالية لجميع هواة الدرِفت ليضعوا مهاراتهم قيد الإختبار، ضمن إطار رياضي وآمن يلتزم معايير السلامة. وشهد الحدث بروز بطل السباقات اللبناني عبدو فغالي الذي أصبح أسطورةً في هذا المجال، في حين أدى النجاح المنقطع النظير للبطولة إلى تحولها محطة إقليمية سنويةً سرعان ما تحوّلت إلى سلسلة عالمية مع اتساع شعبيتها.

السجل الذهبي