للوصول إلى شرائح أوسع من المجتمع القمة الثانية عشرة للمسؤولية الاجتماعية للشركات برعاية ’اتصالات‘ تكشف عن توجه مبادرات المسؤولية الاجتماعية في الشرق الأوسط نحو الابتكار والريادة الاجتماعية
دبي، 16 مايو، 2015: أكدت إحدى الخبيرات في قطاع الاستدامة في الشرق الأوسط أن المنطقة تشهد تركيزاً أكبر على مبادرات المسؤولية الاجتماعية، التي أصبحت تمثل جزءاً جوهرياً من استراتيجيات الشركات. وتركز الشركات في مبادراتها على مسائل المساواة بين الجنسين والابتكار والريادة الاجتماعية.
وترى نهى حفني، مديرة شؤون الشركات في ’بيبسيكو‘ في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، أن المنطقة تشهد تغيراً ملحوظاً في نظرة الشركات والمؤسسات إلى موضوع المسؤولية الاجتماعية، مع تركيز أكبر على تحسين الاستدامة ودفع التغيير من خلال المبادرات الاجتماعية.
وستكون ’نهى حفني‘ واحدة من خمسين خبيراً عالمياً وإقليمياً سيتحدثون في القمة الثانية عشرة للمسؤولية الاجتماعية، التي تعقد تحت رعاية سعادة خالد الكمدة، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع بحكومة دبي، والذي سيقدم أيضاً كلمة الافتتاح للقمة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سعادة خالد الكمدة: "الدورة الثانية عشرة لقمة المسؤولية الاجتماعية للشركات تلقى اهتماما خاصا من قبل الشركات ذلك أنها توضح كيف أن مبادرات المسؤولية الاجتماعية تعتبر من الاستثمارات ذات الفائدة بالنسبة للشركات. بعيدا عن كونها عبئا ماليا، تساهم مبادرات المسؤولية الاجتماعية في إضافة القيمة، وتوفر للمؤسسات ’رخصة اجتماعية للعمل‘، وهو ما يساهم في بناء صورة إيجابية للعلامات ويمنحها مصداقية أكبر لدى المجتمع، الحكومة، المستثمرين والشركاء".
وأضاف: "من المزايا العديدة لمثل هذه المبادرات: الكفاءة التشغيلية، زيادة في الانتاجية والاخلاص، سمعة وشهرة أفضل، تتيح الفرصة للدخول في أسواق جديدة، وأخيرا وليس آخرا النمو على المدى الطويل. في النهاية ستلحظ الشركات نتائج تبنيها للمبادرات الاجتماعية. هناك بعض القضايا والمشاكل ذات التأثير والتي سيتم مناقشتها وتباحثها بشكل مفصل خلال القمة".
وقالت نهى، التي ستتحدث خلال القمة الثانية عشرة للمسؤولية الاجتماعية للشركات برعاية ’اتصالات‘، التي تعقد بين 18 و21 مايو الجاري في فندق العنوان دبي مارينا: "نعيش في مرحلة مهمة تشهد المزيد من الترابط ونشوؤ علاقة عضوية بين ازدهار الأعمال وتطور مفاهييم المسؤولية الاجتماعية، إن المسؤولية المجتمعية بمعناها الحقيقي والفاعل تتخطى مجرد تقديم تبرعات مالية لدعم محتاج، بل أصبحت تعني تأسيس وإطلاق برامج مستدامة وتقديم حلول جذرية قادرة على المساهمة في حل مشكلات بعينها والتصدي لقضايا محددة. إن قدرة الشركات على العمل والاستمرار في النمو مرتبطة بشكل وثيق بوجودها في بيئات اقتصادية مزدهرة، ولهذا فإن مبادرات المسؤولية الإجتماعية تساهم بشكل كبير في مساعدة الاقتصادات المحلية على تحقيق التطور والنمو."
وأضافت نهى حفني: "هناك العديد من الأمثلة الناجحة والمتميزة لمبادرات تبنتها الشركات والمؤسسات في المنطقة ونجحت في تحقيق تقدم كبير، ومن هذه الأمثلة المبادرات المتعلقة بتمكين المرأة من خلال التعليم وبرامج التدريب العملي والتي فتحت الفرص أمام المرأة للعمل والمشاركة بفعالية أكبر في المجتمع".
وأضافت: " نشهد أيضا تركيزاً كبيراً على مسائل ريادة الأعمال والريادة الاجتماعية على وجه الخصوص. ونحن في ’بيسيكو‘ لا ننظر إلى برامج المسؤولية الاجتماعية كطريقة لتحسين سمعة شركتنا أو تقديم جزء من عائداتنا لعمل الخير وحسب، بل نعتقد بأن أهمية هذه البرامج تنبع من تركيزها على الجمع بين ما يعود بالمنفعة على شركتنا وما يفيد العالم في الوقت نفسه. ونحن ننظر إلى نشاطات المسؤولية الاجتماعية كجزء من قيمنا ورسالتنا التي تتمحور حول ’الأداء مع وجود أهداف سامية‘، أي أن نجاحنا المالي (الأداء) يجب أن يقترن بعملنا الإنساني والاجتماعي والبيئي (الهدف السامي)".
ومن المقرر أن تستضيف "بيبسيكو" إيلاك دياز من مؤسسة ’ماي شلتر فاونديشن‘، لاستعراض مشروع ’لتر من الضوء‘ (Liter of Light) الحائز على جائزة القمة. وخلال مشاركتها، ستقوم نهى حفني بالتعاون مع إيلاك، المؤسس والرئيس التنفيذي لمبادرة "لتر من الضوء"، والفائز بجائزة زايد لطاقة المستقبل الغير ربحية، باستضافة جلسة حوارية مشتركة، سيقدمان فيها شرحاً وافياً عن كيفية استخدام عبوة بلاستيكية عادية لتوليد الضوء في المجتمعات التي تفتقر إلى مصادر الطاقة الكهربائية، وذلك خلال جلسة حوارية ستعقد تحت عنوان "تغيير العالم لتراً بعد لتر".
ويتم ملء العبوات البلاستيكية بالماء ومادة الكلورين، وتعريضها لأشعة الشمس خلال النهار، لتعود وتصدر الضوء خلال الليل بما يماثل لمبة عادية بقدرة 40-60 واط، مع عدم إصدار أية انبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكربون. وتسهم هذه المبادرة العالمية المفتوحة المصدر في تقديم حلول إنارة صديقة للبيئة ومنعدمة التكاليف للمناطق النائية والفقيرة بالطاقة الكهربائية حول العالم، كما تسهم في إعادة تدوير العبوات البلاستيكية في الوقت عينه.
وتمشل قائمة المتحدثين في القمة كلاً من سعادة شيماء الزرعوني، المدير التنفيذي لمدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية؛ ومانيش تيواري، المدير الإداري لشركة يونيلفر الخليج؛ وكلير وودكرافت-سكوت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات؛ وأيمن مختار، المدير العام لشركة سانوفي في دول الخليج واليمن.
وستتضمن القمة التي تعقد على مدار أربعة أيام جلسات تعارف سريع، كما ستشهد توزيع جوائز المسؤولية الاجتماعية، إلى جانب التصويت على أفضل برنامج للمسؤولية الاجتماعية من تنظيم مجموعات من الطلاب في الإمارات العربية المتحدة، ومنصة للجمعيات غير الحكومية، وبرامج خاصة لمشاركة التجارب الناجحة ونقل المعرفة في مجال المسؤولية الاجتماعية وتحويلها إلى استراتيجيات فعالة.
من جانبه، قال السيد علي الأحمد، مستشار الرئيس التنفيذي لشركة ’اتصالات‘: "في ظل الرؤية الحكيمة لقيادة الإمارات العربية المتحدة، يشهد قطاع الابتكار ازدهاراً غير مسبوق يدفع الشركات والمؤسسات إلى إعادة النظر في برامج المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها، ما يسهم بدوره في تعزيز تبني العلم والتقنية الذكية في مجتمعات المستقبل.
وفي ما يتعلق ببرامج المسؤولية الاجتماعية، فنحن في الإمارات نتمتع بإمكانيات واسعة، ومن الطبيعي أن البرامج التقليدية المستوردة من الغرب قد لا تصلح للتطبيق في بلدنا. نفخر في ’اتصالات‘بشراكتنا مع الجهة المنظمة لقمة المسؤولية الاجتماعية للشركات، فنحن من رواد هذه البرامج في المنطقة، ويسرنا أن نسهم في بناء منصة للحوار ومشاركة الأفكار والتجارب في هذا القطاع".
وتحظى القمة الثانية عشرة للمسؤولية الاجتماعية بدعم الشريك الاستراتيجي ’اتصالات‘، والراعي الذهبي ’بيبسيكو‘ آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا‘، وشريك الابتكار ’إنتل‘، والرعاة الفضيون ’يونيلفر‘ و’كانون‘؛ كما أن جمعية أصدقاء مرضى السرطان هي الجمعية الخيرية الرسمية للفعالية.
للمزيد من المعلومات حول سلسلة فعاليات المسؤولية الاجتماعية من ’إنفورما‘ الرجاء زيارة الموقع www.csrsummitseries.com للمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع www.informa-mea.com